تصوير سالم الريس، المنصة
احتفالات في محيط مستشفى شهداء الأقصى في دير البلح للاتفاق بين حماس وإسرائيل على وقف النار في غزة، 15 يناير 2025

عَ السريع|
احتفالات ودماء في ليلة إعلان اتفاق هدنة غزة

بعد 15 شهرًا من الحرب، أعلنت مصر وقطر والولايات المتحدة التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة على 3 مراحل، وسط ترحيب دولي واسع النطاق، واحتفالات شعبية بالقطاع، لكن ذلك لم يمنع جيش الاحتلال من مواصلة عدوانه ليقتل 23 فلسطينيًا، وسط ترقب لدخول اتفاق الهدنة حيز التنفيذ الأحد المقبل.

رسميًا.. اتفاق وقف النار في غزة يدخل حيز التنفيذ الأحد المقبل

قسم الأخبار سالم الريس

قال رئيس الوزراء القطري حمد بن عبد الرحمن بن جاسم آل ثاني إن الجهود القطرية والمصرية والأمريكية نجحت في التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة، سيدخل حيز التنفيذ الأحد المقبل، في وقت قال الرئيس الأمريكي جو بايدن إن "الفلسطينيين سيتمكنون من العودة إلى أحيائهم في جميع مناطق غزة".

وأضاف بن جاسم في مؤتمر صحفي، اليوم الأربعاء، أن العمل مستمر مع إسرائيل وحماس بشأن خطوات تنفيذ الاتفاق، وقال "جار العمل على إنهاء كل الإجراءات التنفيذية الليلة".

وحسب الاتفاق، ستطلق حماس سراح 33 محتجزًا مقابل إطلاق معتقلين فلسطينيين، حسبما قال رئيس الوزراء القطري، وأوضح أن قطر ومصر والولايات المتحدة ستعمل على ضمان تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار.

وأضاف أن "فرقًا من قطر ومصر والولايات المتحدة ستعمل على مراقبة تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار، وستكون هناك آليات لمتابعة تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار ومتابعة أي خروق قد تحدث"، على أن تعلن تفاصيل المرحلتين الثانية والثالثة بعد الانتهاء من المرحلة الأولى من الاتفاق.

وهو نفسه ما أكده الرئيس الأمريكي جو بايدن، قائلًا إن "إسرائيل ستتفاوض على المرحلة الثانية من الاتفاق خلال الأسابيع الستة المقبلة"، مضيفًا أن الإفراج عن المحتجزين "كان الطريق الوحيد لوقف الحرب في غزة".

وسبق الإعلان الرسمي عن وقف النار احتفالات في محيط مستشفى شهداء الأقصى في دير البلح.

وعقب الإعلان رسميًا عن الاتفاق، قالت حماس في بيان اطلعت المنصة عليه، إن الاتفاق "هو ثمرة الصمود الأسطوري لشعبنا الفلسطيني العظيم ومقاومتنا الباسلة في قطاع غزة على مدار أكثر من 15 شهرًا".

وأضافت أن هذا الاتفاق يأتي "انطلاقًا من مسؤوليتنا تجاه شعبنا الصَّابر المرابط في قطاع غزَّة العزَّة، بوقف العدوان الصهيوني عليه، ووضع حدٍّ لشلاَّل الدَّم والمجازر وحرب الإبادة التي يتعرَّض لها".

من جهته، قال القيادي في حركة حماس خليل الحية إن "صمود شعبنا وبسالة مقاومته هما اللذان أفشلا مخططات العدو"، مؤكدًا أن "جبهات الإسناد أبلت بلاء حسنًا يجسد أخوة الإسلام والعروبة".

ووفق الجزيرة، فإن الاتفاق يتضمن إشراف قطر ومصر على عودة النازحين من جنوب قطاع غزة إلى الشمال، إضافة إلى أن الانسحاب من محور نتساريم سيكون على مراحل، وسينسحب جيش الاحتلال أيضًا إلى حدود غزة بعمق 700 متر.

وستخفف القوات الإسرائيلية وجودها في محور فيلادلفيا ثم ستنسحب منه بشكل كامل لاحقًا على مراحل، وفق مصادر الجزيرة.

ويتضمن الاتفاق موافقة إسرائيل على فتح معبر رفح بين قطاع غزة ومصر بعد 7 أيام من بدء تطبيق المرحلة الأولى، إضافة إلى بروتوكول إغاثي وإنساني خلال المرحلة ذاتها بإشراف الوسطاء، مع السماح بسفر جرحى قطاع غزة للعلاج في الخارج.


ترحيب دولي واسع باتفاق هدنة غزة.. وتأكيدات على ضرورة إدخال المساعدات

قسم الأخبار

أعلنت مصر وقطر والولايات المتحدة، مساء أمس، توصل حماس وإسرائيل لاتفاق تبادل المحتجزين والعودة إلى الهدوء المستدام بما يحقق "وقفًا دائمًا لإطلاق النار بين الطرفين"، على أن يبدأ تنفيذه الأحد المقبل.

وأشار البيان المشترك للدول الثلاث إلى أن الاتفاق يتضمن ثلاث مراحل، تشمل الأولى ومدتها 42 يومًا "وقف إطلاق النار، وانسحاب وإعادة تموضع جيش الاحتلال خارج المناطق المكتظة بالسكان، وتبادل الأسرى والمحتجزين، وتبادل رفات المتوفين، وعودة النازحين داخليًا إلى أماكن سكنهم في قطاع غزة، وتسهيل مغادرة المرضى والجرحى لتلقي العلاج".

كما تتضمن المرحلة الأولى "تكثيف إدخال والتوزيع الآمن والفعال للمساعدات الإنسانية على نطاق واسع في جميع أنحاء قطاع غزة، وإعادة تأهيل المستشفيات والمراكز الصحية والمخابز، وإدخال مستلزمات الدفاع المدني والوقود، وإدخال مستلزمات إيواء النازحين الذين فقدوا بيوتهم بسبب الحرب"، وفق البيان الذي نشرته صفحة المتحدث باسم الرئاسة المصرية على فيسبوك.

وأكدت الدول الثلاث أن "سياستهم كضامنين لهذا الاتفاق هي التأكيد على أن جميع مراحله الثلاث ستنفذ بشكل كامل من قبل الطرفين، وسيعمل الوسطاء بشكل مشترك لضمان تنفيذ الأطراف لالتزاماتهم في الاتفاق والاستمرار الكامل للمراحل الثلاث".

وأشار البيان إلى أن الضامنين سيعملون بالتنسيق مع الأمم المتحدة والدول المانحة والشركاء من جميع أنحاء العالم "لدعم الزيادة السريعة والمستدامة في المساعدات الإنسانية إلى غزة بموجب الشروط المنصوص عليها في الاتفاق". وحثت الدول الثلاث الأطراف الفاعلة في المجتمع الدولي على دعم هذه الجهود بموجب الآليات المتبعة في تنفيذ الاتفاق.

من ناحيته، رحب الرئيس عبد الفتاح السيسي، بالتوصل إلى اتفاق، مؤكدًا، في بوست عبر صفحته الرسمية على فيسبوك، أهمية الإسراع في إدخال المساعدات الإنسانية العاجلة لأهل غزة، لمواجهة الوضع الإنساني الكارثي الراهن دون أي عراقيل، لحين تحقق السلام المستدام من خلال حل الدولتين، ولكي تنعم المنطقة بالاستقرار و الأمن و التنمية في عالم يتسع للجميع. 

وأشاد وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن، بالاتفاق، مؤكدًا ضرورة تنفيذه بشكل "صارم".

وأضاف أن الاتفاق يمكن أن "يفتح نافذة أمل جديدة بين الفلسطينيين والإسرائيليين بعد شهور من إراقة الدم والمعاناة"، مردفًا "نُجدد التزامنا بالمضي قدمًا نحو مستقبل أكثر أملاً وأمنًا وعدلاً للإسرائيليين والفلسطينيين على حد سواء"، مضيفاً أنه "لا ينبغي الحكم على الإسرائيليين والفلسطينيين بالعيش في صراع أبدي".

وأكد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش أهمية أن يسهم وقف إطلاق النار في إزالة كافة العقبات التي تحول دون وصول المساعدات إلى كل مناطق غزة، مشيرًا إلى "الحاجة الملحة لزيادة الدعم الإنساني لإنقاذ حياة السكان المتضررين".

وتعهد الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، بالعمل مع إسرائيل وحلفاء الولايات المتحدة لضمان "عدم تحول غزة إلى ملاذ للإرهاب مجددًا"، مشددًا على التزام إدارته بهذا الهدف.

وأضاف ترامب "اتفاق غزة لم يكن ليحدث لولا انتصارنا في الانتخابات وسنبني على زخمه.. وسنواصل تعزيز السلام من خلال القوة في أنحاء الشرق الأوسط".

وأعرب الرئيس الأمريكي جو بايدن عن ارتياحه الشديد للتوصل إلى هذا الاتفاق، موضحًا أن الاتفاق سيمكن من إطلاق سراح محتجزين بينهم أمريكيون، وسيتيح زيادة المساعدات الإنسانية للفلسطينيين، فضلًا عن لم شمل الأسر بعد معاناة طويلة.

ودعت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين إلى تنفيذ الاتفاق بحذافيره، معتبرة أنه "خطوة أولى نحو الاستقرار الدائم وحل النزاع دبلوماسيًا".

وشدد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون على وجوب احترام الاتفاق الذي تم التوصل إليه وضرورة التوصل إلى حل سياسي.

ووصف رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر الاتفاق بأنه خطوة طال انتظارها، ودعا إلى اتخاذ إجراءات تضمن مستقبلًا أفضل قائمًا على حل الدولتين.

وأكد مفوض الأونروا فيليب لازاريني أهمية إدخال المساعدات الإنسانية بسرعة ومن دون عراقيل إلى غزة، لضمان تلبية احتياجات السكان.

وأكد وزير الخارجية الإماراتي عبد الله بن زايد أهمية التزام الطرفين بالتوافقات لإنهاء معاناة المحتجزين، مشددًا على موقف بلاده الداعي إلى تسهيل إيصال المساعدات الإنسانية بشكل عاجل ومستدام.

وثمنت وزارة الخارجية السعودية جهود التوصل للاتفاق، مؤكدة أهمية البناء عليه لتحقيق حقوق الشعب الفلسطيني، وفي مقدمتها إقامة دولته المستقلة.

ودعا وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي إلى تحرك دولي فوري لضمان وصول المساعدات الإنسانية بشكل كاف ومستدام إلى غزة، مشيرًا إلى الكارثة التي خلفها العدوان الإسرائيلي.

وتواصل العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة لمدة 467 يومًا، ارتكب خلالها عشرات "المجازر" بحق المدنيين والنازحين في مختلف أنحاء القطاع، مخلفًا 46707 قتلى و110265 مصابًا، منذ أطلقت حماس طوفان الأقصى، وفق أحدث إحصائية صادرة عن وزارة الصحة الفلسطينية.


الاحتلال يقتل 23 فلسطينيًا بعد إعلان اتفاق وقف إطلاق النار في عزة

قسم الأخبار

قُتل 23 فلسطينيًا وأُصيب آخرون، مساء أمس، في غارات شنها جيش الاحتلال الإسرائيلي على عدة مواقع في غزة، بعد ساعات من إعلان اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، حسب وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا".

ونجحت الوساطة المصرية القطرية الأمريكية في التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة بين جيش الاحتلال الإسرائيلي وحركة حماس، بعد 15 شهرًا من بدء الحرب في أعقاب طوفان الأقصى في 7 أكتوبر 2023.

ومن المقرر أن يدخل الاتفاق حيز التنفيذ الأحد المقبل، حيث تطلق حماس سراح 33 محتجزًا مقابل إطلاق معتقلين فلسطينيين، فيما تضمن قطر ومصر والولايات المتحدة تنفيذ الاتفاق في مرحلته الأولى لمدة 42 يومًا، على أن تستكمل المفاوضات لمدة مماثلة.

وذكرت الوكالة الفلسطينية أن 18 شخصًا قُتلوا وأصيب آخرون في قصف الاحتلال منازل قرب نقابة المهندسين في حي الشيخ رضوان غرب مدينة غزة.

وأوضحت أن قوات الاحتلال قصفت منزلًا لعائلة "النبيه" في ساحة الشوا بمنطقة الدرج شرق مدينة غزة، ما أدى لمقتل 3 مواطنين.

كما قُتل مواطنان وأصيب آخرون، في قصف طيران الاحتلال منزلًا لعائلة "اللحام" بمنطقة "قيزان رشوان" جنوب خانيونس جنوب قطاع غزة. وقصفت قوات الاحتلال عدة منازل في حي الشيخ رضوان، ما أدى لمقتل عدد من المواطنين، حسب وفا.

وقال المتحدث باسم الدفاع المدني في غزة محمود بصل إن 20 فلسطينيًا على الأقل قتلوا بسلسلة غارات جوية إسرائيلية طالت مواقع عدة في القطاع.

وأضاف بصل، في تصريحات لفرانس 24، أن "غارات الاحتلال لم تتوقف رغم إعلان التهدئة، بل إن الاحتلال الإسرائيلي يصعد عدوانه بحق المواطنين في كل مناطق القطاع"، مما أسفر عن "سقوط 20 قتيلاً".

وقُبيل الإعلان عن اتفاق وقف إطلاق النار شهد محيط مستشفى شهداء الأقصى في دير البلح احتفالات امتدت طوال ليلة أمس.

واستؤنفت المفاوضات غير المباشرة بين حماس وإسرائيل في قطر، مطلع يناير/كانون الثاني الجاري، حسب وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، من أجل إطلاق سراح المحتجزين في قطاع غزة، بعد أن توقفت في 25 ديسمبر/كانون الأول الماضي، بسبب شروط إسرائيلية جديدة.

وتواصل العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة لمدة 467 يومًا، حتى أمس، ارتكب خلالها عشرات "المجازر" بحق المدنيين والنازحين في مختلف أنحاء القطاع، مخلفًا 46707 قتلى و110265 مصابًا، منذ أطلقت حماس طوفان الأقصى، وفق أحدث إحصائية صادرة عن وزارة الصحة الفلسطينية.