صفحة المرصد العسكري على إكس
الأمن السوري يلاحق مسلحين في صحنايا، 30 أبريل 2025

جيش الاحتلال ينشر قواته جنوب سوريا ويشن أكثر من 20 غارة بزعم "الدفاع عن الدروز"

قسم الأخبار
منشور السبت 3 مايو 2025

انتشر جيش الاحتلال الإسرائيلي في جنوب سوريا زاعمًا تدخله لحماية الدروز، بعد يوم من تنفيذ أكثر من 20 غارة جوية على مختلف أنحاء البلاد، وصفها المرصد السوري لحقوق الانسان بأنها "الأعنف منذ بداية العام".

وأعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي اليوم، أنه انتشر في جنوب سوريا، قائلاً إنه على استعداد لمنع دخول "قوات معادية" إلى المناطق الدرزية، وذلك في أعقاب اشتباكات طائفية الأسبوع الماضي.

وأورد جيش الاحتلال في بيان مقتضب أنه "يواصل متابعة التطورات مع الحفاظ على الجاهزية للدفاع ولمختلف السيناريوهات".

وتزامن إعلان الاحتلال عن الانتشار مع حديثه عن "إجلاء خمسة مواطنين سوريين دروز ليلاً لتلقي العلاج في إسرائيل".

وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن إسرائيل شنت أكثر من 20 غارة على درعا وريف دمشق وحماة، طالت مستودعات ومراكز عسكرية، إضافة إلى غارات على ريفي حماه واللاذقية مساء أمس، وصفها بأنها "الأعنف منذ بداية العام".

وأفادت وكالة الأنباء السورية الرسمية/سانا، بمقتل مدني جراء الغارات، بينما أكد جيش الاحتلال أنه استهدف بنى تحتية عسكرية في محيط دمشق ومناطق أخرى من سوريا.

وقال المتحدث باسم جيش الاحتلال أفيخاي أدرعي، عبر إكس، إنه جرى استهداف "موقع عسكري ومدافع ضد طائرات وبنية تحتية لصواريخ أرض-جو في سوريا."

وأكد "سيواصل الجيش الإسرائيلي عملياته حسب الضرورة للدفاع عن المدنيين الإسرائيليين".

وتأتي الغارات الإسرائيلية بعد يوم من غارة وقعت فجر الجمعة قرب القصر الرئاسي في دمشق، ما نددت به الرئاسة السورية واعتبرته "يشكل تصعيدًا خطيرًا"، مؤكدة أنها لن تساوم على أمنها وستمضي في "مسار المقاومة" والرد على الاعتداءات.

وطالبت الرئاسة السورية المجتمع الدولي ودول العالم بوقف ما تقوم به إسرائيل من اعتداءات ممنهجة ومتكررة، ليس فقط في سوريا بل في كامل المنطقة، تحت ذريعة محاربة العدوانية، التي تبقى في النهاية مواقفها وأفعالها هي العدوان الكامل بحد ذاته.

وجاء القصف الإسرائيلي بعد تحذير وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس من أن إسرائيل "سترد بقوة إذا فشلت الحكومة السورية في حماية الأقلية الدرزية". وقال "إذا استؤنفت الهجمات على الدروز وفشل النظام السوري في منعها، فسترد إسرائيل بقدر كبير من القوة".

وشهد الأسبوع الماضي، اشتباكات بين مسلحين مرتبطين بالأمن السوري وآخرين دروز على خلفية انتشار تسجيل صوتي مُفبرك يتضمن إساءة للإسلام، مُخلفة عشرات القتلى والمصابين.

والطائفة الدرزية من الأقليات التي تعيش في سوريا ولبنان وأراضي فلسطين التاريخية. ويعيش نحو 24 ألف درزي في هضبة الجولان السورية التي تحتلتها إسرائيل منذ 1967.

وفي اليوم التالي لسقوط نظام بشار الأسد، أعلنت إسرائيل سيطرتها على المنطقة العازلة على الحدود السورية، ودفعت بقواتها للاستيلاء على منطقة جبل الشيخ المحاذية لهضبة الجولان، عقب انسحاب الجيش السوري وسقوط نظام الأسد بأقل من 24 ساعة، بحُجة "منع الميليشيات من التقدم"، وكثّفت أنشطتها العسكرية منفذةً مئات الهجمات مع التركيز على أصول عسكرية رئيسية.

ودمّرت إسرائيل أكثر من 80% من البنية التحتية العسكرية السورية، حسبما ذكر مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن، بما في ذلك طائرات مقاتلة ومروحيات وزوارق حربية، مبررة تحركاتها بعدم رغبتها في وصول أسلحة النظام السابق إلى أيدي الإدارة الجديدة.

وشنت هيئة تحرير الشام/جبهة النصرة سابقًا، هجومًا مباغتًا ضد النظام السوري في 27 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، انتهى إلى إسقاطه في غضون 10 أيام بانسحاب الجيش السوري وهروب بشار الأسد إلى روسيا لاجئًا.