انتشار للأمن وغياب للمواطنين عن "11/ 11" في أحياء القاهرة
رصدت المنصة انتشارًا أمنيًا مكثفًا في عدة أحياء في القاهرة والجيزة، مع تناقص واضح لأعداد المصلين الذي توجهوا إلى الجوامع لصلاة الجمعة التي دارت خطبتها الموحدة حول موضوع "الدين والوطن والإنسانية"، في ظل انتشار أمني لافتٍ وإن تجاوزت كثافته من منطقة إلى أخرى، تزامنًا مع دعوة المقال محمد علي للمواطنين بالتظاهر.
وتترقب السلطات الأمنية مدى الاستجابة الشعبية لدعوة أطلقها المقاول محمد علي بالتظاهر ضد الأوضاع المعيشية والسياسية وحدد لها اليوم، بالتزامن مع انعقاد قمة المناخ بشرم الشيخ التي شهدت عدة فعاليات مناهضة لتقييد حرية الرأي وملاحقة المعارضين السياسيين والمطالبة بالإفراج عن الناشط والمبرمج علاء عبد الفتاح.
ويعتصم بنقابة الصحفيين، منذ الاثنين ثلاث صحفيات أضربن عن الطعام تضامنًا مع سجناء الرأي في مصر، وعلى رأسهم المدون علاء عبد الفتاح.
وفي محيط النقابة بشارع عبد الخالق ثروت بوسط القاهرة، رصدت المنصة تواجدًا أمنيًا مكثفًا مع حضور كبير لعناصر الشرطة النسائية، لكنها لم تشهد أي محاولات لتوقيف المواطنين أو تفتيشهم.
وفي حي حلوان استمرت أصوات سارينة سيارات الشرطة مسموعة منذ مساء أمس الخميس وحتى بعد ظهر اليوم الجمعة، تصاحبها دورية مكونة من مدرعة شرطة وبضعة ميكروباصات وعدد من أفراد الأمن والضباط في زي مدني، فيما لم تتجاوز مدة خطبة الجمعة والصلاة، في أكثر من مسجد، ربع ساعة وسط تناقص ملحوظ للمصليين مقارنة بأي يوم جمعة عادي.
وفي ميدان رابعة العدوية بمدينة نصر لوحظ حضور أمني مكثف، من سيارات شرطة والمطافئ التي تمركز بعض منها أمام البوابة الرئيسية لمسجد رابعة، فيما لم يشهد الميدان أي حضور من مواطنين إلا المارة العاديين.
كذلك لوحظ في شارع عباس العقاد بمدينة نصر، تجول أربعة عربات شرطة بالشارع جيئة وذهابًا في الاتجاهين، فيما استمرت محال الملابس بشارع عباس العقاد التجاري في فتح أبوابها بشكل طبيعي، وكذلك المطاعم والمولات، مثل جنينة مول القريب من كوبري الشهيد هشام بركات، الذي يمر فوق ميدان رابعة.
كما رصدت المنصة تمركزات أمنية محدودة في أحياء المعادي ومسطرد وحلمية الزيتون، كانت غائبة في أحياء أخرى استطلتعها في فيصل وعين شمس التي شهدت غلقًا لجميع مقاهيها، دون التحقق مما إذا كان ذلك بتعليمات أمنية مباشرة أم لا.