قررت الهيئة العليا لحزب الشعب الجمهوري الدفع برئيس الحزب، حازم عمر مرشحًا في الانتخابات الرئاسية المقبلة، بحسب بيان للأمين العام للحزب اللواء محمد صلاح أبو هميلة، حصلت المنصة على نسخة منه.
وكان "الشعب الجمهوري" سبق أن قرر خوض الانتخابات الرئاسية المقبلة، معلنًا عن دعوة الهيئة العليا للحزب للانعقاد للتوافق على "المرشح اﻷنسب"، وبذلك يصبح ثاني الأحزاب التي أعلنت الدفع بمرشح في انتخابات الرئاسة بعد حزب الوفد.
وأوضح أبو هميلة في البيان، أن اجتماع الهيئة العليا، أمس السبت، "انتهى إلى أربعة قرارات، تضمنت تكليف حازم محمد سليمان عمر، رئيس الحزب ورئيس لجنة الشؤون الخارجية والعربية والإفريقية بمجلس الشيوخ، بالترشح لمنصب رئيس الجمهورية في الانتخابات الرئاسية التعددية الخامسة لجمهورية مصر العربية، مرشحًا حصريًا عن حزب الشعب الجمهوري ومستوفيًا للشروط الواردة بالمادتين 141، و142 بالفرع الأول من الفصل الثاني من الدستور".
وتنص المادة 141 من الدستور على "يشترط فيمن يترشح رئيسًًا للجمهورية أن يكون مصريًا من أبوين مصريين، وألا يكون قد حمل، أو أي من والديه أو زوجه جنسية دولة أخرى، وأن يكون متمتعًا بحقوقه المدنية والسياسية، وأن يكون قد أدى الخدمة العسكرية أو أعفي منها قانونًا، وألا يقل سنه يوم فتح باب الترشح عن أربعين سنة ميلادية، ويحدد القانون شروط الترشح الأخرى".
فيما تنص المادة 142 على "يشترط لقبول الترشح لرئاسة الجمهورية أن يزكي المترشح عشرون عضوًا على الأقل من أعضاء مجلس النواب، أو أن يؤيده ما لا يقل عن خمسة وعشرين ألف مواطن ممن لهم حق الانتخاب في خمس عشرة محافظة على الأقل، وبحد أدنى ألف مؤيد من كل محافظة منها. وفى جميع الأحوال، لا يجوز تأييد أكثر من مترشح، وذلك على النحو الذي ينظمه القانون".
ويعد الحزب الذي تأسس في2012 ثاني أكبر اﻷحزاب من حيث عدد المقاعد في مجلس النواب، إذ يحتل حزب مستقبل وطن المركز اﻷول، ويشغل أعضاء "الشعب الجمهوري" 50 مقعدًا من مقاعد المجلس منهم 28 مقعدًا من خلال مشاركته في القائمة الوطنية "من أجل مصر"، و22 آخرين بالانتخابات الفردية.
في السياق نفسه، قررت الهيئة العليا للحزب تشكيل أمانة خاصة مؤقتة تختص بالمتابعة والإشراف على الشؤون التنظيمية والمالية والإدارية وشؤون الدعاية والتغطية الصحفية والإعلامية للحملة الانتخابية الرئاسية لمرشح الحزب الرئاسي، وإخطار لجنة الأحزاب السياسية بما انتهت إليه الهيئة العليا من قرارات.
وتؤيد سياسات الحزب الرئيس عبد الفتاح السيسي عبر نوابه في البرلمان، ومن خلال متابعة جلسات "النواب"، فإن أعضاء هيئة الشعب الجمهوري البرلمانية لم يوجهوا انتقادات تذكر خاصة فيما يتعلق باﻷمور الاقتصادية وأوجه إنفاق الموازنة العامة.
وفي نهاية يونيو/حزيران الماضي، أعلن رئيس حزب السلام الديمقراطي أحمد الفضالي، عزمه خوض الانتخابات الرئاسية المقبلة، كمرشح لتحالف مجموعة من الأحزاب فيما يُعرف بـ"تيار الاستقلال".
وسبق وأعلن الرئيس المستقيل لحزب الكرامة أحمد الطنطاوي نيته الترشح للرئاسة، ومن المتوقع أن يُفتح باب الترشح خلال الشهور المقبلة وبحد أقصى 3 ديسمبر/كانون الأول المقبل.
فيما يشهد حزب الوفد نزاعًا بين رئيسه وبين القيادي الوفدي فؤاد بدراوي حول من يمثل الحزب في الانتخابات المقبلة.