تنظر محكمة جنح أجا (في الدقهلية)، اليوم السبت، جلسة محاكمة القيادي السابق بحركة كفاية محمد عادل، المتهم في القضية رقم 2981 سنة 2023، بنشر أخبار كاذبة، فيما تعتبر هذه هي الإحالة الأولى أمام القضاء لعادل الذي يواجه أربعة قضايا بتهم متشابهة ولكن بأرقام مختلفة، بحسب بيان للمبادرة المصرية للحقوق الشخصية.
وقال محامي المبادرة المسؤول عن القضية، نبيه الجنادي للمنصة اليوم السبت، إنه من المقرر أن يحضر عادل جلسة اليوم، فيما لم يتسنَّ له معرفة موعد الجلسة بالضبط، كونها تقع في "رول قضايا تنظرها المحكمة جميعها اليوم".
بدورها أفادت زوجة عادل، رفيدة حمدي للمنصة، اليوم السبت، إنه حتى الساعة الثانية عشر ظهرًا كان "لسه محمد ما وصلش".
ومحمد هو أحد الأسماء التي طالبت الحركة المدنية الديمقراطية المعارضة بخروجه من السجن، ضمن قائمة تشترط الحركة الإفراج عنها للمشاركة في الحوار الوطني المدعو له قبل أكثر من سنة من قبل الرئيس عبد الفتاح السيسي.
ومطلع مارس/آذار الماضي، كان عادل يواجه قضية جديدة تتعلق بـ"الإرهاب"، تضاف للثلاثة الأخرين التي يواجهها منذ محبسه في يونيو/ حزيران 2018، بحسب تصريحات سابقة للجنادي مع المنصة.
وتعود وقائع القبض على عادل إلى 2018، عندما قبض عليه من داخل قسم شرطة أجا فور انتهاء فترة وضعه تحت رقابة الشرطة اليومية كعقوبة تكميلية للعقوبة الصادرة ضده من محكمة جنح مستأنف عابدين، وتم التحقيق معه في القضية 5606 لسنة 2018 إداري أجا بتهمة الانضمام إلى جماعة إرهابية ونشر أخبار كاذبة، على خلفية انتقاداته لسياسات صندوق النقد الدولي، واقتراض مصر، وعقوبة الإعدام.
وعقب ثلاثة أشهر من القضية الأولى، وجهت إلى عادل نفس الاتهامات في قضية جديدة رقهما 4118 لسنة 2018 إداري شربين التابعة لمحافظة الدقهلية. وتفيد المبادرة المصرية للحقوق الشخصية المهتمة بملف عادل، إن الفارق الوحيد بين القضيتين هو اسم مقدم البلاغ.
وفي يوم 21 ديسمبر/ كانون الأول 2020 بدأ التحقيق مع عادل في قضية ثالثة حملت رقم 467 لسنة 2020 حصر أمن دولة عليا. ووجهت له اتهامات هذه المرة بالانضمام إلى جماعة ارهابية وارتكاب جريمة من جرائم تمويل الإرهاب وبأنه زود عناصر تلك الجماعة بمعلومات والتقى بقياداتها من داخل محبسه.
وأوضحت المبادرة في بيان لها، الخميس الماضي، أن "يوم 4 مارس كان أول جلسة لمحاكمة عادل بتهمة نشر أخبار كاذبة في داخل البلاد وخارجها". وتابعت "قررت المحكمة تأجيل القضية ليوم 1 أبريل/نيسان" للاطلاع على أوراق القضية، مشددة على "لم تسمح النيابة حتى اليوم لمحامي المبادرة المصرية بالحصول على نسخة ضوئية من أوراق القضية".
وطالبت المبادرة في بيانها "النيابة بالسماح لفريق الدفاع بالحصول على نسخة من أوراق القضية لتتمكن من الدفاع عن موكلها وضمان الحد الأدنى من حقه في محاكمة عادلة".
واستدعت المبادرة القانون المصري وما ينص عليه من "حق الدفاع اللائق عن المتهمين، ويضع ضمانات للمحاكمة العادلة وحد أقصى لتقييد الحريات بالحبس الاحتياطي الذي يبدأ احتسابه منذ يوم القبض على المتهم".
ويواجه العديد من السجناء ومنهم عادل مشكلة في تجاوز مدد حبسهم الحد الأقصى من الحبس الاحتياطي والتي يحددها القانون بسنتين.