إردوغان: نتنياهو "جزار غزة"

قال الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو "ارتكب واحدة من أكبر الفظائع في القرن الأخير بقطاع غزة، وكتب اسمه في التاريخ بوصفه جزار غزة".

وأكد إردوغان، في كلمة الأربعاء خلال اجتماع الكتلة النيابية لحزبه العدالة والتنمية في البرلمان بالعاصمة التركية أنقرة، أن "سكان قطاع غزة تعرضوا لأبشع الهجمات وأكثرها خسة في تاريخ البشرية منذ 7 أكتوبر الماضي، إسرائيل قصفت مساجد أهل غزة، ودمرت مدارسهم ومستشفياتهم، واستهدفت عمدًا مخيمات اللاجئين التي لجأوا إليها، وأسقطت القنابل على المدنيين النازحين في الطرق".

"إسرائيل أحرقت ودمرت غزة أمام أعين العالم كله"، قالها إردوغان، مضيفًا أن إسرائيل "ارتكبت كل أنواع الفظائع التي سجلت وصمة عار في تاريخ البشرية"، واصفًا ما عاشه سكان غزة "جراء تعرضهم للظلم الإسرائيلي بالجحيم الكامل".

وعلى صعيد متصل، لفت إردوغان إلى أن سفينة تركية ثانية ستنطلق اليوم محملة بـ1500 طن مساعدات إنسانية لصالح غزة، وأشار إلى أن "ثلثي الأبنية في غزة تدمرت، أو تضررت أو باتت غير صالحة للسكن، وأن البنية التحتية التعليمية انهارت"، مؤكدًا أنهم "لن ينسوا أبدًا الجرائم ضد الإنسانية وجرائم الحرب التي ارتكبت في غزة وتقاعس الدول الغربية حيالها، باستثناء دولة أو اثنتين".

وتشهد تركيا وإسرائيل علاقات اقتصادية متقدمة، وفي يناير/كانون الثاني الماضي، أكدت سفارة تركيا في تل أبيب أن "هناك نحو 100 ألف من اليهود الأتراك يعيشون بإسرائيل وهم جسر بيننا، وسنعمل على زيادة حجم التجارة الثنائية بين البلدين إلى 15 مليار دولار".

وحسب بيانات من مجلس المصدرين الأتراك، فإن العراق تصدّر خلال 2022 قائمة البلدان الأكثر استيرادًا من تركيا بين دول الشرق الأوسط والخليج، بواقع 10.5 مليار دولار، وفي المركز الثاني حلّت إسرائيل بـ3.7 مليار دولار.

ونفذت حركة حماس في 7 أكتوبر الماضي عملية طوفان الأقصى ضد الاحتلال الإسرائيلي، قبل أن تبدأ إسرائيل في شن عدوان على قطاع غزة راح ضحيته أكثر من 16 ألف قتيل و35 ألف مصاب، فضلًا عن تدمير 56 ألف وحدة سكنية تدميرًا كاملًا، وتدمير 60% من البنية التحتية.

من جهة، أكدت منظمة الصحة العالمية تعرض قطاع غزة لخطر كبير لتفشي الأمراض المعدية، وقالت إن "الاكتظاظ الشديد وتعطل أنظمة الصحة والمياه والصرف الصحي يؤديان إلى تفاقم الوضع". ونشرت المنظمة الأممية فيديو على إكس يوضح انهيار البنية التحتية في القطاع، وأوضحت أن "نقص الغذاء يجعل الناس أكثر عرضة للإصابة بالمرض"، وطالبت بوقف إطلاق النار، والوصول المستدام للمساعدات إلى غزة، وحماية المدنيين والرعاية الصحية، واحترام القانون الدولي الإنساني.

فيما جددت وزيرة الصحة الفلسطينية مي الكيلة المطالبة "بزيادة عدد الشاحنات الطبية التي تدخل إلى قطاع غزة في ظل النقص الحاد في الأدوية والمستهلكات الطبية، والسماح أيضًا بدخول سيارات الإسعاف والوقود من أجل تدارك الوضع الكارثي في مشافي جنوب قطاع غزة، وإحياء الخدمة الطبية في مشافي شمال القطاع بعدما توقفت عن الخدمة تمامًا".