صفحة المرصد العسكري على إكس
الأمن السوري يلاحق مسلحين في صحنايا، 30 أبريل 2025

تجدد الاشتباكات الطائفية في سوريا.. وإسرائيل تقصف ريف دمشق "دفاعًا عن الدروز"

قسم الأخبار
منشور الأربعاء 30 أبريل 2025

تجددت الاشتباكات الطائفية في سوريا، اليوم، مُخلِّفة 16 قتيلًا على الأقل. فبعد السيطرة على الوضع في جرمانا اندلعت اشتباكات في بلدة صحنايا بريف دمشق بين مسلحين دروز وآخرين مرتبطين بالأمن السوري، فيما أعلنت إسرائيل تنفيذ هجمات ضد المجموعات جنوب العاصمة السورية قالت إنها "دفاعًا عن الدروز".

ومساء أمس، توصّل ممثلون للحكومة السورية ودروز جرمانا إلى اتفاق يقضي بمحاسبة المتورطين في اشتباكات طائفية أسفرت عن مقتل 18 شخصًا في حصيلة غير نهائية، بعد تسجيل صوتي مفبرك منسوب لأحد مشايخ الدروز في سوريا يتضمن إساءات للإسلام.

واليوم، قُتل 16 شخصًا من الأمن العام السوري برصاص مسلحين دروز بعد هجوم مباغت على عدد من حواجز الأمن العام المنتشرة في أشرفية صحنايا، مستخدمة أسلحة رشاشة خفيفة وقذائف "آر بي جي".

ونقلت سكاي نيوز عربية عن مصدر حكومي سوري لم تسمه، أن "قوات الأمن تلاحق مجموعات خارجة عن القانون نفذت اعتداءات على الحواجز والسيارات المدنية بمنطقة صحنايا، قبل أن تنتشر في الأراضي الزراعية وتطلق النار على السيارات المارة".

وقالت وزارة الداخلية إنها "لن تتوانى مع هؤلاء المجرمين، وستضرب بيد من حديد كل من يسعى لزعزعة أمن سوريا واستهداف أبنائها".

في السياق، أعلنت إسرائيل اليوم، أنها نفذت هجمات ضد مجموعات كانت تعمل على مهاجمة الدروز جنوبي العاصمة السورية دمشق، وقال رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إن "الجيش نفذ ضربة تحذيرية ضد متطرفين حاولوا الاعتداء على الدروز" في صحنايا جنوب دمشق.

وحسب سكاي نيوز عربية، نقلت إذاعة جيش الاحتلال الإسرائيلي عن وزير الدفاع يسرائيل كاتس قوله "هاجمنا مجموعة متطرفة كانت تعمل على مهاجمة الدروز في جنوب دمشق".

وذكرت إذاعة جيش الاحتلال أن "إسرئيل تؤكد التزامها العميق بحماية الدروز في سوريا"، ولفتت إلى أن "تل أبيب وجهت تحذيرًا شديدا للنظام السوري وطالبته بمنع الاعتداءات على الدروز".

وتعد الطائفة الدرزية من الأقليات التي تسكن إسرائيل ولبنان وسوريا، بينما يعيش نحو 24 ألف درزي في هضبة الجولان السورية، التي احتلتها إسرائيل عام 1967.

وفي اليوم التالي لسقوط نظام بشار الأسد، أعلنت إسرائيل سيطرتها على المنطقة العازلة على الحدود السورية، ودفعت بقواتها للاستيلاء على منطقة جبل الشيخ المحاذية لهضبة الجولان، عقب انسحاب الجيش السوري وسقوط نظام الأسد بأقل من 24 ساعة، بحُجة "منع الميليشيات من التقدم"، وكثّفت أنشطتها العسكرية منفذةً مئات الهجمات مع التركيز على أصول عسكرية رئيسية.

ودمّرت إسرائيل أكثر من 80% من البنية التحتية العسكرية السورية، حسبما ذكر مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن، بما في ذلك طائرات مقاتلة ومروحيات وزوارق حربية، مبررة تحركاتها بعدم رغبتها في وصول أسلحة النظام السابق إلى أيدي الإدارة الجديدة.

وشنت هيئة تحرير الشام/جبهة النصرة سابقًا، هجومًا مباغتًا ضد النظام السوري في 27 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، انتهى إلى إسقاطه في غضون 10 أيام بانسحاب الجيش السوري وهروب بشار الأسد إلى روسيا لاجئًا.