مستشار الأمن القومي الإسرائيلي: القتال مستمر ولا هدنة قبل الجمعة

أكد مستشار الأمن القومي الإسرائيلي تساحي هنجبي، أنه لن يكون هناك وقف للقتال أو إطلاق سراح رهائن محتجزين في غزة قبل الجمعة، وقال "المفاوضات من أجل إطلاق سراح مختطفينا مستمرة دون توقف".

وأوضح هنجبي أن "المفاوضات من أجل إطلاق سراح المختطفين تتقدم وتستمر طوال الوقت"، حسب فرانس برس.

وكانت قطر أعلنت، الأربعاء، التوصل لاتفاق هدنة وتبادل أسرى بين إسرائيل وحركة حماس، يتضمن الاتفاق تبادل 50 أسيرًا من النساء المدنيات والأطفال لدى حماس في قطاع غزة، مقابل عدد لم تذكره الخارجية القطرية من السجناء الفلسطينيين، فيما حددته حركة حماس بـ150 أسيرًا .

وقالت الخارجية القطرية، في بيان، إن جهود الوساطة المشتركة مع مصر وأمريكا بين إسرائيل وحركة حماس، "نجحت وأسفرت عن التوصل إلى اتفاق لهدنة إنسانية سيتم الإعلان عن توقيت بدئها خلال 24 ساعة، وتستمر لأربعة أيام قابلة للتمديد"، وهو ما نفاه مستشار الأمن القومي الإسرائيلي.

في الوقت نفسه، طالب المكتب الإعلامي الحكومي التابع لحركة حماس في غزة، الأربعاء، بتكثيف إدخال الإمدادات الإنسانية بشكل عاجل، وحث على إمداد جميع محافظات القطاع بالوقود اللازم، خاصة لتشغيل جميع المستشفيات والطواقم التي تقدم الخدمات الإنسانية مثل طواقم الدفاع المدني والإنقاذ والإغاثة والطوارئ والبلديات. 

وقال المستشار الإعلامي لرئيس المكتب السياسي لحركة حماس، طاهر النونو إن موعد الهدنة لم يتحدد بعد، موضحًا "يجري الآن تبادل قوائم الأسرى وتدقيقها".

وقال مسؤول أمريكي في البيت الأبيض إنه في حين "قدمت حركة حماس الأسماء والجنس والجنسية لمعظم الأفراد، كان هناك نقص في المعلومات عن بعض الرهائن الخمسين، ما أدى إلى تعقيد وتأخير إطلاق سراحهم"، موضحًا أن الأطراف المشاركة في صفقة إطلاق سراح الأسرى تعمل على وضع "التفاصيل اللوجيستية النهائية" لليوم الأول من تنفيذ الاتفاقية، وفق وول ستريت جورنال.

وبموجب الاتفاق تتوقف حركة الطيران في جنوب غزة على مدار هدنة الأربعة أيام، بينما تتوقف حركة الطيران في شمال القطاع ست ساعات يوميًا من العاشرة صباحًا حتى الرابعة مساء، وتلتزم إسرائيل خلال فترة الهدنة بعدم التعرض لأحد أو اعتقال أحد في كل مناطق قطاع غزة، وضمان حرية حركة المواطنين من شمال غزة إلى جنوبها على طول شارع صلاح الدين.

كما تسمح الهدنة بدخول عدد أكبر من القوافل الإنسانية والمساعدات الإغاثية، بما فيها الوقود المخصص للاحتياجات الإنسانية.

وارتفعت حصيلة العدوان الإسرائيلي على غزة إلى أكثر من 14500 قتيل، بينهم أكثر من 6000 طفل، و4000 امرأة، وارتفعت حصيلة المصابين إلى 35000، وبلغ عدد المفقودين جراء العدوان الإسرائيلي 7 آلاف، بينهم 4700 طفل وامرأة، وفق المكتب الإعلامي الحكومي بغزة.