عسكريون يعلنون عزل رئيس النيجر وإغلاق الحدود.. والاتحاد الإفريقي: انقلاب مرفوض

أعلن عسكريون في النيجر، في وقت متأخر من مساء الأربعاء، عبر التليفزيون الرسمي، عزل الرئيس محمد بازوم وإغلاق الحدود، وذلك في أعقاب احتجاز الحرس الرئاسي للرئيس، فيما أدان الاتحاد الإفريقي ما سمّاه بـ"محاولة الانقلاب"، داعيًا الى "العودة الفورية وغير المشروطة" للعسكريين إلى ثكناتهم.

وفي الإعلان التليفزيوني، قال الكولونيل الميجور أمادو عبد الرحمن، مع تسعة جنود آخرين يرتدون زيًا عسكريًا، "نحن قوات الدفاع والأمن... قررنا إنهاء النظام الذي تعرفونه".

وأضاف "يأتي ذلك في أعقاب استمرار تدهور الوضع الأمني وسوء الإدارة الاقتصادية والاجتماعية". وقال أيضًا إن جميع مؤسسات البلاد تم تعليقها وأن الوزراء سيهتمون بالأعمال اليومية.

وأشار بيان العسكريّين أيضًا إلى "تعليق كلّ المؤسّسات المنبثقة من الجمهوريّة السابعة. وسيكون الأمناء العامّون للوزارات مسؤولين عن تصريف الأعمال. قوّات الدفاع والأمن تُدير الوضع، ويُطلَب من جميع الشركاء الخارجيّين عدم التدخّل".

وقالت رئاسة الجمهورية في النيجر، في وقت سابق، الأربعاء، إن الحرس الرئاسي، بدأ حركة "مناهضة للجمهورية"، معربة عن "استعداد الجيش لمهاجمة الحرس الرئاسي إذا لم يعد إلى صوابه"، ومؤكدةً أن "رئيس الجمهورية وعائلته بخير".

وقطع الحرس الرئاسي، صباح الأربعاء، الطرق المؤدية إلى القصر في العاصمة نيامي، واحتجز بازوم بداخله، في "سادس انقلاب" تشهده غرب إفريقيا منذ عام 2020.

وبحسب تقرير لبي بي سي، فإن القوات الموالية للرئيس تتمركز حول القصر الرئاسي والإذاعة الوطنية. في وقت، أكد وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكين "دعم واشنطن الثابت" في اتصال هاتفي مع بازوم. وقال الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريش، إنه تحدث إلى الرئيس وعرض دعم الأمم المتحدة الكامل له.

من جانبه، أدان الاتحاد الإفريقي "محاولة الانقلاب" في النيجر، وأعرب رئيس مفوضية الاتحاد موسى فكي محمد، في بيان، بعد ظهر الأربعاء عن "تنديده الشديد بهذه السلوكيات من جانب عسكريين يرتكبون خيانة كاملة لواجبهم الجمهوري"، مطالبًا إياهم بـ "وقف هذا العمل المرفوض فورًا".