مصر وتركيا تتبادلان السفراء بعد 10 سنوات من توتر العلاقات

أعلنت خارجيتا مصر وتركيا عن رفع علاقاتهما الدبلوماسية لمستوى السفراء، بعد 10 سنوات من العلاقات المتوترة سياسيا ودبلوماسيا، ورشحت القاهرة السفير عمرو الحمامي سفيرًا لها لدى أنقرة، بينما رشحت تركيا القائم بالأعمال التركي لدى القاهرة السفير صالح موتلو شان سفيرًا.

وأوضحت وزارة الخارجية المصرية، في  بيان اليوم الثلاثاء، أن "هذه الخطوة تهدف إلى تأسيس علاقات طبيعية بين البلدين من جديد، كما تعكس عزمهما المُشترك على العمل نحو تعزيز علاقاتهما الثنائية لمصلحة الشعبين المصري والتركي".

وانقطعت العلاقات الدبلوماسية بين البلدين في 2013، إثر أحداث 30 يونيو. واستغرقت عودتها عدة سنوات بتطور تدريجي، بداية من تخفيف حدة الهجوم الإعلامي الصادر من تركيا على الحكومة المصرية، ووقف بعض البرامج المحسوبة على جماعة الإخوان المسلمين، مرورًا بتبادل التصريحات الإيجابية، حتى المفترق الأهم بلقاء الرئيسين المصري والتركي عبد الفتاح السيسي ورجب طيب إردوغان في قطر على هامش افتتاح كأس العالم في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، وتبادلهما سلامًا حارًا.

وزار وزير الخارجية المصري تركيا ضمن جولة دعم شملت سوريا أيضًا في فبراير/شباط الماضي، عقب الزلزال المدمر الذي ضرب البلدين، وأسفر عن سقوط آلاف الضحايا. ثم شارك شكري،  في مراسم تنصيب إردوغان، بعد فوزه بفترة رئاسية جديدة لمدة 5 سنوات.

في المقابل، زار وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو القاهرة في 18 مارس/آذار الماضي، في أول زيارة رسمية لمسؤول تركي رفيع إلى القاهرة منذ توتر العلاقات بين البلدين.

وكان السيسي وإردوغان اتفقا على رفع مستوى العلاقات بين البلدين لدرجة سفير عقب فوز الأخير بولاية جديدة لمدة 5 سنوات في تركيا، وذلك خلال الاتصال الذي أجراه السيسي لتهنئته بالفوز، في 29 مايو/أيار الماضي.

وحسب وزارة الخارجية المصرية، في بيانها الصادر اليوم الثلاثاء، يأتي ترفيع العلاقات الدبلوماسية بين البلدين في إطار تنفيذ قرار رئيسي البلدين في هذا الصدد.

وسبق أن صرّح موتلو شان بأن رئيس بلاده، وجه دعوة إلى السيسي لزيارة أنقرة، بحسب ما نقلته صحيفة زمان التركية.