اعتمد مجلس الأمن قرارًا، مساء الاثنين، رحب فيه "بالاقتراح الجديد لوقف إطلاق النار المُعلن يوم 31 مايو/أيار وقبلت به تل أبيب"، وتفاوتت ردود الفعل، ففي حين رحبت به حركة حماس، قالت إسرائيل إنها ماضية في حربها.
القرار، الذي قدمت مشروعه الولايات المتحدة اعتمده المجلس بتأييد 14 عضوًا من الأعضاء الخمسة عشر وامتناع روسيا عن التصويت.
ويشير القرار الذي يحمل رقم 2735 إلى أن تنفيذ هذا الاقتراح سيُمكن من تحقيق النتائج التالية موزعة على 3 مراحل، الأولى وقف فوري تام وكامل لإطلاق النار مع إطلاق سراح المحتجزين بمن فيهم النساء والمسنون والجرحى وإعادة رفات بعض المحتجزين الذين قتلوا، وتبادل الأسرى الفلسطينيين، وانسحاب القوات الإسرائيلية من المناطق المأهولة بالسكان في غزة.
وفي نفس المرحلة يطالب القرار بعودة المدنيين الفلسطينيين إلى ديارهم وأحيائهم في جميع مناطق غزة بما في ذلك الشمال، فضلًا عن التوزيع الآمن والفعال للمساعدات الإنسانية على نطاق واسع في جميع أنحاء القطاع على جميع من يحتاجها من المدنيين الفلسطينيين، بما في ذلك وحدات الإسكان المقدمة من المجتمع الدولي.
وفي المرحلة الثانية، يوقع اتفاق من الطرفين بوقف دائم للأعمال العدائية مقابل إطلاق سراح جميع المحتجزين الآخرين الذين يظلون في غزة، وانسحاب كامل للقوات الإسرائيلية من القطاع.
أما المرحلة الثالثة، ففيها الشروع في خطة كبرى متعددة السنوات لإعادة إعمار غزة وإعادة ما يبقى في القطاع من رفات أي محتجزين متوفين إلى أسرهم.
ويكرر مجلس الأمن في قراره تأكيد التزامه الثابت برؤية حل الدولتين الذي تعيش بموجبه دولتان ديمقراطيتان، إسرائيل وفلسطين، جنبًا إلى جنب في سلام وضمن حدود آمنة ومعترف بها بما يتفق مع القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة، ويشدد في هذا الصدد على أهمية توحيد قطاع غزة مع الضفة الغربية تحت السلطة الفلسطينية.
المنسقة السياسية في البعثة الإسرائيلية الدائمة لدى الأمم المتحدة ريوت شابير بن نفتالي، قالت إن حماس هي المسؤولة الوحيدة عن هذه الحرب، وإنها هي التي تحول دون وقفها.
وأضافت "حان الوقت كي يحاسب هذا المجلس حماس، وأن يوجه اللوم إلى حيث ينبغي أن يُوجه وأن يدين الإرهاب".
وذكرت المندوبة الإسرائيلية أن إسرائيل ملتزمة بتحرير جميع المحتجزين وتدمير إمكانيات حماس العسكرية وقدراتها على الحكم، وضمان أن غزة لن تمثل تهديدًا على إسرائيل في المستقبل. وأضافت أن الحرب ستنتهي بمجرد تحقيق تلك الأهداف.
وقالت إن إسرائيل لن تشارك في مفاوضات لا نهائية ولا معنى لها يمكن أن تستغلها حماس لكسب الوقت.
من جانبها، رحبت حماس بقرار مجلس الأمن، وقالت في بيان، مساء الاثنين، إنها مستعدة للمشاركة مع الوسطاء في مفاوضات غير مباشرة لتنفيذ الإجراءات التي وافق عليها المجلس، حسب CNN.
وقالت "نؤكد في حركة حماس استمرار سعينا ونضالنا مع كل أبناء شعبنا لإنجاز حقوقه الوطنية، وفي مقدمتها دحر الاحتلال وإقامة دولته الفلسطينية المستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس، وحق العودة وتقرير المصير".