ارتفاع ضحايا زلزال المغرب إلى 2862 شخصًا

أعلنت وزارة الداخلية المغربية ارتفاع عدد وفيات الزلزال إلى 2862 شخصًا، دفن 2854 منهم، فيما ارتفع عدد الجرحى إلى 2562 مصابًا، بحسب ما أورده موقع بي بي سي، في وقت وصل رجال إنقاذ إسبان إلى منطقتين منكوبتين جنوب مراكش؛ وهي تلات نيعقوب وأمزميز في إقليم الحوز الجبلي ذي التضاريس الوعرة الذي شهد سقوط أكثر من نصف الضحايا حتى الآن.

وكان المغرب أعلن مساء الأحد أنه استجاب لأربعة عروض مساعدة قدمتها بريطانيا وإسبانيا وقطر والإمارات لمواجهة تداعيات الزلزال.

وفي أمزميز، إحدى بلدات الإقليم المتضررة، وزعت القوات المسلحة الاثنين مئات الأغطية على مواطنين فقدوا بيوتهم.

وفي قرية تلات نيعقوب، الواقعة في قلب الجبال المحيطة بأمزميز، انتشرت 12 سيارة إسعاف وعشرات من السيارات رباعية الدفع التابعة للجيش والشرطة وحوالي 100 من رجال الإنقاذ المغاربة.

وعلى مسافة غير بعيدة، يقوم فريق مكوّن من 30 رجل إطفاء إسبانيًا وطبيب وممرضة وفنيين بالتنسيق مع السلطات المغربية لبدء أعمال البحث، بينما تحلّق طائرة هليكوبتر في سماء المنطقة.

في غضون ذلك، أوضح المغرب الدافع وراء قبول عروض المساعدة من بعض الدول دون غيرها، إذ قال  مصدر رسمي مغربي، في بيان بحسب سبوتنيك، إن "قبول المساعدات من دول قليلة يرجع للتحكم في عملية تنسيق الجهود ما بين فرق الإنقاذ المغربية ونظيرتها من هذه الدول، وبالتالي ضمان نجاعة التدخلات".

وأوضح المصدر أن "قبول المساعدات من كل من الإمارات وإسبانيا والمملكة المتحدة وقطر راجع بالأساس إلى كون المساعدات التي عرضتها هذه الدول ذات طبيعة تقنية، خاصة فيما يتعلق بتقنيات البحث تحت الأنقاض".

وختم البيان بالقول إن "الرباط لم تتعامل بصيغة انتقائية سلبية مع عروض المساعدات، وإنما قاربتها من زاوية احتياجاتها على المستوى التقني، ذلك أن الأدوية والأغذية تمكنت السلطات بمعية المجتمع المدني من توفير ما يلزم منها".

وكانت الجزائر التي تقطع علاقتها مع المغرب منذ سنوات، عرضت المساعدة لكن في حال أبدت المغرب رغبتها في ذلك، كما فتحت الجزائر مجالها الجوي أمام طائرات الإغاثة إلى المغرب، ثم جددت الجزائر مرة ثانية استعدادها للمساعدة، وأعلنت عن خطة لذلك من ضمنها  إرسال فريق تدخل من الحماية المدنية، على جناح السرعة، يضم 80 منقذًا متخصصًا".