دخلت اليوم إلى قطاع غزة أول شحنة كرفانات مفككة عبر معبر كرم أبو سالم الحدودي بين مصر وغزة وإسرائيل.
وقال مصدر يعمل في منظمة دولية داخل قطاع غزة لـ المنصة، طالبًا عدم نشر اسمه، إن جيش الاحتلال الإسرائيلي لم يسمح إلا بدخول 6 كرفانات مفككة على شاحنة واحدة فقط. كما لم يدخل إلى القطاع أي معدات ثقيلة اليوم.
من جهتها، قررت حماس تسليم 4 من جثامين محتجزي الاحتلال غدًا الخميس، ومن بينهم جثامين عائلة بيباس، على أن تفرج إسرائيل السبت المقبل عمن يقابلهم من معتقلي حماس حسب الاتفاق.
وقال رئيس حركة حماس في قطاع غزة خليل الحية في بيان على تليجرام اليوم إن "العدو الصهيوني لا يزال يماطل ويتهرب من الانخراط في مفاوضات المرحلة الثانية، ونؤكد مرة أخرى على ضرورة إلزام الاحتلال بتنفيذ جميع بنود الاتفاق كما وردت، دون استثناء أو مماطلة".
وأضاف "ما زلنا نعمل ليل نهار، وفي كل الاتجاهات، ومع الوسطاء خاصة قطر ومصر، لإلزام الاحتلال بما تم الاتفاق عليه في المرحلة الأولى، وخاصة فيما يتعلق بمواد الإغاثة والإيواء، والمعدات الثقيلة والوقود وبدائل الكهرباء، والسفر عبر المعبر ذهابًا وإيابًا، والصيد في البحر؛ للتخفيف من معاناة شعبنا وتثبيته في أرضه".
وينص اتفاق وقف إطلاق النار بشكل واضح على إدخال معدات إلى غزة، لإنشاء ما لا يقل عن 60 ألف منزل مؤقت.
ونقلت هآرتس الإسرائيلية، أمس، عن مصدر سياسي، لم تسمه، قوله إن إسرائيل ستسمح بإدخال معدات ثقيلة ومنشآت متنقلة إلى قطاع غزة على مراحل.
وأمس، قالت القاهرة الإخبارية إن معدات ثقيلة وكرفانات دخلت إلى قطاع غزة عبر معبر رفح بعد تفتيشها.
لكن المكتب الإعلامي الحكومي التابع لحماس أكد أمس في بيان اطلعت عليه المنصة أن ما دخل حتى اللحظة "عدد محدود جدًا من الجرافات".
وسبق وأعلنت حماس تأجيل تسليم المحتجزين الإسرائيليين، بسبب "انتهاكات العدو وعدم التزامه ببنود الاتفاق؛ من تأخير عودة النازحين إلى شمال قطاع غزة، واستهدافهم بالقصف وإطلاق النار في مختلف مناطق القطاع، وعدم إدخال المواد الإغاثية بكل أشكالها حسب ما اتفق عليه، في حين نفذت المقاومة كل ما عليها من التزامات"، حسب بيان الشهر الجاري. وبعد تدخل الوسطاء عادت عمليات تبادل المحتجزين.
وكانت الوساطة المصرية القطرية الأمريكية نجحت في التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة بين جيش الاحتلال الإسرائيلي وحركة حماس، بعد 15 شهرًا من بدء الحرب في أعقاب طوفان الأقصى في 7 أكتوبر 2023. وأطلقت حماس حتى الآن سراح 19 محتجزًا إسرائيليًا و5 عمال تايلانديين.
واعتبر المكتب الحكومي في بيان أمس أن "حديث الاحتلال وربطه استمرار دخول هذه الآليات باستمرار إفراج المقاومة عن الأسرى يُعد ابتزازًا رخيصًا بمعاناة شعبنا وتلاعبًا بتعهداته المنصوص عليها في البروتوكول الإنساني".
وكانت حماس أدانت، في بيان عبر تليجرام، رفض إسرائيل إدخال المنازل المتنقلة والمعدات الثقيلة وعدته "تنصلاً واضحًا من تعهداتها والتزاماتها".