سكرين شوت من القناة الأولى
مظاهرات عقب صلاة عيد الفطر للتضامن مع فلسطين، 31 مارس 2025

عَ السريع|
مظاهرات موحدة غير متوقعة في المحافظات.. وإسرائيل تأمر بإخلاء رفح بالكامل

شهدت محافظات عدّةٌ مظاهرات متزامنة تلت صلاة عيد الفطر تضامنًا مع فلسطين، لم توجه أي جهة الدعوة لها، لكنها رفعت لافتات ومطالب موحدة وشارك بها نواب وسياسيون موالون للسلطة. وفي غزة، أمر جيش الاحتلال بإخلاء مدينة رفح بالكامل، بالإضافة إلى بعض الأحياء جنوب شرق خانيونس، معلنًا المدينة بكل أحيائها منطقة قتال، ما تبعه موجة نزوح جديدة نحو منطقة المواصي.

مظاهرات موحدة في المحافظات تضامنًا مع غزة.. وقيادي بـ"مستقبل وطن": ده شغل مصر

صفاء عصام الدين قسم الأخبار

شهدت محافظات عدّةٌ مظاهرات متزامنة تلت صلاة الفطر صباح اليوم تضامنًا مع فلسطين، لم توجه أي جهة الدعوة لها في وقت سابق، لكنَّ نوابًا وسياسيين موالين للسلطة شاركوا بها، ورفعت جميعها لافتات موحدة تؤكد رفض مخطط تهجير سكان غزة وتدعم "القيادة"، وتدينُ تجددَ العدوان الإسرائيلي على القطاع.

وقالت الهيئة العامة للاستعلامات إن "الحشود ركزت على عدة رسائل سياسية مباشرة لا تحتمل اللبس"، فيما أحصت القاهرة الإخبارية أعداد المتظاهرين بالملايين، وقالت "نظم ملايين المصريين وقفات تضامنية عقب صلاة عيد الفطر في المحافظات للتعبير عن رفضهم لمخططات تهجير الفلسطينيين من أرضهم ولدعم قرارات الرئيس عبد الفتاح السيسي بشأن القضية الفلسطينية".

ورفع المتظاهرون لافتات حملت بعضها عبارات "فلسطين في القلب دومًا وليس يومًا، ولا للتهجير، وعيدنا فلسطيني".

ولم تعلن أي جهة سياسية خلال الأيام الماضية تنظيم أي فعاليات تضامنية مع فلسطين في أول أيام العيد، لكنَّ المظاهرات تزامنت في عدة محافظات من بينها القاهرة والإسكندرية والغربية وأسيوط والأقصر وبورسعيد والفيوم، ووحَّدت لافتاتها، وموعدها.

وتقدم المظاهرات عدد من أعضاء مجلس النواب عن حزب مستقبل وطن وحماة الوطن وتنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين وحزب الشعب الجمهوري.

وردًا على سؤال المنصة بشأن دور حزب مستقبل وطن في تنظيم مظاهرات اليوم، قال مصدر قيادي في الحزب، طلب عدم نشر اسمه، "ده مش شغل الحزب ده شغل شعبي، ده شغل مصر".  

ولم يختلف المشهد اليوم عما شهدته محافظات مصر من مظاهرات حاشدة، في أكتوبر/تشرين الأول 2023، تلبية لنداء السيسي برفض تهجير الفلسطينيين وتأكيد ضرورة وقف العدوان على قطاع غزة.

لكن وقتها انتشرت قائمة للأماكن المقرر التظاهر فيها قبل يوم من موعد الوقفات، وتجمعت عشرات الأوتوبيسات وفرها حزب مستقبل وطن، حسبما أوضح مشاركون تحدثوا آنذاك لـ المنصة.

إلا أن الأمور وقتها خرجت عن السيطرة، خصوصًا في المظاهرات التي شهدها الجامع الأزهر. وبهتافات من بينها "تسقط تسقط إسرائيل، عيش حرية عدالة اجتماعية، مظاهرات بجد مش تفويض لحد، يا حكومات عربية جبانة، يا إما مقاومة يا إما خيانة"، قرر المشاركون التوجه نحو ميدان التحرير، الذي شهد يومها لأول مرة منذ سنوات وقفات احتجاجية.

ومنذ بدء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة ألقي القبض على أعداد من المشاركين لا يزال بعضهم في السجون، من بينهم القيادي العمالي شادي محمد الذي ألقي القبض عليه و5 شباب آخرين على خلفية تعليقهم "بانر" أعلى أحد الكباري بالإسكندرية تعبيرًا عن تضامنهم مع فلسطين.

وحسب درج فإن عدد المعتقلين على خلفية دعم غزة بلغ "أكثر من 100 مواطن"، من بينهم "طفلان يبلغان من العمر 17 عامًا، كتبا عبارات لدعم غزة على كوبري دار السلام، ومنهم كذلك مريض بسرطان الدم يحتاج إلى المتابعة الصحية".

ولم يسمح الأمن منذ بدء العدوان على غزة إلا بعدد محدود من المظاهرات التضامنية، والشهر الماضي، ألغت محكمة جنوب القاهرة طلبًا للحركة المدنية الديمقراطية بالتظاهر أمام السفارة الأمريكية بالقاهرة للتضامن مع فلسطين.

لكنها سمحت في الوقت نفسه لعدد من الأحزاب، بعضها مقرب من السلطة بالتظاهر أمام معبر رفح للتعبير عن التضامن مع الشعب الفلسطيني، ورفض محاولات تهجيره أو النيل من حقوقه المشروعة.


موجة نزوح جديدة في غزة.. إسرائيل تأمر بإخلاء مدينة رفح بالكامل

سالم الريس

أصدر جيش الاحتلال الإسرائيلي، الاثنين، أوامر إخلاء لسكان مدينة رفح بالكامل، بالإضافة إلى بعض الأحياء جنوب شرق مدينة خانيونس، معلنًا المدينة بكل أحيائها منطقة قتال، ما تبعه موجة نزوح جديدة نحو منطقة المواصي.

وطالب جيش الاحتلال سكان رفح بالتوجه إلى منطقة المواصي غرب خانيونس دون تحديدها مناطق إنسانية آمنة، حيث استهدف مؤخرًا عشرات من خيام النازحين في المواصي ما تسبب في مقتل العشرات، بينهم أطفال ونساء.

وشهدت مدينة رفح نزوح مئات العائلات على طريقي موراج وصلاح الدين باتجاه مدينة خانيونس بعد إصدار أوامر الإخلاء، وقال محمود سنيمة، وهو من سكان رفح النازحين، لـ المنصة إنهم منذ أيام يتعرضون للقصف، ومع مطالبتهم بالإخلاء اضطر وعائلته للنزوح مشيًا لعدم توفر وسيلة نقل.

وأضاف "عندي أطفال وخايف عليهم من وحشية الاحتلال، يا دوب قدرنا نحمل بعض الأغراض ونطلع نجري، بدل ما المفروض احنا معيدين وأطفالنا تكون بتلعب ومبسوطة".

وقال النازح حسين زعرب لـ المنصة، وهو من سكان حي وسط المدينة، إنهم عادوا إلى منازلهم بعد وقف إطلاق النار في يناير/كانون الثاني الماضي، قائلًا "إحنا كنا نازحين ورجعنا قبل شهرين تقريبًا، بيوتنا كلها تعرضت لدمار كامل ولا ضل شوارع ولا بنية تحتية ولا أي مقومات للحياة، ورغم هيك عملنا خيم واستصلح بعضنا أجزاء من بيته، كنا مفكرين الحرب خلصت، ولكن لسه الاحتلال ما شبع تخريب وتدمير".

وأوضح زعرب أن سكان رفح حاولوا الصمود بأقل مقومات الحياة على أمل أن يتمكنوا من إعمار منازلهم، لكن كل شيء يتعرض للتدمير بحجج واهية "بقولوا بدهم يحاربوا الإرهاب، طيب عن أي إرهاب بتكلموا والمدينة كلها مدمرة، بدهم يرجعونا للعصر الحجري".

من جانبها، صرخت النازحة أم عبد الله، وهي من سكان شرق رفح، خلال حديثها مع المنصة "وين أروح أنا وولادي، جوزي متوفي وكل يوم والتاني طالعة أجري بالشوارع مش عارفة وين أروح فيهم".

وأوضحت أنها كانت تعيش هي وأطفالها على بعض المزروعات التي كانت تزرعها في أرضهم إلى جانب بعض المساعدات، قبل أن يُدمِّروا الأرض والمنزل خلال الأشهر الماضية من الحرب، مضيفة "حتى المساعدات اليوم يا دوب متوفر منها القليل، يعني لا عندي خيمة ولا عندي اشي اطعميه للولاد ولا عندي مصدر دخل اصرف عليهم، طيب ايش نعمل نبيع حالنا عشان ناكل".

وقال النازح مسعود الأعرج لـ المنصة "قال بدهم نروح على المواصي والقصف هناك ما بتوقف، يعني الخطر ملاحقنا وين ما نروح، أنا اضطريت أطلع مع عيلتي بس لأنه ما ضل حد بالمنطقة وبدناش نقعد لحالنا، وهينا شفنا كيف الاحتلال أعدم مسعفين وشباب الدفاع المدني، يعني لو صرلنا اشي ما حد حيقدر يوصلنا ويساعدنا".

وتوغلت آليات الاحتلال الإسرائيلي، صباح الاثنين، في مناطق شمال شرق مخيم البريج، بالتزامن مع إطلاق الرصاص على مناطق السكان، حسبما قال شاهد لـ المنصة.


"عذبوهم ودفنوهم في مقبرة جماعية".. إسرائيل تقتل 14 موظف إغاثة بغزة

سالم الريس

أعلنت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني وجهاز الدفاع المدني في غزة، مساء الأحد، انتشال جثث 14 من موظفيهما قتلهم ودفنهم جيش الاحتلال غرب رفح قبل تسعة أيام، في وقت كثف الاحتلال في أول أيام العيد من عمليات القصف واستهداف المنازل وخيام النازحين، ما أدى إلى مقتل أكثر من 60 فلسطينيًا غالبيتهم من الأطفال.

وبعد اختفاء قسري لأكثر من أسبوع، وعمليات بحث استمرت ثلاثة أيام، تمكنت طواقم الدفاع المدني والهلال الأحمر الفلسطيني بمشاركة فريق من مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية من العثور على 13 جثة لموظفين في الهلال والدفاع المدني كانوا في مهمة إنقاذ إنسانية وانقطع التواصل معهم، بالإضافة إلى جثمان آخر لموظف يعمل في وكالة الأونروا.

وقال نائب مدير مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في فلسطين جوناثان ويتال إن فريقهم بالتعاون مع الهلال الأحمر والدفاع المدني عثر على المفقودين مدفونين في قبر جماعي تحت الأرض بعدما قتلهم جيش الاحتلال.

وأضاف على إكس "لم يسمح لنا بالوصول وبدء البحث إلا بعد خمسة أيام من اختفائهم، حيث صادفنا في الطريق مدنيين يفرون من القصف وإطلاق النار، وصادفنا ضحايا في الطريق".

وأوضح أنهم عندما وصلوا وجدوا أربع سيارات إسعاف ومركبة تابعة للأمم المتحدة وسيارة إطفاء، جميعهم تعرضوا للتدمير والدفن الجزئي، وبعد ساعات من الحفر تمكنوا من انتشال جثمان ضابط دفاع مدني من تحت شاحنة.

ولدى استكمالهم البحث في أول أيام عيد الفطر تمكنوا من انتشال ثمانية مسعفين وخمسة ضباط دفاع مدني، وموظف يعمل مع الأمم المتحدة، وتابع "قُتلوا بلباس عملهم المميز وكانوا يقودون سياراتهم بعلاماتها المميزة، ما كان يجب أن يحدث هذا أبدًا".

وقال المتحدث باسم الدفاع المدني بغزة محمود بصل لـ المنصة إنهم تمكنوا من العثور على كامل فريقهم الذي تعرض للقتل والدفن، مضيفًا "واضح إنه تم التحقيق معهم وتعذيبهم قبل قتلهم بالرصاص ودفنهم، حيث كان أحد ضباطنا مكبل القدمين بأسلاك قوية مشدودة، وآخر مكبل اليدين، جميعهم أطلقت عليهم النار خاصة في الأجزاء العلوية من أجسادهم".

وأوضح أن الضحايا كانوا في مهمة إنقاذ مدنيين بعد تلقيهم نداء استغاثة نتيجة قصف إسرائيلي، حيث عُثِر عليهم في حي تل السلطان غرب رفح، وفي جسد كل واحد منهم 20 رصاصة على الأقل، وواحد منهم فُصِل رأسه عن جسده، على حد قوله.

من جانبها، أعلنت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني العثور عن ثمانية من أفراد طواقمهم، بينما لا يزال تاسعهم مفقودًا، ورجحت أن يكون تعرض للاعتقال من قبل جيش الاحتلال.

وأفاد أحد المشاركين في عمليات البحث والإنقاذ من طواقم الهلال الأحمر لـ المنصة، طالبًا عدم نشر اسمه، بأنهم وجدوا الضحايا مدفونين في حفرة تحت الأرض بعمق أكثر من مترين.

وأضاف "كانوا مدفونين في حفرة عميقة، وبين كل جثمان وآخر أقل من متر واحد، كان واضحًا عليهم التقييد وآثار التعذيب قبل قتلهم بالرصاص".


بعد تهديدات ترامب.. خامنئي: إيران سترد بالمثل على أي عمل عسكري أمريكي

قسم الأخبار

قال المرشد الأعلى للثورة الإيرانية علي خامنئي، الاثنين، إن إيران ستواجه بالمثل أي عمل عسكري أمريكي ضدها، وذلك ردًا على تهديد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الأحد، بقصف إيران "قصفًا لم يروا مثله من قبل"، إذا لم تبرم طهران اتفاقًا مع واشنطن يضمن عدم تطويرها سلاحًا نوويًا.

وقال خامنئي في خطبة ألقاها في صلاة عيد الفطر، إن "الولايات المتحدة تهدد باتخاذ إجراء ضدنا، ولكن أي إجراء سيُقابل بالمثل"، مؤكدًا أنه "في حال قام الأعداء بالاعتداء على إيران فإنهم سيتلقون ضربة شديدة وقوية".

وأمس، هدد ترامب بالقصف والرسوم الجمركية الثانوية على إيران، إذا لم تبرم اتفاقًا مع الولايات المتحدة لضمان عدم تطويرها سلاحًا نوويًا، وقال إن هناك "محادثات تجري بين المسؤولين الأمريكيين والإيرانيين". 

تصريحات ترامب ليست الأولى من نوعها خلال شهر مارس، ففي الأسبوع الأول من مارس/أذار قال إنه أرسل رسالة إلى إيران يدعوها للتفاوض على اتفاق جديد، محذرًا من أن البديل سيكون تصعيدًا عسكريًا قد يكون كارثيًا لطهران، مؤكدًا أن الوقت ينفد وأن القرار بيد القيادة الإيرانية.

وكان الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان أعلن أمس رفض طهران الدخول في مفاوضات مباشرة مع الولايات المتحدة بشأن برنامجها النووي، موضحًا "نحن لا نتهرب من الحوار، لكن خرق الوعود هو ما أوصلنا إلى هذه المرحلة. على الطرف الآخر أن يثبت جديته وقدرته على بناء الثقة".

وقال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، الأسبوع الماضي، إن بلاده لا يمكنها المشاركة فقط إلا في محادثات غير مباشرة، حسب CNN.

وحذرت أمس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية "جميع الأعداء الذين أخطأوا في حساباتهم، من أن أي تهديد أو عدوان، أو إثارة للحرب، أو انتهاك لوحدة أراضي إيران، سيتم الرد عليه بقوة مضاعفة ونهج هجومي".

وأوضحت أن "القوات المسلحة الإيرانية مستعدة للدفاع عن أرضها ومبادئها بكل قوة".

والسبت الماضي، هددت إيران بشن هجوم على قاعدة "دييجو غارسيا" البريطانية الأمريكية المشتركة في المحيط الهندي إذا تعرضت لهجوم عسكري من واشنطن، حسب تليجراف.

وتعتقد تليجراف أن جزيرة "دييجو غارسيا"، أكبر جزيرة في أرخبيل تشاجوس، وهي منطقة ذات سيادة بريطانية تريد الحكومة تسليمها إلى موريشيوس، تضم نحو 4 آلاف جندي أمريكي وبريطاني، من العسكريين والمتعاقدين المدنيين.

ووفق يورو نيوز، تعد إيران ثاني دولة في العالم بعد روسيا من حيث عدد العقوبات المفروضة عليها. وعلى الرغم من مرور 46 عامًا على العقوبات التي فرضت عليها، فإنها اعتادت على العيش في ظل هذه القيود، من خلال توسيع علاقاتها مع الصين وروسيا، فضلًا عن إيجاد طرق مبتكرة ووسطاء لبيع نفطها الذي يخضع للعقوبات. 

وتواصل الولايات المتحدة وإسرائيل التحذير من السماح لإيران بامتلاك سلاح نووي، وسط تصاعد المخاوف من اندلاع مواجهة عسكرية، خصوصًا مع استمرار طهران في تخصيب اليورانيوم إلى مستويات تقترب من درجة تصنيع الأسلحة، وهو مستوى لا تلجأ إليه سوى الدول التي تمتلك قدرات نووية عسكرية، وفق يورو نيوز.

وخلال ولايته الأولى، فرض ترامب عقوبات اقتصادية صارمة على إيران، استهدفت قطاعي النفط والمصارف، في إطار استراتيجية تهدف إلى تقويض الاقتصاد الإيراني ودفع طهران إلى تقديم تنازلات في ملفها النووي.