المدارس تطلب معلمين بالحصة قبل سداد مستحقاتهم للسنة الماضية

أعلنت العديد من المديريات التعليمية في المحافظات، عن حاجتها لطلب معلمين بالحصة، لسد العجز في المدارس للعام الدراسي الحالي، بمقابل 20 جنيهًا للحصة الواحدة، في حين يشتكي أغلب معلمي الحصة الذي تعاقدوا للعمل في العام الدراسي الماضي، من عدم حصولهم على مستحقاتهم المالية عن الفترة التي قضوها، وتجاوزت خمسة أشهر.

وأقر مصدر رفيع من وزارة التربية والتعليم بوجود أزمة في تأخير صرف المستحقات ولكنه نفى مسؤولية الوزارة عنها بدعوى أن التأخير متعلق بضرورة إنهاء المراقبين الماليين مراجعة الكشوف "خشية إضافة أسماء وهمية لم تعمل".

وقال المصدر، وهو مسؤول في قطاع الشؤون المالية للوزارة في تصريحات إلى المنصة "إحنا كوزارة بعتنا الفلوس للمديريات التعليمية من زمان، بس مش هينفع تتصرف غير لما المراقبين الماليين يقولوا تمام الكشوف سليمة.. وده مش دورنا".

وسمحت وزارة التربية والتعليم، لأي إدارة تعليمية تعاني من عجز في المعلمين، أن تعلن عن حاجتها لمعلمين بالحصة، من الذين خرجوا على المعاش، أو من خريجي الكليات التربوية، مثل التربية والآداب ودار العلوم، شريطة أن يكون العقد المبرم بين معلم الحصة والإدارة التعليمية، خاليًا من أية التزامات أخرى على الدولة مثل تعيين الخريج مستقبلًا.

ومنذ أعلنت المدارس عن طلب معلمين بالحصة، وهناك حالة غضب واسعة بين المعلمين الذين سبق لهم العمل العام الماضي ولم يتقاضوا رواتبهم، رغم أن التعاقد معهم كان معلنًا من خلال الوزارة وليس بطرق غير مشروعة.

ولم تحدد المديريات التعليمية مواعيدًا لصرف مستحقات معلمي الحصة عن السنة الدراسية الماضية، أو الأسباب التي أدت لللتأخير، رغم أن عملهم في المدارس انتهى منذ شهر أبريل/نيسان الماضي، أي مضى على انقضاءه ستة أشهر.

وقالت نبيلة حسين للمنصة، وهي معلمة خرجت على المعاش عام 2020، وتقدمت للعمل بالحصة، إنها عملت لخمسة أشهر كاملة، وحتى اليوم لم تحصل على مستحقاتها، معلقة "كل ما أروح أسأل يقولوا بنراجع الكشوف وهنبعت للمالية، ونفس الكلام ده بيتقال من يوم العام الدراسي الماضي ما انتهى".

ولا يزال نبيل كامل، وهو الذي سبق له العمل بالحصة بإحدى مدارس البحيرة بعد تخرجه من كلية التربية، نادمًا على أنه تقدم لهذه الوظيفة التي لم يحصل منها على أي مقابل مادي، مضيفا للمنصة "يعني بيطلبوا التعاقد مع معلمين بالحصة للسنة الجديدة ولسه القدام ما أخدوش فلوسهم.. طب يسددوا القديم الأول، هل ده جزاءنا يعني".