السيسي وأردوغان يتفقان على رفع التمثيل الدبلوماسي

اتفق الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي والرئيس التركي رجب طيب أردوغان على رفع العلاقات الدبلوماسية بين البلدين وتبادل السفراء، وذلك خلال اتصال هاتفي من الأول لتهنئة الأخير بفوزه بفترة رئاسية ثانية في تركيا.

وشهدت العلاقات بين البلدين توترا على خلفية دعم أنقرة لجماعة الإخوان المسلمين. وأعلنت القاهرة في نوفمبر /تشرين الثاني عام 2013، طرد السفير التركي وسحب سفيرها من أنقرة، "احتجاجا على تصريحات لأردوغان طالب فيها بإطلاق سراح الرئيس المعزول محمد مرسي"، بحسب بيان للخارجية المصرية في حينه، ليظل التمثيل الدبلوماسي عند درجة قائم بالأعمال.

وقال المتحدث باسم الرئاسة المستشار أحمد فهمي، إن الرئيس أجرى، مساء أمس اتصالًا هاتفيًا مع الرئيس التركي رجب طيب أدوغان، حيث قدم  التهنئة له بمناسبة فوزه بالانتخابات الرئاسية، وإعادة انتخابه رئيسًا لتركيا لفترة رئاسية جديدة، ومن جانبه أعرب الرئيس التركي عن التقدير لهذه اللفتة الطيبة من الرئيس.

وأضاف فهمي أن "الرئيسين أكدا على عمق الروابط التاريخية التي تربط البلدين والشعبين المصري والتركي، واتفقا على تدعيم أواصر العلاقات والتعاون بين الجانبين"، وفي ذلك الإطار "قرر الرئيسان البدء الفوري في ترفيع العلاقات الدبلوماسية بين الدولتين وتبادل السفراء".

واستغرقت عودة العلاقات المصرية التركية عدة سنوات، بتطور تدريجي، بداية من تخفيف حدة الهجوم الإعلامي الصادر من تركيا على الحكومة المصرية، عبر وقف بعض البرامج المحسوبة على جماعة الإخوان المسلمين فيها، مرورًا بتبادل التصريحات الإيجابية، حتى المفترق الأهم بلقاء الرئيسين المصري والتركي في قطر على هامش افتتاح كأس العالم في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، وتبادلهما سلام حار.

وزار وزير الخارجية المصري تركيا ضمن جولة دعم شملت سوريا أيضًا، عقب الزلزال المدمر الذي ضرب البلدين، وأسفر عن سقوط آلاف الضحايا.

ثم زار أوغلو القاهرة في 18 مارس/آذار الماضي، في أول زيارة رسمية لمسؤول تركي رفيع إلى القاهرة منذ توتر العلاقات بين البلدين.