نتنياهو يتوعد بتكثيف الهجوم على غزة.. وأمريكا تمده بـ230 طائرة و20 سفينة

أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مواصلة القتال ضد حركة حماس، وقال إن "إسرائيل لن تنجح في تحرير ما تبقى من الرهائن دون ممارسة ضغط عسكري".

وزار نتنياهو القوات التابعة لجيش الاحتلال الإسرائيلي في شمال قطاع غزة، أمس الاثنين، وقال إن إسرائيل تتعرض لضغوط من أقرب حلفائها، الولايات المتحدة، كي تقلص حملتها العسكرية وتحد من عدد القتلى المدنيين.

لكن نتنياهو أبلغ المشرعين من حزب الليكود، الذي يتزعمه، أن "الحرب لم تنته بعد"، ورفض ما وصفه بـ"تكهنات إعلامية" بأن حكومته قد تدعو إلى وقف القتال، وفق موقع سكاي نيوز.

وأضاف نتنياهو خلال زيارته لغزة "لن نتوقف. الحرب ستستمر حتى النهاية، حتى اكتمالها، ليس أقل من ذلك".

وزيارة نتنياهو إلى مناطق القتال في غزة ليست الأولى، إذ زار رئيس الوزراء الإسرائيلي القطاع في 27 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، وارتدى وقتها نتنياهو الخوذة العسكرية والسترة الواقية من الرصاص، وتلقى إحاطات بشأن العمليات العسكرية وتحدث مع الضباط والجنود. 

وقال آنذاك إن إسرائيل "تبذل قصارى جهدها لإعادة المحتجزين جميعًا"، مؤكدًا "لدينا ثلاثة أهداف في هذه الحرب، القضاء على حماس، وإعادة المحتجزين، وضمان ألا تشكل غزة تهديدًا لإسرائيل مرة أخرى".

ورغم حديث نتنياهو عن تعرض إسرائيل لضغوط من الولايات المتحدة، قالت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية، مساء الاثنين، إن واشنطن أرسلت نحو 230 طائرة شحن، و20 سفينة أسلحة إلى إسرائيل.

وفي 17 نوفمبر الماضي، أكد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، أن شحنات قذائف المدفعية إلى بلاده انخفضت بعد اندلاع الحرب الإسرائيلية على غزة الشهر الماضي "خصوصًا القذائف من عيار 155 ملم، التي تستخدم على نطاق واسع عند خطوط الجبهتين الشرقية والجنوبية في أوكرانيا".

وسبق أن كشفت صحيفة يديعوت أحرونوت، "إعادة الولايات المتحدة لعشرات الآلاف من قذائف المدفعية الأمريكية إلى إسرائيل، بعدما كانت جهزتها لصالح أوكرانيا"، قبل أن تؤكد وصول "123 طائرة شحن و7 سفن محملة بأكثر من 7000 طن من الأسلحة والمعدات العسكرية" إلى إسرائيل حتى الآن، منذ بدء العدوان على غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول.

وأكدت وزارة الصحة الفلسطينية، أمس الاثنين، ارتفاع أعداد ضحايا العدوان الإسرائيلي على غزة، المستمر منذ 7 أكتوبر الماضي، إلى 20674 قتيلًا و54536 مصابًا، فيما قالت جيما كونيل، التي تقود فريقًا إنسانيًا تابعًا للأمم المتحدة، إن الكثير من الفلسطينيين في قطاع غزة اتبعوا أوامر الإخلاء التي أصدرها جيش الاحتلال الإسرائيلي وبحثوا عن الأمان في مناطق محددة "ليجدوا أنه لم يتبق أمامهم سوى مساحة صغيرة في القطاع المكتظ بالسكان".