"المبادرة المصرية" تطالب السلطات بإجلاء مصير يوسف الغمري
طالبت المبادرة المصرية للحقوق الشخصية، السلطات المصرية، بالإجلاء الفوري لمصير ومكان احتجاز يوسف حسام الغمري، الطالب بالسنة الخامسة بكلية الهندسة، والذي ألقت قوات الأمن القبض عليه قبل خمسة أيام، على خلفية دعوة والده الصحفي المصري المعارض بالخارج لتنظيم تظاهرات في مصر.
ويوسف الذي يبلغ من العمر 24 سنة، هو نجل حسام الغمري، الصحفي المصري المعارض المقيم في تركيا، والذي شارك عددًا من المصريين المقيمين في الخارج في الدعوة إلى تنظيم تظاهرات معارضة في مصر يوم 11 نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل.
وكانت قوات الأمن اقتحمت منزل عائلة الغمري بمدينة القنايات بمحافظة الشرقية، حيث قامت بكسر الباب الرئيسي ثم أبواب جميع شقق المنزل وكسر أبوابها ليتم القبض على يوسف، بعد التهديد بإلقاء القبض على جميع الذكور في المنزل، وفقًا للشهادة التي حصلت عليها المبادرة المصرية من الأسرة.
وطالبت المبادرة المصرية، في تقرير لها، بإطلاق سراح يوسف الغمري، الذي لم تعلن السلطات المصرية عن مكان احتجازه حتى نشر الخبر، والتوقف عن عمليات الانتقام السياسي الممنهج من أقارب المعارضين، رجوعًا إلى المادة 95 من الدستور المصري، والتي تنص على أن "العقوبة شخصية، ولا جريمة ولا عقوبة إلا بناء على قانون".
وكانت الشرطة التركية، قد ألقت القبض، أول أمس الجمعة، على الصحفي حسام الغمري، رئيس التحرير السابق لقناة الشرق، إحدى أكبر المنصات الإعلامية لجماعة الإخوان المسلمين في الخارج.
ونشر حساب تويتر الرسمي للغمري، تويتة جاء فيها "قامت اليوم ظهرا الشرطة التركية بإلقاء القبض على حسام الغمري وأنباء عن ترحيله".
وأشارت عدد من الحسابات التابعة لجماعة الإخوان المسلمين إلى إمكانية ترحيل الغمري إلى مصر خلال الساعات المقبلة.
وليست تلك المرة الأولى التي يتم فيها القبض على أقارب معارضين مصريين مقيمين في الخارج. ففي سبتمبر/ أيلول 2019، ألقت قوات الأمن القبض على حازم غنيم، شقيق الناشط وائل غنيم، أثناء أحداث سبتمبر 2019.