صفحة الطائفة اليهودية في مصر- فيسبوك احتفال رأس السنة اليهودية في مصر ماجدة هارون: احتفال "السنة العبرية" الأول من 70 سنة أخبار وتقارير_ بسمة فرج محمد الخولي منشور الأحد 17 سبتمبر 2023 - آخر تحديث الأحد 17 سبتمبر 2023 قالت رئيسة الطائفة اليهودية في مصر ماجدة هارون إن الاحتفال برأس السنة العبرية "حدث مهم لأنه لم يحدث منذ 70 عامًا". واحتفلت الطائفة برأس السنة "روش هشانا"، قبل يومين بكنيس هليوبوليس في مصر الجديدة، "بموافقة أمنية مصرية سعت الطائفة للحصول عليها ثلاثة شهور"، بتعبير هارون. ونشرت صفحة "الطائفة اليهودية بالقاهرة JCC Cairo"، على فيسبوك صورًا من الحفل الذي أقيم أول من أمس الجمعة، ولم تشر الصفحة إلى أي مشاركة رسمية من الحكومة المصرية في الاحتفال، وبحسب الصور المنشورة على صفحة الطائفة شارك العشرات في الاحتفال. هارون، التي شاركت في الاحتفال، قالت لـ المنصة إن ممثلين من السفارة الإسرائيلية بالقاهرة شاركوا في الحفل "لكن مش هقول أسماء"، بينما لم تشر صفحة الطائفة إلى أي مشاركة رسمية من السفارة. وقالت هارون، اليوم اﻷحد، إن "احتفال الطائفة برأس السنة العبرية روش هشانا يحدث كل عام، لكن الاختلاف هذا العام في التوسع وحضور العشرات من أبناء الطائفة بكنيس هليوبوليس في مصر الجديدة"، موضحة "منذ ثلاثة أشهر والطائفة تسعى للحصول على الموافقات الأمنية لإقامة الاحتفال وبالفعل جاءت الموافقة". وأشارت رئيسة الطائفة اليهودية إلى أن "الحكومة المصرية أصبحت تهتم بالطائفة ووجودها، وهذا الأمر اتخذ أشكالًا مختلفة؛ تطوير وترميم معابد اليهود والسماح لهم بإقامة احتفالاتهم الدينية"، مضيفة أن هناك رسائل حكومية إيجابية ومبشرة لعودة اليهود الراغبين في العودة إلى ديارهم مرة أخرى، ومن هذه الرسائل الانتهاء من تطوير معبد بن عزرا اليهودي قبل الاحتفال برأس السنة العبرية، وهو الذي لم يحدث أي ترميم به منذ عام 1991. وافتتح رئيس مجلس الوزراء مصطفى مدبولي نهاية الشهر الماضي، أعمال التطوير في معبد بن عزرا، الذي وصفه بيان مجلس الوزراء بأنه "أحد أقدم المعابد اليهودية في مصر"، ونقل البيان عن وزير السياحة والآثار أحمد عيسى، أن "المعبد يُنسب إلى إبراهام بن عزرا في القرن الثاني عشر، وقد أُعيد بناؤه في القرن التاسع عشر". وتوقعت هارون في حديثها مع المنصة عودة بعض اليهود إلى بلدهم مصر خلال الفترة المقبلة، بعدما تأكدوا من تحقيق الأمن والآمان وأصبح بإمكانهم الاستقرار في مصر، لافتة إلى أن الكثير منهم "أجبر على ترك بلدهم في الخمسينيات والستينيات، وتركوا منازلهم وأراضيهم خوفًا على حياتهم" على حد قولها. وفي كتابه "يهود مصر في القرن العشرين.. كيف عاشوا ولماذا خرجوا؟"، أوضح محمد أبو الغار أن اليهود المصريين كانوا "حقًا جزءًا من نسيج هذا الشعب الذي اعتاد على الترحيب بالأقليات، وإتاحة الفرصة كاملة لها، وفي الوقت نفسه كان قادرًا على هضمها"، ويضيف أنه "وإذا كان بعض اليهود عاشوا في حارة اليهود في قلب القاهرة المعزية، فإن تلك الحارة لم تكن أبدًا جيتو منعزل ومغلق على ساكنيه مثلما كان الأمر في أوروبا الشرقية مثلًا".