جيش الاحتلال يتوغل في دير البلح.. ورفح تتكدس بالنازحين

توغلت دبابات جيش الاحتلال الإسرائيلي عصر أمس، في المناطق الشرقية باتجاه مدينة دير البلح وسط القطاع، حيث استهدفت المارة والسيارات المتنقلة بين المحافظات الجنوبية والوسطى للقطاع، في وقت ارتفعت حركة النزوح بين سكان القطاع نحو الجنوب حيث رفح، ما أسفر عن تكدس كبير في مراكز الإيواء. 

وقال ثلاثة شهود عيان من دير البلح في اتصال هاتفي مع مراسل المنصة، إنهم شاهدوا الدبابات تتقدم على أطراف دير البلح من الناحية الشرقية، مُتجاوزة طريق صلاح الدين باتجاه وسط المدينة، مؤكدين توغل الاحتلال في المنطقة الوسطى.

وأشار شهود العيان إلى أن توغل الدبابات أحدث حالة من الإرباك للمواطنين ومن بينهم النازحون إلى المدينة من غزة وشمال القطاع، ما اضطرهم إلى النزوح للمناطق الغربية لدير البلح.

كما استهدفت طائرات الاحتلال الإسرائيلي طريق "موراج" الذي يربط بين مدينتي خانيونس ورفح بالطائرات الحربية، ما أحدث دمارًا للطريق والبنية التحتية.

وكان جيش الاحتلال الإسرائيلي أمر الغزيين بالنزوح نحو رفح وترك مدينة خانيونس، الواقعة جنوب غزة، والتوجه إلى رفح على الحدود مع مصر. ومثلت مدينة خانيونس في الأسابيع الأولى للعدوان الإسرائيلي على القطاع مراكزَ للنازحين من الشمال.

وأشار مراسل المنصة إلى أن التوغل الإسرائيلي في دير البلح جاء تمهيدًا لعملية قطع الطريق أمام الغزيين النازحين من الشمال إلى الجنوب، في وقت كثف جيش الاحتلال الإسرائيلي هجماته بالطائرات وقذائف الدبابات. 

وكان جيش الاحتلال الإسرائيلي نشر عبر فيسبوك، خرائط حددت عددًا من المربعات السكنية في مناطق خربة خزاعة، وعبسان وبن سهيلا ومعن في خانيونس، وطالب سكانها بالنزوح نحو مدينة رفح صباح أمس.

وفي غضون ذلك، نزح المئات من سكان شرق خانيونس إلى المناطق الغربية للمدينة، وإلى مدينة رفح، ما أدى إلى اكتظاظ كبير للنازحين في المستشفيات ومخيمات النزوح جنوب قطاع غزة، حسب مراسل المنصة.

واستهدف جيش الاحتلال الإسرائيلي، السبت، 9 أبراج سكنية بمدينة حمد غرب خانيونس، بعد تحذير السكان باتصال هاتفي، ما أسفر عن دمار كبير طال الأبراج السكنية.

وفي سياق متصل، تسلمت طواقم الهلال الأحمر الفلسطيني أمس 100 شاحنة من الهلال الأحمر المصري عبر معبر رفح، محملة بالمساعدات الإنسانية. وتحتوي الشاحنات على غذاء وماء ومساعدات إغاثية ومستلزمات طبية وأدوية، كما جاء عبر تصريح رسمي على واتساب للصحفيين.

وقال المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، مساء أمس، إن جيش الاحتلال الإسرائيلي قتل نحو 200 شخص، ليرتفع عدد القتلى حتى ساعات ظهر السبت إلى 15207 قتلى، وذلك في "1450 مجزرة ومذبحة".

وأشار المكتب الإعلامي في غزة أنه من المتوقع أن يتضاعف أعداد القتلى إلى أكثر من ذلك بكثير بعد ارتكاب جيش الاحتلال أمس أكثر من 9 مجازر بحق المدنيين والأطفال في حي الشجاعية (شرق مدينة غزة) التي تم خلالها تدمير وقصف 50 عمارة سكنية يقطنها مئات الآمنين بينهم أعداد كبيرة من الأطفال والنساء.

وأشار المكتب الإعلامي في غزة إلى أن القطاع يتعرض لحرب إبادة، يستخدم فيها "الطائرات والأسلحة والصواريخ والقنابل المختلفة ذات الأوزان الثقيلة والتي قارب عددها على 100 ألف قنبلة وصاروخ، منها قنابل تزن 2000 رطل من المتفجرات.