إقالة وزيرة الداخلية البريطانية بعد اتهامها الشرطة بالانحياز لفلسطين
قرر رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك، اليوم، إقالة وزيرة الداخلية في حكومته سويلا برافرمان، بعد أن انتقدت تعامل الشرطة مع المظاهرات المؤيدة للفلسطينيين في العاصمة لندن خلال الأسابيع الأخيرة، حسب بي بي سي.
وتولى جيمس كليفرلي وزارة الداخلية في الحكومة البريطانية خلفًا لبرايفرمان. كما تم تعيين ديفيد كاميرون وزيرًا للخارجية خلفًا لكليفرلي.
وكانت برافرمان اتهمت الشرطة بالانحياز للفلسطينيين، قائلة إن عناصرها "يفاضلون" عندما يتعلق الأمر بالمظاهرات، واعتبرت أنهم تجاهلوا من وصفتهم بـ"الغوغاء المؤيدين للفلسطينيين" خلال مسيرات احتجاج على الحرب في غزة، حسب الشروق.
كما وصفت المسيرات الداعية لوقف إطلاق النار في غزة بأنها "مسيرات كراهية" بعد أيام من قولها إن العيش بلا مأوى هو "خيار لنمط الحياة"، في إشارة إلى الفلسطينيين، وفقًا لوكالة الصحافة الفرنسية.
كانت الحكومة البريطانية أعلنت فتح تحقيق بشأن تصريحات برافرمان المنشورة في مقال رأي بصحيفة "ذا تايمز"، دون حصولها على إذن كما تمليه القواعد الوزارية.
وكتبت برافرمان في المقال "يقابَل المتظاهرون اليمينيون والقوميون الذين ينخرطون في أعمال عدائية برد صارم، لكن الغوغاء المؤيدين للفلسطينيين الذين يظهرون سلوكًا متطابقًا تقريبًا يتم تجاهلهم إلى حد كبير، حتى عندما يقومون بمخالفة القانون بشكل واضح".
وقال توم وينسور، وهو رئيس هيئة مراقبة سابق في الشرطة البريطانية، إن تعليقات الوزيرة مبالغ بها وتتعارض مع مبدأ استقلالية الشرطة. وقال متحدث باسم سوناك "لم يتم الاتفاق على المحتوى مع رئاسة الحكومة".
ووفق مصادر قريبة من الملف، أُرسل المقال إلى مكتب سوناك، الذي طلب إدخال تعديلات عليه، لكن لم يتم أخذها في الاعتبار.
من جهته، قال زعيم حزب العمال المعارض، كير ستارمر، إن برافرمان "خرجت عن السيطرة"، وإن سوناك "أضعف من أن يتصرف حيال ذلك".
وعززت تصريحات برافرمان تكهنات بأنها تهيئ نفسها للتنافس على زعامة حزب المحافظين، أو أن تصريحاتها "حيلة متعمدة" من حزب سوناك لجذب اليمينيين قبل الانتخابات العامة المقبلة.
وشهدت لندن السبت الماضي مظاهرات حاشدة لدعم فلسطين، تزامنًا مع يوم الهدنة البريطاني، الذي توقف فيه القتال في الحرب العالمية الأولى.