أحمد الطنطاوي. تصوير: إيناس مرزوق، المنصة

الطنطاوي: أسعى إلى الإصلاح لا الهدم.. والجيش هو المؤسسة الأهم

قسم الأخبار
منشور السبت 20 مايو 2023 - آخر تحديث السبت 20 مايو 2023

قال النائب البرلماني السابق ورئيس حزب الكرامة المستقيل أحمد الطنطاوي، أن لديه دعم شعبي مناسب لخوض الانتخابات الرئاسية، وأنه إذا تُركت الناس لتختار من تشاء فأنه يظن أنه سيكون اختيارها. وأشار إلى أنه مع علمه عدم وجود عدالة انتخابية، لكن كل ما يريده هو "صحة النتائج"، وذلك خلال ظهوره الإعلامي الأول على بي بي سي، عقب عودته إلى مصر قادما من بيروت.

وحول ما إذا كان ضمن شروط خوضه الانتخابات "عدالة التنافس" قال الطنطاوي أن التنافس "لن يكون عادلًا، مش ده المانع، المانع يكون في ضمانات لصحة النتائج، خضت تجربة سابقة لم يكن فيها أي عدالة انتخابية وانتصرت إرادة الناس، ثم مُنعوا بالقوة من تذوق حلاوة انتصارهم، ما أطلبه هو صحة النتائج".

وأضاف "أما الانتخابات التي يكون فيها الجهاز الإداري على الحياد، والأجهزة الأمنية بتشتغل بكل حيادية، والمال السياسي غير موجود ويعاقب أربابه، (فهو) يليق بمصر. لكن السؤال لو انتظرنا لما ده يحصل وبعدين ترشحنا للانتخابات، هيبقى إيه أهمية الترشح؟".

وأشار أن ما قد يمنعه من المشاركة في الانتخابات المقبلة هو "عدم وجود ضمانات لصحة النتائج، وليس عدم عدالة التنافس. ما أطلبه بشكل بسيط هو الستارة والصندوق". معتبرا ترشحه نوع من أنواع النضال المدني الديموقراطي.

وحول رد فعله إذا ما فاز الرئيس عبد الفتاح السيسي في الانتخابات قال "إذا فاز الرئيس السيسي بإرادة المصريين في انتخابات تتوفر بها النزاهة ونتائجها تعبر عن إرادة المصريين بشكل حقيقي، هيفضل عندي خلاف سياسي واضح. في النهاية موقفي هو تعظيم سلام لما يريده الناس"، مضيفا "أنا مش عاوز غير ستارة وصندوق، لأن هذا هو الخيار الآمن لبلد بحبها ولشعب يستحق".

ووصل الطنطاوي إلى القاهرة في 11 مايو/أيار الجاري، وعن ملابسات وصوله مطار القاهرة عائدًا من بيروت وقال أن السلطات تعاملت معه في المطار بشكل رسمي مثل أي مواطن، ولم يتعرض لأية مضايقات.

وكان 16 من أقاربه وأصدقائه قبض عليهم قبل أيام من عودته، وربط الطنطاوي آنذاك بين القبض عليهم وقرار العودة، "لا يزال عمي و13 آخرين من أصدقائي محتجزين، وهذا سلوك لا يليق بحجم الدولة المصرية".

وأكد أن أي من أجهزة الدولة لم يتواصلوا معه، قبل القبض على أقاربه وأصدقائه أو بعدها، "محدش تواصل معايا ولسه منتظر استكمال التحقيقات للتأكد إن البلاغ كيدي، للنيل مني، وسيلة فعالة في اعتصار قلبي لكن غير مجدية".

ونفى الطنطاوي تواصله مع سفراء أو دول أخرى أثناء فترة إقامته في بيروت قائلًا "لم التقي بأي شخص سياسي أو دبلوماسي غير مصري".

وعن أدائه الانفعالي داخل البرلمان ومدى قدرته على التعاطي كمرشح رئاسي ورئيس قال "إذا مُكنت من أداء واجبي بالتأكيد لن أهدر حقي بافتعال المشاكل، لكن إذا حد تصور أنني ممكن أعيش في دور المغلوب على أمره والمستضعف يبقى غلطان، لأن دا أمر متعلق بالكرامة الشخصية"، مؤكدا أنه يحترم القانون والمؤسسات.

وشكر الطنطاوي أحزاب الحركة المدنية الديموقراطية على تضامنهم ضد القبض على أقاربه، مؤكدا أن عدم إعلان تأييدهم الكامل لنيته الترشح "أمر طبيعي". وأنه حتى الآن لا يوجد ممولين لحملته الانتخابية التي إن حدثت ستعتمد على التبرعات بالشكل الذي ينظمه القانون.

وعن عدم توافق مواقفه وتصريحاته مع قوانين البلاد والمعاهدات التي وقعتها مصر ومنها تجريم ختان الإناث واتفاقية السلام مع إسرائيل، قال أن تصريحاته كانت تتعلق بتغليظ العقوبة على الختان، وفي إشارة لبناته الثلاث قال "عندي ثلاث أميرات كلهم رزقت بهن قبل دخولي البرلمان، وقبل تجريم الختان في 2008، وقد اخترت لهن ألا يخضعن لهذه الممارسة المضرة والخاطئة".

أما ما يتعلق باتفاقية السلام والاتفاقات الملزمة للدولة المصرية قال لا أنه لا يوجد عاقل يتصدى للترشح للرئاسة وهو غير ملم بأن "الدولة لازم تحترم تعهداتها".

وعن تصريحاته السابقة بأنه سيختار نائبًا من المؤسسة العسكرية قال أن في ذهنه شخص محدد، وأن "اللي يتصدى لمهمة إدارة دولة لا يمكن أن يكون في خصومة مع مؤسساتها. أوئمن بالإصلاح وليس الهدم"، مضيفًا أن "الجيش هو المؤسسة الأهم في البلاد".

وسبق وأعلن الطنطاوي، المنحدر من مركز قلين بمحافظة كفر الشيخ، في 20 أبريل/نيسان الماضي نيته الترشح للانتخابات الرئاسية "للفوز بها" طالما كانت "جادة وحقيقية".