اجتماعات القاهرة تبحث وضع جدول زمني وبرنامج مناقشات لسد النهضة

انطلقت صباح اليوم في القاهرة جولة جديدة من مفاوضات سد النهضة، وفيما أكد وزير الري الدكتور هاني سويلم أهمية التوصل إلى اتفاق قانون ملزم بشأن قواعد الملء والتشغيل، وضرورة التوقف عن أية خطوات أحادية في هذا الشأن، قال مصدر مشارك في المفاوضات، للمنصة، إن الاجتماعات تستهدف وضع جدول زمني وبرنامج مناقشات واضح للمفاوضات المقرر أن تستغرق 4 شهور.

وأضاف المصدر، الذي طلب عدم ذكر اسمه، أن وصول هذه المباحثات إلى نتيجة مرهون بمدى مرونة الجانب الإثيوبي، مؤكدًا أن المفاوضات التي انعقدت طيلة العقد الماضي قتلت كل الموضوعات بحثًا.

وأوضح أن "قواعد ملء السد وتشغيله في فترات الجفاف والجفاف الممتد، والربط بين منسوبي بحيرتي سد النهضة والسد العالي، وإيجاد آلية ملزمة لفض النزاعات أبرز ما يشغل المفاوض المصري".

وأشار المصدر إلى أن الفريق المصري المشارك في الاجتماعات يترأسه وزير الري، بينما يقود وفد السودان وزير الري والموارد المائية ضو البيت عبد الرحمن، ووفد إثيوبيا يقوده كبير المفاوضين وسفير أديس أبابا في واشنطن سيلشي بيكلي.

وأكد وزير الري في بيان، أن استمرار ملء وتشغيل السد في غياب اتفاق يعد انتهاكًا لاتفاق إعلان المبادئ الموقع عام 2015.

كما شدد على أن مصر تستمر في بذل أقصى الجهود لإنجاح العملية التفاوضية، مؤكدًا إيمان مصر بوجود العديد من الحلول الفنية والقانونية التي تتيح تلبية مصالح الدول الثلاث والتوصل للاتفاق المنشود.

وذكر بيان صادر عن الحكومة الإثيوبية، مساء اليوم، أن المفاوضات الثلاثية التي انعقدت في أبوظبي بدولة الإمارات العربية المتحدة "تمكنت من إعداد مسودة اتفاق"، واستدرك "إلا أن المناقشة لم تتم منذ ذلك الحين"، ولم يشر البيان إلى تفاصيل أخرى عن المفاوضات، كما لم تعلن عنها مصر أو السودان.

وأوضح البيان أن المحادثات الثلاثية، التي استؤنفت في القاهرة اليوم، ستجري حول مسودة الاتفاق والقضايا الأخرى ذات الصلة خلال المحادثات الأخيرة، كما نوّه بأن أديس أبابا استعدت للمفاوضات بطريقة تحفظ مصالح إثيوبيا وحقوقها في التنمية المستقبلية.

وكان الرئيس عبد الفتاح السيسي اتفق مع رئيس وزراء آبي أحمد على استئناف مفاوضات سد النهضة خلال زيارة الأخير إلى القاهرة في 13 يوليو/تموز الماضي.

ويتزامن استئناف المفاوضات قبل أيام من اكتمال الملء الرابع لسد النهضة بحسب أستاذ الجيولوجيا والموارد المائية بجامعة القاهرة، الدكتور عباس شراقي، استنادًا إلى صور حديثة من موقع المشروع.

وقال شراقي إن منسوب الممر الأوسط بلغ 620 – 621 مترًا فوق سطح البحر، ما يرجّح أن يكون حجم التخزين لهذا العام 19 مليار متر مكعب، تضاف إلى 17 مليار متر مكعب خزنتها إثيوبيا في السنوات الثلاث السابقة، بإجمالي 36 مليار متر مكعب.