أصبحت أوروبا مؤخرا قبلة الكثيرين من مواطني دول الخليج لقضاء عطلاتهم الصيفية هربًا من درجات الحرارة العالية في المنطقة، فبعدما كانت ماليزيا وتايلاند ودول الشرق الأقصى بشكل عام، هي الوجهة الرئيسة لقضاء اجازات الصيف، تغير الوضع وأصبحت القارة العجوز هي قابلة الوافدين الجدد من أثرياء الخليج. كان لهذا الازدياد في أعداد العرب لأوروبا انعكاسا ملموسا خاصة في بريطانيا وفرنسا.
غضب فرنسي بسبب العائلة المالكة السعودية
عبّر الكثيرون من رواد شاطيئ "الريفيرا" الفرنسي عن غضبهم واستيائهم بسبب غلق جزء من الشاطئ أمام مرتاديه بسبب زيارة العاهل السعودي وعائلته لمنزلهم الذي يمتلكونه هناك ويمتد بطول كيلومترا على طول الشاطئ بين منتجع "أنتيب" ومدينة "مرسيليا".
كانت وكالة الأنباء الرسمية السعودية قد أعلنت في وقت سابق عن مغادرة الملك سلمان للأراضي السعودية لقضاء اجازة خاصة ولم تشر الوكالة الرسمية إلى وجهة الملك.
وأغلقت السلطات المحلية الفرنسية الجزء الذي يقع فيه البيت، ومنه شاطئ "فالوريس" العام، الذي لا يمكن وصوله إلا عبر نفق تحت خط السكك الحديدية.كما سيفرض خفر السواحل حظرا على اقتراب أي شخص في المياه على بعد 300 متر من الشاطئ، مما أثار استياء الفرنسيين ونتج عنه موجة من التساؤلات بين الفرنسيين "نحن أم الملك السعودي وحاشيته؟".
حمى السيارات الفارهة تجتاح أحياء لندن الهادئة
لم تعد فقط شمس يوليو وامتلاء الحدائق العامة بالسياح والبريطانيين من علامات بدء فصل الصيف لدى البريطانيين، سيّما أهل لندن، وأصبح قدوم الصيف مرتبطا أيضا بأرتال السيارات الفارهة المملوكة لأثرياء عرب تجوب شوارع لندن وأحيائها الهادئة، فقد أصبح اصطفاف سيارات مثل الفيراري واللامبورجيني أمام محلات "هارودز" الشهيرة في قلب العاصمة البريطانية مشهدا مألوفا وطقسا من طقوس الصيف الإنجليزي.
ودعا ذلك المسؤولين المحليين في التفكير جديا في إصدار قانون جديد يقر غرامات مالية ومصادرة السيارات لمن يستخدم أبواق السيارات والسماعات الداخلية بطريقة مزعجة ومصادرة السيارات التي تتجاوز السرعات المحددة، أو ترفع أصوات محركاتها بطريقة مزعجة، واعتبار هذه الأفعال تندرج تحت ما يسمى "السلوك المعادي للمجتمع".
في السياق ذاته رصدت العديد من الكاميرات صورا لأمتعة الأمير تميم بن حمد آل ثان، أمير دولة قطر، والتي خصّص لها طائرة مستقلة، وتم نقلها من مطار هيثرو إلى منطقة إقامته في "جروزفنر هاوس" بمنطقة سنترال لندن، وقالت إن ثلاث حافلات نقلت أمتعة الأمير من المطار إلى مقر إقامته.