ضبط هواتف مع 70% من طلاب لجنة "أولاد الأكابر" بسوهاج
ضبطت وزارة التربية والتعليم، الثلاثاء، 14 هاتفًا محمولًا مع طلاب بالثانوية العامة داخل لجنة فرعية واحدة، أي ما يعادل 70% من قوام اللجنة المكونة من 20 طالبًا، وذلك أثناء أداء امتحان اللغة الأجنبية الثانية الثلاثاء، وتم تحرير محاضر لهم، مع عزل رئيس اللجنة وإحالته للتحقيق، وفق مصدر قيادي بارز تحدث للمنصة مساء الثلاثاء.
وقال المصدر، وهو من المعنيين بملف الثانوية العامة داخل وزارة التربية والتعليم، إن الواقعة حدثت في لجنة بمدرسة عبد الحميد رضوان التابعة لإدارة دار السلام التعليمية بمحافظة سوهاج، معقبًا "خاطبنا أجهزة الأمن علشان تكثف التواجد الشرطي قدام المدرسة خلال الامتحانات المقبلة، علشان الشغب المتوقع يحصل من الطلبة وأولياء الأمور والحفاظ على أمن المراقبين في اللجنة من أي استهداف".
وأضاف المصدر القيادي "الطلبة ظهروا في كاميرات المراقبة وهم معاهم التليفونات، والاتنين المراقبين قاعدين ولا بيعملوا حاجة، رغم إنهم شايفين اللي بيحصل، يعني مشاركين في الغش، ورئيس اللجنة متدخلش ومنع اللي بيحصل مع إن المفروض الطالب بيتفتش مرتين كل يوم، علشان كده تواصلنا مع أمن الإدارة التعليمية وطلبنا منهم يدخلوا يجمعوا التليفونات من الطلبة ويحرزوها لما لقينا رئيس اللجنة متواطئ، وفعلًا حصل".
وكانت المنصة نشرت أمس عن التحقيق مع 16 مراقبًا في لجان الثانوية العامة بتهمة تيسير عمليات الغش.
ولفت إلى أن قرارًا فوريًا صدر مساء الثلاثاء، بإقالة رئيس اللجنة والمراقبين الاثنين، وإحالتهم للشؤون القانونية في الوزارة، مع تحرير محاضر غش للطلاب الـ14، مشيرًا إلى أن "أقل عقوبة هي الرسوب هذا العام في جميع المواد، لأن الواقعة موثقة بالفيديو، والتليفونات محرزة، والطلاب وقعوا على المحاضر".
وينص قانون مكافحة الإخلال بأعمال الامتحانات رقم 205 الصادر قبل ثلاث سنوات، على أن يُحكم بحرمان الطالب الذي يرتكب غشًا أو شروعًا فيه، من أداء الامتحان في الدور الذي يؤديه والدور الذي يليه من العام ذاته، ويعتبر راسبًا في جميع المواد، وفي جميع الأحوال يُحكم بمصادرة الأشياء المضبوطة محل الجريمة.
كما ينص القانون على أنه "مع عدم الإخلال بأحكام قانون الطفل، يعاقب بغرامة لا تقل عن 5 آلاف جنيه ولا تزيد علي 10 آلاف جنيه كل من حاز بلجان الامتحانات أثناء انعقادها دون مقتض، أيًا من أجهزة الهواتف المحمولة أو غيرها من أجهزة الاتصال أو الإرسال أو الاستقبال السلكية أو اللاسلكية أو أيا من أجهزة التقنية الحديثة أيا كان نوعها بقصد الغش او المساعدة".
ويعادل عدد الهواتف المحمولة التي ضبطت بلجنة مدرسة عيد عبد الحميد رضوان ، نفس عدد التليفونات التي أعلنت بيانات الوزارة الرسمية عن ضبطها طوال الست مواد الماضية، حيث كشفت البيانات المتتابعة يوميًا، ضبط 14 هاتفًا في امتحانات "التربية الدينية والتربية الوطنية والاقتصاد والإحصاء واللغة العربية واللغة الأجنبية الثانية".
وتعد لجنة عبدالحميد رضوان، من اللجان المصنفة بكونها مختصة بـ"أولاد الأكابر"، ولها تاريخ طويل من الغش والشغب في امتحانات الثانوية العامة، فهي نفس اللجنة التي سبق للوزارة أن قررت حجب نتيجة 83 طالبًا بها بتهمة الغش الجماعي في عام 2018، وهي أيضًا المدرسة التي حصل فيها 163 طالبًا العام الماضي بالثانوية العامة على مجاميع تفوق 90%، وأثير حولها جدلًا واسعًا.
والعام الماضي، تعهدت وزارة التربية والتعليم بالتحقيق في حصول طلاب أبناء "عائلات مهمة" في سوهاج، على درجات مرتفعة، في لجان عدة من بينها لجنة عبدالحميد رضوان، لكن الوزارة لم تعلن نتيجة التحقيقات، أو تقضي برسوب أي طالب بتهمة الغش الجماعي.