الصفحة الرسمية للعبة- فيسبوك
من لعبة Subway

برلماني يطالب بحظر لعبة Subway بحجة "الترويج للمثلية": تهدد اﻷمن القومي

صفاء عصام الدين
منشور الخميس 22 يونيو 2023 - آخر تحديث الخميس 22 يونيو 2023

طالب النائب محمود عصام، بحظر لعبة Subway في مصر بحجة "الترويج للمثلية"، وذلك في طلب إحاطة موجه إلى رئيس مجلس الوزراء ووزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، وصف فيه اللعبة بأنها تمثل "خطورة على المجتمع المصري وتهديدًا للأمن القومي".

ولا يجرّم الدستور ولا القوانين المصرية المثلية الجنسية وإن كانت السلطات المصرية تلاحق المثليين استنادًا إلى قانون مكافحة الدعارة الذي يجرّم "الفجور" في مادته التاسعة. واستقر قضاء محكمة النقض على اعتبار أن المقصود بالفجور في هذا القانون العلاقات المثلية بين الرجال، غير أن قانونيين أشاروا إلى شبهة عدم دستورية هذه المادة على اعتبار أن "كلمة الفجور غامضة ومتميعة ومنبهمة، والتعريفات اللغوية والاصطلاحية لا تعبر عن فعل المثلية الجنسية بين الرجال بعضهم البعض".

وقال النائب عن حزب الإصلاح والتنمية، في طلبه "شهدت الفترة الأخيرة حالة من الاستياء بين المواطنين، عبر مواقع التواصل الاجتماعي والشارع، بعدما انتشر التحديث الجديد للعبة Subway وهو يدعم فكرة المثلية الجنسية عن طريق إضافة أعلام ولافتات تتضمن شعار المثلية الجنسية، بهدف نشر تلك الثقافة بين الأطفال والشباب والأجيال الجديدة".

ورأى عصام أن "تلك الخطوة تمثل تهديدًا خطيرًا للأمن القومي المصري، نظرًا لأن تلك اللعبة تحظى بشعبية كبيرة ويعرفها ويلعبها عدد كبير من الشباب والأطفال"، على حد زعمه.

وفي سبتمبر/أيلول الماضي، تلقت وزارة التربية والتعليم تكليفًا حكوميًا يستند إلى توصية من وزارة الداخلية، بدمج مفاهيم التربية الجنسية والتحرش الجنسي والعنف الجسدي ضمن مناهج المرحلتين الابتدائية والإعدادية، والتي ستتضمن إلى جانب توعية التلاميذ بخصوصية أجسادهم، تحريضًا على "نبذ" المثليين.

وفي أغسطس/آب الماضي، حصلت المنصة على خطاب رسمي صادر عن "التربية والتعليم" موجه إلى عموم المديريات التعليمية في المحافظات، يطالبها بضرورة التصدي لما أسمته "السلوكيات الشاذة والمنحرفة، وتحديدًا الترويج للمثلية الجنسية"، وتحريض التلاميذ على "نبذ" المثليين.

وتابع عضو مجلس النواب "هذه الواقعة ليست الأولى، رغم اختلافها بأنها استخدمت لعبة شهيرة، فقد كان هناك العديد من الألعاب وأفلام الكارتون التى تدعم هذه الفكرة (المثلية)"، مطالبًا بحظر اللعبة في مصر، إلى أن تزيل "الشعارات" منها، و"تصبح آمنة على الأطفال والشباب"، على حد قوله.

وفي صيف 2021، أثارت ألعاب وسلع، ألوانها تشبه قوس قزح، جدلًا في دول عربية، بعد أن ربط مستخدمون بين هذه الألوان وعلم المثلية الجنسية، الذي يسمى أيضًا "علم الرينبو" أو "علم قوس قزح".

وبحسب تقرير لهيئة الإذاعة البريطانية بي بي سي، يعتقد الرافضون لوجود هذه الألوان على السلع أن في نشرها تشجيع على نشر المثلية الجنسية في بلدانهم، بالتالي يعتبرونها "خطرًا" يتهدد الأطفال والشباب. ويصف آخرون انتشار هذه الألوان بـ"دس السم في العسل" بتعويد الأطفال على رؤيتها والإعجاب بها حتى لا ينفروا بالتالي من المثلية الجنسية.