وجه عضو مجلس النواب أيمن محسب، سؤالًا برلمانيًا إلى الحكومة، اليوم السبت، بشأن تراجع تحويلات المصريين بالخارج خلال النصف الأول من العام المالي الجاري بنسبة 23%، إذ بلغت قيمة التحويلات 12 مليار دولار فيما بلغت في الفترة نفسها من العام المالي السابق 15.6 مليار دولار، متساءلًا عن أسباب هذا التراجع.
وأكد محسب، في سؤاله الموجه وزيري المالية والهجرة وشؤون المصريين في الخارج، ضرورة أن تتعامل الحكومة مع هذه الأرقام بجدية شديدة، ودراسة أسبابها من كافة الأبعاد السياسية والاقتصادية والاجتماعية، مشددًا على أن "معرفة الأسباب هى بداية الحل،خاصة في ظل وجود مافيا لتجارة العملة تقوم بتجميع التحويلات في الخارج، وصرفها لأسر المصريين بالخارج في مصر بسعر أعلى من السعر الرسمي في البنوك، الأمر الذي يهدد مصدر مهم من مصادر العملة الصعبة".
وتساءل عضو مجلس النواب، "ما خطة الحكومة لمواجهة هذا التراجع؟ وما الحوافز التى يمكن تقديمها للمصريين بالخارج لتشجيعهم على إرسال أموالهم عبر القنوات الرسمية لدعم الاقتصاد القومي؟ ولماذا لا يتم إعفاء تحويلات المصريين في الخارج من أي ضرائب أو رسوم على عمليات التحويل؟".
وأضاف محسب في المذكرة الإيضاحية التي تقدم بها لرئيس المجلس، أنه "لا يختلف اثنان على أهمية الدور الذي يلعبه المصريون العاملون بالخارج في الاقتصاد القومي، وتحظى تحويلاتهم بأهمية كبيرة كأحد مصادر النقد الأجنبي في ظل الظروف الاقتصادية العالمية، وما تعانيه مصر من نقص في العملة الصعبة".
وتابع "على مدار السنوات الماضية لعب المصريون بالخارج دورًا مهمًا في دعم وتعزيز قدرة الاقتصاد المصري، حيث بلغت قيمة التحويلات إلى 39.9 مليار دولار".
وواصلت تحويلات المصريين في الخارج تراجعها، بعد نمو قياسي في العام المالي 2021 - 2022. وتحدث البنك المركزي عن انخفاض تحويلات المصريين العاملين بالخارج بنسبة 20.9% خلال الربع الأول من العام المالي الجاري 2022 – 2023.
وأفاد بيان رسمي للمركزي المصري، في فبراير/شباط بأن تحويلات المصريين في الخارج سجلت 6.4 مليار دولار خلال الربع الأول من العام المالي الجاري 2022 – 2023، مقابل 8.1 مليار دولار في الفترة المقابلة من العام المالي الماضي.
وكانت التحويلات بدأت في التراجع العام الماضي، وبلغت خلال الأشهر الثمانية الأولى من 2022 نحو 20.9 مليار دولار، مقابل نحو 21.4 مليار دولار خلال الفترة نفسها من العام السابق، بحسب بيان للبنك المركزي في منتصف نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي.