منشور
الأحد 10 ديسمبر 2023
- آخر تحديث
الاثنين 11 ديسمبر 2023
احتشد آلاف الناخبين أمام لجان الاقتراع في اليوم الأول للانتخابات الرئاسية في مصر، على نحو "فاق توقعات" الهيئة الوطنية للانتخابات، على حد وصف رئيس الجهاز التنفيذي للهيئة الوطنية للانتخابات المستشار أحمد بنداري، الذي قال إن بعض اللجان احتاجت إلى بطاقات اقتراع إضافية بعد نفاد ما لديها، في وقت رصدت المنصة حشدًا لطلاب مدرسة في المقطم.
وقال بنداري، في مؤتمر صحفي مساء اليوم، إن "5 ملايين ناخب دخلوا على موقع الهيئة للاستعلام عن لجانهم الانتخابية"، وأضاف "دا رقم لم يحصل منذ انتخابات 2014 التي رصدنا فيها دخول مليون و400 ألف مستعلم". واعتبر ذلك "دلالة على الوعي بتاع المواطن والوطنية في إنه يمارس حقه".
وأشار بنداري إلى أن الهيئة تلقت بعض الشكاوى المرتبطة ببطء عملية التصويت في بعض اللجان نتيجة للكثافات العالية في معظم لجان الجمهورية، مؤكدًا أن "الهيئة تحركت بشكل سريع لحلها عبر مدها بعدد آخر من الموظفين للسيطرة على الأمر وتنظيم مسألة التقاطر في الطوابير".
وأوضح بنداري أن من بين الشكاوى التي تلقتها الهيئة أيضًا شكوى من أحد الأشخاص ذوي الإعاقة البصرية بمدرسة السعيدية بالجيزة، بسبب غياب كارت التصويت بطريقة برايل، لافتًا إلى أن "الهيئة تحركت بشكل سريع وأمدت تلك اللجنة وكافة اللجان على مستوى الجمهورية بتلك الكروت لتوفيرها أمام الناخبين".
ورصدت المنصة توافد الناخبين منذ الساعات الأولى من صباح اليوم على اللجان، ففي مدينة نصر اصطف المئات معظمهم من النساء أمام اللجان، وكذلك عدد من الشباب والرجال.
وفي حلمية الزيتون أكد رئيس إحدى اللجان القضائية المستشار حازم عبدالعال، حرص المواطنين على الوجود قبل فتح اللجان. ورجح في تصريح لـ المنصة "زيادة تلك الأعداد في منتصف النهار وآخر اليوم الانتخابي".
وفي دار السلام، انتشرت سيارات ميكروباص وفان ومركبات توكتوك تضع ملصقات يحمل كل منها اسم إحدى اللجان مع عبارة "انزل شارك" أسفل شعار حزب مستقبل وطن. كما أقام الحزب سرادقًا يحمل لافتة مكتوب عليها "استعلامات الانتخابات الرئاسية 2024.. اعرف لجنتك" على بعد عدة أمتار من "مجمع المدارس".
وفي السيدة زينب، رصدت المنصة حضورًا كثيفًا للنساء، ووقعت مشادات بين بعضهن على أحقية الدخول والإدلاء بالأصوات، كما تواجد عدد من عناصر حزب مستقبل وطن لتنظيم طوابير الناخبين، ومساعدتهم على معرفة لجانهم الانتخابية.
وفي العمرانية بمحافظة الجيزة، رصدت المنصة عددًا من السيارات التابعة لأمين مساعد تنظيم حزب مستقبل وطن في الجيزة سعد الباشا، تنقل المواطنين الذين اصطفوا أمام لجنتي مدرسة أبو الهول القومية ومدرسة أم المؤمنين، للإدلاء بأصواتهم.
وقال سعد الباشا لـ المنصة إنه وحزب مستقبل وطن جهزوا تلك الميكروباصات للمواطنين لتسهيل انتقالهم للجان كـ"نوع من أنواع الدعم لتيسير العملية الانتخابية".
وقالت وكيلة مؤسسي الحزب الليبرالي المصري (تحت التأسيس) سارة كيرة، والتي تتابع العملية الانتخابية، إنها لم ترصد أي انتهاكات داخل اللجان الانتخابية، مرجعةً ذلك إلى "حماس المواطنين وإقبالهم الشديد على التصويت".
وأضافت كيرة لـ المنصة، أنها "رصدت فقط بعض الحماس من جانب بعض المواطنين داخل اللجان الانتخابية، إلا أن ذلك لايمكن ضبطه لأنه سلوك شخصي من البعض".
ولفتت إلى أن "اليوم يمكن اعتباره يومًا للموظفين والعاملين كونهم الشريحة الأكبر التي ذهبت للإدلاء بأصواتها"، قائلة "المصريون حموا الديمقراطية".
في غضون ذلك، نشرت إدارة المقطم التعليمية، التابعة لمحافظة القاهرة، مجموعة صور لأطفال لا يحق لهم التصويت في الانتخابات الرئاسية بمحيط إحدى اللجان الانتخابية، وعلقت أن "المدارس الواقعة في نطاق الإدارة شهدت إقبالًا كبيرًا من المواطنين للإدلاء بأصواتهم في الانتخابات الرئاسية للعام 2024 وسط الاحتفالات وأعلام مصر".
وعقّبت مديرة الإدارة التعليمية للمقطم عواطف مهني بأن "هؤلاء الأطفال يدرسون في مدرسة إعدادية تقع في حي الأسمرات، وهم من طلبوا المشاركة بمسيرة حاشدة في الانتخابات"، مضيفة "هم كمان اللي اختاروا اللبس الموحد، ولما طلبوا كده وافقنا ووديناهم المدرسة اللي فيها لجنة انتخابية علشان يحضروا ويتعلموا ويكبروا على المشاركة ودي حاجة كويسة للأطفال".
وأضافت مهني لـ المنصة "الأطفال دول مدرستهم متاخدة ومعمول فيها لجنة انتخابات رئاسية، يعني مكنش عندهم دراسة النهارده، وجبناهم يعملوا مسيرة بالتعاون مع رئاسة حي الأسمرات، بناء على طلبهم وشكلهم كان جميل وعددهم كبير وعملوا جو كويس جدًا للانتخابات".
وأشاد المتحدث الرسمي لحملة فريد زهران، معتز الشناوي، بسير العملية الانتخابية، مطالبًا جميع المواطنين بالمشاركة فى الانتخابات الرئاسية، "لكونها استحقاقا دستوريا، سيحدد من يقود الوطن خلال السنوات القادمة".
وأكد، في بيان عبر واتساب، أن "من يتخلف عن المشاركة لا يلوم إلا نفسه، فالتغيير ممكن وفقًا لإرادة الشعب، وسيستجيب القدر للإرادة الجمعية للمواطنين المشاركين".
وبدأت اليوم، الانتخابات الرئاسية 2024 داخل مصر، إذ شرعت لجان الاقتراع في عملها من الساعة التاسعة صباحًا وتستمر حتى التاسعة مساءً، خلال أيام 10 و11 و12 ديسمبر/كانون الأول الجاري، فيما أشارت وسائل إعلام عربية إلى توقعها فوز الرئيس الحالي وقائد الجيش السابق عبد الفتاح السيسي بفترة ولاية ثالثة.
ومن المقرر أن تعلن النتائج في 18 من الشهر الجاري، مع ضرورة حصول أحد المرشحين على الأغلبية المطلقة لتجنب إجراء جولة إعادة في أوائل يناير/كانون الثاني المقبل.
ويحق لنحو 67 مليون مصري فوق سن 18 عامًا التصويت من إجمالي عدد السكان البالغ 104 ملايين نسمة، حسب الهيئة الوطنية للانتخابات.