أعلنت قناة الجزيرة مقتل مصورها في قطاع غزة سامر أبو دقة، خلال تغطيته قصف جيش الاحتلال الإسرائيلي على مدرسة فرحانة في خانيونس، فيما أفاد مراسل المنصة باستمرار انقطاع الاتصالات وخدمات الإنترنت عن المدينة.
وحسب تقرير لقناة الجزيرة، "ظل أبو دقة نحو 6 ساعات بعد إصابته ملقى على الأرض ينزف محاصرًا في محيط مدرسة فرحانة، ولم تتمكن سيارة الإسعاف من الوصول إليه إثر إصابته بجراح جراء شظايا صاروخ أطلقته طائرة استطلاع إسرائيلية".
كما أصيب في ذلك الهجوم مراسل القناة وائل الدحدوح خلال تغطية قصف إسرائيلي على المدرسة، وسط مناشدات لإجلاء الجرحى المحاصرين هناك.
وبيّن مراسل المنصة أن جيش الاحتلال الإسرائيلي شنّ غاراته على خانيونس ورفح جنوب قطاع غزة، مع استمرار قطع خدمات الاتصالات والإنترنت منذ مساء أمس الجمعة.
وكان جيش الاحتلال ألقى أمس منشورات جديدة على وسط خانيونس، لإخلاء مربعات جديدة من السكان، معلنًا قطع الاتصالات والإنترنت عن خانيونس بدءًا من الساعة الخامسة مساء الجمعة.
ويتواصل القتال وحرب الشوارع بين جيش الاحتلال الإسرائيلي والفصائل الفلسطينية في القطاع، اليوم السبت، فيما لا تظهر أي بادرة لوقف وشيك لإطلاق النار في القطاع، بينما تعصف أزمة إنسانية طاحنة بمئات الآلاف من الفلسطينيين المشردين بعد تدمير منازلهم جراء القصف الإسرائيلي، حسب قناة العربية.
وحسب القناة، قتل 14 فلسطينيًا وأصيب 9 آخرون في قصف إسرائيلي لمنزل شمال قطاع غزة، اليوم السبت، كما قصفت قوات الاحتلال منازل في حي المنارة جنوب شرق خان يونس بقطاع غزة ما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى.
من جهتها، أعلنت حكومة حركة حماس، الجمعة، أن 18 ألفًا و800 فلسطيني قُتلوا في القصف الإسرائيلي على قطاع غزة منذ اندلاع الحرب في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
وبين القتلى الذين جرى إحصاؤهم حتى الآن، 8 آلاف طفل، و6200 امرأة، وفق المصدر نفسه. وأُصيب 51 ألف شخص منذ بدء الحرب.
في المقابل، أعلن الاحتلال، الجمعة، أن قواته قتلت ثلاثة محتجزين في غزة "عن طريق الخطأ"، بعدما اعتقدت أنهم يشكلون "تهديدًا".
وقال الجيش، في بيان نشرته وسائل إعلام إقليمية، "خلال القتال في الشجاعية، حدد الجيش عن طريق الخطأ ثلاث رهائن إسرائيليين على أنهم يشكلون تهديدًا. نتيجة لذلك، قامت القوات بإطلاق النار عليهم وقُتلوا"، معربًا عن "الندم العميق على الحادث المأسوي".
وأوضح الجيش، في بيانه، أن القتلى هم: يوتام حاييم من كيبوتس كفار عزة، وسامر طلالقة من كيبوتس نير عام، وقد تم إخطار عائلة اﻷسير الثالث وطلبت عدم نشر اسمه.