صفحة الرئاسة الروحية للمسلمين الموحدين الدروز
الرئيس الروحي لطائفة الموحدين الدروز الشيخ حكمت الهجري، 29 أبريل 2025

رئيس "الموحدين الدروز" يطالب بتدخل دولي عاجل لحماية المدنيين في سوريا

قسم الأخبار
منشور الخميس 1 مايو 2025

طالب الرئيس الروحي لطائفة الموحدين الدروز الشيخ حكمت الهجري، الخميس، بتدخل دولي عاجل ومباشر لحماية المدنيين في سوريا، وقال في بيان اليوم "نطلب من المجتمع الدولي بكافة منظماته وهيئاته ومؤسساته، أن يُبصر هذا التجاهل، والتعتيم على كل ما يحصل لنا من مصاب".

وأضاف "نحن لسنا بحاجة لأقوالٍ، بل أفعالٍ، نحن لسنا دعاة انفصال، ولن نكون، بل دعاة مشاركة فعلية، وتأسيس مشروع دولة فيدرالية ديمقراطية، تحفظ كرامتنا، وتضمن حرية الوطن والمواطن، وتحفظ الأمن".

وقال الهجري "إننا لم نعد نثق بهيئة تدعي أنها حكومة لأن الحكومة لا تقتل شعبها بواسطة عصاباتها التكفيرية التي تنتمي إليها، وبعد المجازر تدعي أنها عناصر منفلته، ولا نثق بوجود عناصرها بيننا لأنهم مجرد آلات قتل دموية وخطف وتزييف الحقائق، إن طلب الحماية الدولية حق مشروع لشعب قضت عليه المجازر".

وكانت الاشتباكات الطائفية في سوريا تجددت أمس مُخلِّفة 16 قتيلًا على الأقل. فبعد السيطرة على الوضع في جرمانا اندلعت اشتباكات في بلدة صحنايا بريف دمشق بين مسلحين دروز وآخرين مرتبطين بالأمن السوري.

وأول أمس، توصّل ممثلون للحكومة السورية ودروز جرمانا إلى اتفاق يقضي بمحاسبة المتورطين في اشتباكات طائفية أسفرت عن مقتل 18 شخصًا في حصيلة غير نهائية، بعد تسجيل صوتي مفبرك منسوب لأحد مشايخ الدروز في سوريا يتضمن إساءات للإسلام.

وجاء في بيان الهجري أن "هذا القتل الممنهج واضح ومكشوف وموثق ولا يحتاج للجان كالتي تم تشكيلها بالنسبة للجرائم التي ارتكبت في الساحل بل يلزم وبشكل فوري تدخل القوات الدولية لحفظ السلم ولمنع استمرار هذه الجرائم ووقفها بشكل فوري، ونطلق هذا النداء العاجل للإسراع بحماية شعب بريء أعزل".

وسبق أن وثقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان مقتل 803 أشخاص بينهم 39 طفلًا و49 امرأة خلال أحداث القتل الطائفي في الساحل السوري خلال الفترة من 6 إلى 10 مارس/آذار الماضي.

وأمس، أعلنت إسرائيل أنها نفذت هجمات ضد مجموعات كانت تعمل على مهاجمة الدروز جنوب العاصمة السورية دمشق، وقال رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إن "الجيش نفذ ضربة تحذيرية ضد متطرفين حاولوا الاعتداء على الدروز" في صحنايا جنوب دمشق.

وذكرت إذاعة جيش الاحتلال أن "إسرئيل تؤكد التزامها العميق بحماية الدروز في سوريا"، ولفتت إلى أن "تل أبيب وجهت تحذيرًا شديدا للنظام السوري وطالبته بمنع الاعتداءات على الدروز".

ومساء أمس أعلن جيش الاحتلال إجلاء 3 مواطنين سوريين من أبناء الطائفة الدرزية لتلقي العلاج الطبي داخل إسرائيل، وقال على إكس "يتابع جيش الدفاع التطورات في سوريا حيث تبقى القوات مستعدة للدفاع وللتعامل مع سيناريوهات مختلفة".

وتعد الطائفة الدرزية من الأقليات التي تسكن إسرائيل ولبنان وسوريا، ويعيش نحو 24 ألف درزي في هضبة الجولان السورية، التي احتلتها إسرائيل عام 1967.

وفي اليوم التالي لسقوط نظام بشار الأسد، أعلنت إسرائيل سيطرتها على المنطقة العازلة على الحدود السورية، ودفعت بقواتها للاستيلاء على منطقة جبل الشيخ المحاذية لهضبة الجولان، بحُجة "منع الميليشيات من التقدم"، وكثّفت أنشطتها العسكرية منفذةً مئات الهجمات مع التركيز على أصول عسكرية رئيسية.

ودمّرت إسرائيل أكثر من 80% من البنية التحتية العسكرية السورية، حسبما ذكر مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن، بما في ذلك طائرات مقاتلة ومروحيات وزوارق حربية، مبررة تحركاتها بعدم رغبتها في وصول أسلحة النظام السابق إلى أيدي الإدارة الجديدة.

وشنت هيئة تحرير الشام/جبهة النصرة سابقًا، هجومًا مباغتًا ضد النظام السوري في 27 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، انتهى إلى إسقاطه في غضون 10 أيام بانسحاب الجيش السوري وهروب بشار الأسد إلى روسيا لاجئًا.