منشور
الثلاثاء 31 أكتوبر 2023
- آخر تحديث
الثلاثاء 31 أكتوبر 2023
يتوغل الجيش الإسرائيلي منذ ليل أمس وحتى الساعة، شمال غرب قطاع غزة، متمركزًا في المنطقة، بينما تواصل طائراته قصف القطاع، في وقت قدر جيش الاحتلال "الرهائن لدى حماس بـ240"، والقتلى بين صفوفه منذ بدء عملية طوفان الأقصى في 7 أكتوبر/تشرين الأول الجاري بـ 315 جنديًا.
ومساء اليوم، أعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة، مقتل العشرات وإصابة آخرين في "مجزرة جديدة شنها الاحتلال"، كما أعلن المتحدث باسم وزارة الداخلية في قطاع غزة "سقوط 400 قتيل وجريح إثر قصف الجيش الإسرائيلي مخيم جباليا بـ 6 قنابل تزن الواحدة طنًا من المتفجرات".
وأفاد مراسل المنصة في القطاع أنه ليل أمس، توغلت من شمال غرب قطاع غزة دبابات وآليات الاحتلال، حتى تمركزت اليوم بمنطقة جنوب مدينة غزة، بجوار مستشفى الصداقة التركي، وهو المستشفى الوحيد المخصص لاستقبال مرضى السرطان بغزة.
وقال المتحدث باسم وزارة الداخلية والأمن الوطني إياد البزم، في تصريحات صحفية عبر جروب للصحفيين الفلسطينيين على واتساب اليوم، إن قوات الاحتلال أبادت مناطق سكنية كاملة في شمال غرب قطاع غزة.
وأضاف أن قوات الاحتلال دخلت من منطقة شمال غرب غزة وآلياتها متواجدة في منطقة الكرامة، وفي شارع صلاح الدين وتحاول الوصول إلى شارع الرشيد، حيث تسعى إلى فصل شمال قطاع غزة عن جنوبه.
في غضون ذلك، قال المتحدث باسم وزارة الصحة الفلسطينية في غزة الدكتور أشرف القدرة، في تصريحات صحفية اليوم، عبر واتساب، إن جيش الاحتلال دمر مركز الفلاح في منطقة تل الهوا غرب غزة، والذي يخدم 50 ألف نسمة ويقدم خدمات الكشف الطبي ورعاية المرضي المزمنين والامومة والطفولة والتطعيمات والخدمات المخبرية.
وأفاد مراسل المنصة أن المركز كان خاليًا من المرضى والطواقم الطبية قبل قصفه، مشيرًا إلى أنه يقع بالقرب من مستشفى القدس والذي يتعرض محيطه للقصف العنيف منذ ليل أمس.
وكان الهلال الأحمر الفلسطيني أعلن قبل يومين تلقيه تهديدات شديدة اللهجة من القوات الإسرائيلية بـ"الإخلاء الفوري لمستشفى القدس" في قطاع غزة "كونه سيتم قصفه"، مشيرًا إلى أن 12 ألف نازح موجودون في المستشفى.
وفي سياق متصل، حذر المتحدث باسم الصحة من توقف المولد الكهربائي الذي يغذي مستشفى الشفاء في غزة، وكذلك مستشفى الاندونيسي مع نهاية يوم غد الأربعاء.
وكان المتحدث باسم وزارة الداخلية والأمن الوطني إياد البزم، انتقد في تصريحاته اليوم، عدم وصول أي إمدادات من الوقود لقطاع غزة "لم تدخل غزة قطرة واحدة من الوقود منذ بدء العدوان، ونحن أمام كارثة كبيرة، ويجب إدخال الوقود فورًا ووقف هذا الإجرام الإسرائيلي".
كما طالب القدرة اللجنة الدولية للصليب الأحمر بالعمل على توفير كميات كبيرة من وحدات الدم، من خارج قطاع غزة لسد حاجة المستشفيات. وتابع "نطالب كافة الجهات بالعمل على الحد من تفاقم الكارثة الصحية بين مئات الاف النازحين جراء انتشار الأوبئة والامراض الجلدية والمعدية والجدري المائي".
كما طالب "الأشقاء في مصر بفتح معبر رفح كالمعتاد وضمان تدفق المساعدات الطبية والوقود والوفود الطبية وخروج الجرحى والمرضى بشكل عاجل".
وقال مسؤول الإعلام في معبر رفح من الجانب الفلسطيني وائل أبو عمر لـ المنصة، إن وكالة غوث وتشغيل اللاجئين "الأونروا" تتفنن في إعاقة إدخال المساعدات لغزة عبر معبر رفح البري بحجج واهية، وتعمل على التسويف المستمر في إتمام الترتيبات اللوجستية. وحتى اللحظة لم يتم إدخال الـ60 شاحنة المفترض عبورهم بالامس الاثنين، على حد قوله.
جيش الاحتلال يقدر خسائره
في غضون ذلك، قال المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي الأدميرال دانييل هاجاري في مؤتمر صحفي، الثلاثاء، إن عدد الأسرى الذين يُعتقد أن حماس تحتجزهم في غزة يصل إلى 240.
وأضاف هاجاري أن "315 جنديًا إسرائيليًا قُتلوا منذ هجوم حماس على إسرائيل، في 7 أكتوبر/تشرين الأول الجاري"، بحسب ما أورده موقع سي إن إن.
وكان الجيش الإسرائيلي زعم أمس أنه نفذ "أول عملية ناجحة لتحرير الرهائن" منذ 7 أكتوبر، أنقذ جندية إسرائيلية كانت اختطفتها حركة حماس.
وأضاف المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، جوناثان كونريكوس لشبكة CNN، إن الجندية أوري مجيديش "تم إنقاذها" من خلال "جنود على الأرض"، في عملية مشتركة بين الجيش الإسرائيلي وجهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي (ISA) المعروف باسم "الشاباك".
وفي المقابل، أكدت كتائب القسام تكبيدها جيش الاحتلال خسائر خلال توغله على الأرض، حيث نشرت مقطعًا لاستهداف عناصرها لمركبات من الجيش الإسرائيلي، في منطقة إيرز الأحد الماضي.
وفي تطور جديد على الأرض، دخلت قوات الجيش اليمني على خط الهجوم، حيث أعلن المتحدث باسمه العميد يحيي سريع، إطلاق "دفعةٍ كبيرةٍ من الصواريخ البالستية والمجنحة وعددٍ كبيرٍ من الطائرات المسيرة على أهداف مختلفة للعدو الاسرائيلي في الأراضي المحتلة"، مشيرًا في مقطع مصور عبر إكس، إنها الدفعة الثالثة.