حساب دونالد ترامب على إكس
الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يلقي خطابًا في الكونجرس، 4 مارس 2025

دعوات الإقالة تلاحق مسؤولي إدارة ترامب بسبب "فضيحة التسريبات"

قسم الأخبار
منشور الثلاثاء 25 مارس 2025

دعا زعيم الحزب الديمقراطي في ولاية مينيسوتا كين مارتن، وزير الدفاع الأمريكي بيت هيجسث، إلى الاستقالة أو إقالته من منصبه على أثر تسريب معلومات بالغة الحساسية تتعلق بخطة الضربات الأمريكية على الحوثيين في اليمن، فيما يدرس البيت الأبيض ما يجب فعله مع مستشار الأمن القومي مايك والتز بسبب الواقعة نفسها.

جاءت هذه التحركات بعدما كشف الصحفي الأمريكي جيفري جولدبرج، أمس، أن فريق الأمن القومي للرئيس دونالد ترامب أضافه عن طريق الخطأ إلى شات سري للغاية حول الضربات العسكرية في اليمن، مفصحًا عن معلومات بالغة الحساسية.

وقال جولدبرج في قصة صحفية على The Atlantic، إن مستشار الأمن القومي مايك والتز بدأ المحادثة عبر سيجنال، وهو تطبيق مراسلة مشفر، وضمت المجموعة كلًا من نائب الرئيس جي دي فانس، ووزير الخارجية ماركو روبيو، ووزير الدفاع بيت هيجسيث، ومديرة الاستخبارات الوطنية تولسي جابارد، وممثلًا عن وكالة الاستخبارات المركزية/CIA، ومستشار ترامب ستيفن ميلر، ورئيسة موظفي البيت الأبيض سوزي وايلز.

ووجد جولدبرج نفسه مضافًا إلى الشات، "لم أستطع أن أصدق أن مستشار الأمن القومي للرئيس سيكون متهورًا إلى هذا الحد لدرجة إشراكي في مناقشات كهذه مع مسؤولين أمريكيين رفيعي المستوى، بمن فيهم نائب الرئيس".

ناقش المسؤولون خطة الهجوم على الحوثيين في اليمن يوم 15 مارس/آذار الجاري، يقول جولدبرج "كان العالم يعرف نحو الساعة الثانية مساء بتوقيت غرب أمريكا أن الولايات المتحدة تقصف أهدافًا للحوثيين. ولكنني لكنت أعرف ذلك قبل إنفجار القنابل الأولى بساعتين".

لم يكشف الصحفي الأمريكي عن جميع المعلومات التي وردت في المحادثة، مراعاةً للاعتبارات الأمنية حسب قوله، كما لم يصدر رد فوري من البيت الأبيض على الواقعة.

لكن مسؤولًا كبيرًا في إدارة ترامب قال لموقع بوليتيكو إنهم يدرسون ما يجب فعله مع مايك والتز، مضيفًا "نصفهم يقول إنه لن ينجو أبدًا أو لا ينبغي أن ينجو".

وتابع المسؤول الذي لم تسمه بوليتيكو أنه "كان من التهور عدم التحقق من هوية المشاركين في النقاش، كما كان من التهور إجراء تلك المحادثة عبر سيجنال، لا يمكن أن يكون هناك تهور كمستشار للأمن القومي".

في السياق، دعا كين مارتن وهو زعيم الحزب الديمقراطي ورئيس اللجنة الوطنية الديمقراطية، بيت هيجسيث إلى الاستقالة أو طرده من منصبه كوزير للدفاع.

وقال مارتن في بيان "لم يكن هيجسيث مؤهلًا لقيادة وزارة الدفاع حتى قبل أن يُعرّض أمننا القومي للخطر بسوء إدارته للمعلومات العسكرية الحساسة، ومثل رئيسه دونالد ترامب، أظهر هيجسيث وكل من شارك في العملية تهورًا واستخفافًا بأمننا القومي بشكل لافت".

وتابع "يجب على هيجسيث الاستقالة، وإن لم يستقل، فيجب فصله، من الواضح تمامًا أن رجالنا ونسائنا في الجيش يستحقون الأفضل، وأن أمننا القومي لا يمكن أن يُترك في أيدي هيجسيث غير المؤهلة".

وفي 11 مارس، أعلنت جماعة الحوثي استئناف هجماتها على السفن الإسرائيلية في البحر الأحمر ما دام جيش الاحتلال يمنع وصول المساعدات إلى غزة، وذلك بعدما أمهلت إسرائيل أربعة أيام لفتح المعابر وإدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة بعد منعها مطلع الشهر الجاري.

وقال المتحدث العسكري باسم الحوثي إن الجماعة ستهاجم أي سفينة إسرائيلية تنتهك "حظر المرور" عبر البحر الأحمر أو بحر العرب أو مضيق باب المندب أو خليج عدن "اعتبارًا من الآن".

والسبت 15 مارس، نفذت القيادة المركزية التابعة لوزارة الدفاع الأمريكية سلسلة عمليات عسكرية داخل الأراضي اليمنية، أسفرت عن مقتل 31 شخصًا، في وقت حذر الرئيس الأمريكي الحوثيين من مغبة عدم توقف هجماتهم، قائلًا "إن لم تفعلوا فستشهدون جحيمًا لم تروا مثله من قبل".