حَقِّقْ| فيديو لعملية استخباراتية روسية داخل مقبرة أثرية بالجيزة" ثقافة_ محمد يحيى معتز صبري منشور الثلاثاء 2 أغسطس 2016 نشر موقع مصراوي خبرا، نقلا عن موقع صحيفة "ديلي اكسبريس" بعنوان: "ديلي إكسبرس تنشر فيديو لعملية استخباراتية روسية داخل مقبرة أثرية بالجيزة". يشرح محرر "مصراوي" الفيديو؛ بكونه يُظهِر فريقًا تابعًا للمخابرات الروسية KGB داخل إحدى المقابر الأثرية في الجيزة لاستخراج مومياء "مخلوق فضائي". يدعي الفيديو الذي أذيع مطلع العام الجاري على موقع روسيا اليوم russia today -إحدى الوكالات الإعلامية الرسمية الروسية- أنه يصور عملية مخابراتية روسية جرت عام 1961، ضمن مشروع يدعى "مشروع إيزيس"، يهدف لـ"استخدام تقنيات الحضارة المصرية القديمة في تطبيقات عسكرية عصرية". يظهر الفيديو أعضاء البعثة "المخابراتية" الروسية، مرتدين ملابسًا عسكرية ويحملون الأسلحة بصحبة عدد كبير من الجنود غير المصرين. زينقل موقع مصراوي أنهم تمكنوا من الكشف عن قطع أثرية من بينها 5 صناديق، ومومياء وتابوت عتيق و8 عينات لرموز الكتابة الهيروغليفية. "لكن أهم ما تم العثور عليه في المقبرة مومياء لا تشبه مثيلاتها، وذلك لأن طولها يفوق 2 متر، أي ما يزيد عن متوسط الطول الطبيعي المسجل لدى المصريين" حسب نص التقرير. المنصة بحثت عن أصل الفيديو ووجدته مقطعًا من فيلم وثائقي من انتاج عام 2001. الفيلم يعلق عليه الممثل روجر مور الذي اشتهر بأداء دور جيمس بوند في سلسلة الأفلام الشهيرة. الذي قدم لمشاهديه شخص يدعى دكتور فيكتور إيفانوفتش. هذا الأخير يدعي أنه وجد ملفًا سريًا في أرشيف جهاز الاستخبارات الروسية يحوي تفاصيل مشروع إيزيس. بالبحث عن اسم دكتور إيفان إيفانوفيتش الذي يعده الفيديو مصدرًا لهذا الملف السري، وجدت المنصة العديديون ممن يحملون الاسم نفسه، ولكن بالعودة للفيديو، وجدناه يوضح أن إيفانوفيتش المَعْنِي متخصص في فيزياء الفضاء وعلم دراسة الأعصاب astrophysics and neurology. وبإعادة البحث مع الاستعانة بهذه المعلومة لم تجد المنصة أية أوراق علمية أو معلومات تتصل بهذا الشخص؛ إلا في المواقع التي تتحدث عن هذا الفيديو ذاته. ومن الملاحظ أن هذا العالم الروسي المتخصص يتحدث في الفيديو بإنجليزية أمريكية دون لكنة خاصة. وكذلك يفعل "الخبراء الروسيون" الآخرون الذين يستعين بهم الوثائقي لإثبات أصالة الفيديو. وشكك العديدون عبر مواقع متخصصة في أصالة الفيديو، قائلين إن تقنية التصوير في ذلك الوقت (1961) كانت كاميرا 8 مللي، والتي تُظهِر الصورة بشكل مختلف تمامًا. يدعي الفيديو أن المقبرة والمومياوات المكتشفة داخلها يعود تاريخها إلى 13 ألف عامًا خلت. ولكن وفقًا للتقديرات العلمية فإن الحضارة المصرية لا يزيد عمرها عن 5300 عام فقط، حيث يعود تأسيس "الدولة المصرية" إلى 3300 عام قبل الميلاد. بينما يعود تاريخ التحنيط إلى عام 2750 قبل الميلاد وتقترح بعض الدراسات الأحدث أن تاريخ التحنيط أقدم بحوالي 2000 عام. وبينما يدَّعي الفيديو أن المقبرة بها كتابات مصرية قديمة بالخط المقدس "هيروغليفية"؛ إلا أن العلماء المختصون بالحضارة المصرية القديمة يعيدون تاريخ تاريخ اكتمال الرموز الكتابية المصرية القديمة إلى عام 3100 قبل الميلاد فقط، كما تكشف مقبرة أبيدوس. مما يجعل وجود مقبرة مصرية قديمة مكتوب فيها بالرموز المصرية الكتابية القديمة، وبها جثث مكتملة التحنيط أمرًا مستحيلاً علميًا.