
قوات الأمن تفض تظاهرات في "الأزهر" و"الاستقامة".. وتقبض على عدد من المواطنين
منعت قوات الأمن المصلين من التظاهر ضد العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، في الشوارع الجانبية المؤدية إلى الجامع الأزهر، وألقت القبض على عدد منهم، وكذلك فعلت في مسجد الاستقامة بالجيزة.
وبالتزامن مع أداء صلاة الجمعة عززت قوات الأمن من تواجدها في محيط الجامع الأزهر ومسجد الحسين، وانتشرت قوات من العمليات الخاصة والتدخل السريع بشكل مكثف على مداخل المسجدين.
وفرقت قوات الأمن مسيرات صغيرة كانت قادمة باتجاه الأزهر وفي محيطه، ردد المتظاهرين فيها هتافات من بينها " لا إله إلا الله.. محمد رسول الله، يا فلسطيني يا حبيب.. اضرب دمر تل أبيب".
واستعانت قوات الأمن بعناصر شرطة بزي مدني، ومواطنين آخرين يحملون شوم وعصي، في تفريق المتظاهرين بالمنطقة، ومطالبتهم بالرحيل عنوة، بينما ألقت القبض على من امتنع منهم أو أصر على البقاء في محيط الجامع الأزهر، وفق مراسل المنصة.
ووسط تواجد أمني مكثف منذ صباح اليوم في ميدان الجيزة، بحسب مراسلنا، منعت قوات الأمن المصلين من التظاهر خارج مسجد الاستقامة، كما فرضت حراسة على مداخله، لكن المصلين هتفوا داخله "بالروح بالدم نفديكي يا فلسطين"، قبل أن يجبرهم الأمن على الخروج ويفض تجمعهم.
في السياق ذاته ندد العشرات من أهالي العريش، عقب صلاة الجمعة في مسجد الرفاعي بالمدينة، بالعدوان الإسرائيلي على غزة، المستمر منذ 21 يومًا، رافضين تهجير الفلسطينيين، والتفريط في تراب سيناء، بحسب مراسلنا.
وشهدت محافظات مصر مظاهرات حاشدة، الجمعة الماضي، تؤيد حق الفلسطينيين في إقامة دولتهم المستقلة، وتندد بالاعتداءات الإسرائيلية على قطاع غزة، تلبية لنداء الرئيس عبد الفتاح السيسي برفض تهجير الفلسطينيين، وتأكيد ضرورة وقف العدوان على قطاع غزة، وهي تفاعلات جرت كلها تقريبًا تحت أعين قوات الأمن التي حرصت على حراستها وتنظيمها وإنهائها بحلول الخامسة عصرًا، وملاحقة من استمر في التظاهر عقب ذلك التوقيت، حيث تحركت بعض تظاهرات الأزهر نحو ميدان التحرير وسط تشديدات أمنية، قبل أن يتدخل الأمن ويفرقهم بسياراته في شارع عبد العزيز بالعتبة، مستخدمًا صافرات الإنذار، لكنهم نجحوا في الوصول إلى قلب الميدان، وحرق المتظاهرون العلم الإسرائيلي وصورة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.