خروج المستشفى الوحيد في شمال غزة عن الخدمة

خرج مستشفى كمال عدوان الواقع شمال قطاع غزة عن الخدمة، بعد محاصرة دبابات جيش الاحتلال الإسرائيلي له واستهدافه بشكل مباشر، وفق وزارة الصحة الفلسطينية، في وقت وصل إلى مستشفى شهداء الأقصى بدير البلح وسط القطاع 73 قتيلًا و123 مصابًا، خلال الـ24 ساعة الماضية، حسب تصريحات للوزارة عبر واتساب.

وركز جيش الاحتلال الإسرائيلي معركته ضد حركة حماس في شمال قطاع غزة، وأمر الأهالي بالنزوح إلى جنوب القطاع على مدار الأسابيع الماضية، قبل أن ينتقل في المرحلة الثانية إلى جنوب القطاع.

وكثف جيش الاحتلال قصفه لحي الشجاعية شمال غزة بقذائف الدبابات. كما دمر مباني أثرية في البلدة القديمة بغزة، والسوق الرئيسية، حسب حديث شهود عيان لمراسل المنصة.

وتضم السوق القديمة في غزة عدة مبانٍ أثرية، أبرزها سوق القيثرية "سوق الدهب"، وجزء من الجامع العمري الكبير.

وغربًا استهدف جيش الاحتلال بنايات سكنية ودمرها على رؤوس ساكنيها، وسط مناشدات من الجيران للدفاع المدني والإسعاف، الذين لم يتمكنوا من الوصول إلى مواقع القصف.

جاء ذلك في وقت كثف جيش الاحتلال قصفه على مدينة خانيونس جنوب القطاع. وأفاد مراسل المنصة بأن قذائف الدبابات مستمرة في المنطقة الشرقية لخانيونس دون توقف. 

وغرب خانيونس، حلقت طائرات الاستطلاع بشكل مكثف وعلى علو منخفض. 

وامتلأ المستشفى الرئيسي جنوب غزة بالجرحى، وأفاد مسعفون بأن عنابر المرضى داخل المستشفيات صارت مكتظة للغاية بالحالات، وتعذر وجود أسرة كافية لاستيعابها وافترشوا الأرض، حسب بي بي سي.

وأسقط جيش الاحتلال الإسرائيلي منشورات على الأهالي جنوب غزة، تحمل الآية القرانية "فأخذهم الطوفان وهم ظالمون" إلى جوارها نجمة داود، في إشارة إلى رغبتهم القضاء على حركة حماس.

وكانت الحركة أطلقت عملية طوفان الأقصى في 7 أكتوبر/تشرين الأول، ردًا على الانتهاكات في حق المسجد الأقصى.

ودخل العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة شهره الثالث، لليوم الـ 61 على التوالي، تخللته هدنة إنسانية لمدة أسبوع في الفترة بين 24 إلى 30 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.