"التعليم" تستعين بـ"الفلاشة" لسد عجز المعلمين

استقرت وزارة التربية والتعليم، على تعويض نقص المعلمين في المدارس، بالاستعانة بالدروس التي تقدمها القنوات التعليمية، ليتم تشغيلها في الفصول، سواء من المعلمين المعينين أو الذين سيتم التعاقد معهم بالحصة، خلال العام الدراسي الجديد، وفق تصريحات مصدر قيادي بقطاع التعليم العام تحدث للمنصة.

وقال المصدر، إن فكرة دمج البرامج التعليمية داخل المدارس، تقوم على تسليم كل المعلمين "فلاشات"، عليها الدروس التعليمية عن كل منهج، بحيث يتم تشغيل الفلاشة داخل الفصل على شاشات سمارت بورد، أو داتا شود، معلقًا "لقينا نسبة مشاهدات القنوات التعليمية ضعيفة، رغم إننا جايبين ناس من أفضل المعلمين ودافعين لهم فلوس، فقلنا نوصل المحتوى التعليمي للطلاب لحد المدرسة".

وأضاف "الوزارة عندها 3 قنوات، مدرستنا 1، مدرستنا 2، مدرستنا 3، وكل قناة عندها كم كبير جدًا من البرامج اللي بتشرح المناهج، هنحمل منهج كل صف على فلاشة ونسلمه للمدرسة توزعه على المعلمين بتوعها.. كل معلم يجمع فصلين أو تلاتة مع بعض في قاعة حسب طبيعة الكثافة، ويشغل لهم الدرس، وهكذا لباقي الصفوف، وبكدة هنقلل عدد الحصص، والجدول يقل، وفي نفس الوقت عالجت جزء من مشكلة نقص المعلمين".

وحول ضعف إمكانيات المدارس، علّق "كل مدرسة عندها أجهزة كمبيوتر، وحتى لو شغلت الفلاشة على حيطة بيضة في الفصل هتشتغل زي الداتا شو.. أنا عندي محتوى تليفزيوني مش عارف أسوق له، يبقى لازم أوصله للطالب لحد عنده.. لما أجيب معلم متطوع أو معلم بالحصة ولسه مش مدرب، لو شغّل الفلاشة دي كفاية لأن المعلمين اللي بيشرحوا في القنوات احنا مختارينهم بعناية شديدة، وبعدين أن يهمني أقلل جدول الحصص يوميًا علشان أسد العجز بنسبة 25% على الأقل، وده المستهدف".

جدير بالذكر، أن عجز المعلمين في المدارس الحكومية بلغ 320 ألف معلم، وفق تصريحات وزير التربية والتعليم السابق طارق شوقي، وسيتم خلال العام الجاري تعيين 30 ألف معلم ضمن مسابقة المعلمين التي وافق عليها الرئيس عبدالفتاح السيسي لتكون على خمس سنوات بمعدل 30 ألفًا كل سنة، فيما تعتمد الوازرة على معلمين بالحصة والتطوع لسد العجز.