جامعة سيناء تغلق التحقيق مع طالبة "الأسنان"
أعلنت المفوضية المصرية للحقوق والحريات، أن جامعة سيناء قررت إغلاق التحقيق مع طالبة كلية طب الأسنان على خلفية اتهامها من قبل زميلها في الكلية بـ“ازدراء الأديان“، خاصة بعد رفضها لما جاء بالتعليق المفبرك.
وحسب بيان المفوضية الصادر أمس الجمعة، فقد خضعت الطالبة لجلسة استماع أول أمس الخميس أمام الشؤون القانونية بالجامعة في مقرها القاهرة، في حضور عدد من المحامين.
واستدعت الجامعة الطالبة للاستماع إلى أقوالها، و"لم تكن الجلسة تحقيقًا ولم توجه أي اتهامات ضدها، لكن تم التأكيد على أنها جلسة استماع لتقصي الحقائق وليست جلسة تحقيق"، وفق بيان المفوضية الذي أضاف أن الطالبة "نفت صلها بالحساب المفبرك، مؤكدة رفضها لما نشر به من إساءة للدين الإسلامي".
وبحسب البيان، فإن جلسة الاستماع هذه، التي ترأسها نائب رئيس الجامعة لشؤون التعليم والطلاب، وبحضور عميدة كلية طب الأسنان بالجامعة، ومدير الشؤون القانونية، جرى تصويرها بالكامل، أثناء إدلاء الطالبة بأقوالها.
وأكدت المفوضية، أن الطالبة لازالت تعتزم تقديم بلاغ في مباحث الإنترنت ضد الطالب الذي نشر بياناتها الشخصية، وستقدم سكرين شوت وصور من رسائل التهديد بالقتل وغيرها من التشهير والتحريض لانتهاك خصوصيتها، التي تقدمت بهم أيضا للجنة أثناء التحقيق معها.
ويخلو قانون تنظيم الجامعات من أي مواد تتيح للمؤسسات الأكاديمية التحقيق في أي جرائم جنائية تقع من الطلبة خارج حدود الجامعة، إلا أن جامعة سيناء أحالت الطالبة للتحقيق رغم ذلك، بتهمة "ازدراء الدين الإسلامي"، حسبما قالت عميدة الكلية راندا مصطفى للمنصة الأسبوع الماضي.
وتعود الواقعة إلى يوم الأحد الماضي، حين انتشر سكرين شوت من حساب منسوب للطالبة على فيسبوك، يتضمن تعليقًا تقول فيه "لا أؤمن بالنبي محمد"، وهو التعليق الذي لم يتبين أحد مصدره أو موضوع النقاش، وما إذا كان من حسابها أم من حساب منسوب إليها، وهل كان في بوست عام أم للأصدقاء فقط أو داخل جروب.
ثم نشر أحد زملائها ويدعى ممدوح التعليق المزعوم على تويتر، مصحوبًا بحسابات أقارب الطالبة على فيسبوك، وبيانات شخصية عنها، محرضًا ضدها ومطالبًا الجامعة بالتحرك.
ويوم الخميس الماضي، حررت الطالبة في قسم شرطة فاقوس بالشرقية حيث محل إقامتها محضرًا ضد الطالب الذي حرّض ضدها، فأحالها ضباط مباحث القسم إلى قطاع الأمن العام بالشرقية، وفيه خضعت لجلسة استماع كررت فيها التأكيد على عدم مسؤوليتها عن الحساب الذي نشر التعليق، كما أفادت بتلقيها تهديدات متواصلة بالقتل منذ بداية الأزمة، وفق ما ذكره عضو مؤسسة حرية الفكر والتعبير وأحد محامي الطالبة مهاب سعيد للمنصة الخميس الماضي.