أهالي المحبوسين يشكون تردي أوضاع سجن جمصة شديد الحراسة
أكد رئيس مكتب الشكاوى في المجلس القومي لحقوق الإنسان ولاء جاد الكريم، استعداد المجلس لزيارة سجن جمصة شديد الحراسة للمرة الثانية خلال ثلاثة أشهر، للوقوف على مصداقية عدد من الشكاوى التي تلقاها من عدد من أهالي المحتجزين فيه.
وأضح جاد الكريم للمنصة أن المجلس عقب الزيارة اﻷولى أرسل توصياته لقطاع الحماية المجتمعية بوزارة الداخلية بشأن تطوير السجن؛ لاحترام حقوق السجناء وذويهم، خاصة بعد ملاحظة وفد المجلس تردي أماكن زيارات السجناء، وتهالك المرافق ودورات المياه.
وتأتي الزيارة المرتقبة خلال الفترة المقبلة في ضوء شكوى رفيدة حمدي زوجة الناشط السياسي المحبوس احتياطيًا محمد عادل، في حديثها للمنصة بسبب تردي أوضاع السجن ومعاناة أهالي السجناء أثناء الزيارة التي لا تتجاوز مدتها 15 دقيقة وتجري داخل غرفة ضيقة وسيئة التهوية، وبها دورات مياه متهالكة، إضافة لطول مدة الانتظار ومراحل التفتيش.
وأوضحت حمدي أن زوجها يعاني من عدم وجود أسرة داخل الزنزانة مما يضطره لافتراش الأرض، خاصة في العنابر التي تُعرف بـ"عنابر السياسيين".
ومن جهته، بيّن جاد الكريم أن المجلس طالب بتطوير سجن جمصة أسوة بتطوير سجن وادي النطرون، الذي يحظى بأماكن زيارة لأهالي السجنا ودورات مياه وصفها بـ"الآدمية".
وأشارت زوجة الناشط السياسي إلى أن إدارة السجن غالبًا ما تمنع إدخال الطعام والمعلبات ومستلزمات التنظيف مما يدفع السجناء للشراء من "كانتين" السجن الذي تباع فيه السلع بأضعاف ثمنها الطبيعي.
يذكر أن محمد عادل ناشط سياسي وأحد مؤسسي حركة شباب 6 أبريل، ومحبوس منذ 2018 على ذمة 3 قضايا، على خلفية اتهامه بـ"نشر أخبار وبيانات كاذبة، وإساءة استخدام وسائل التواصل الاجتماعي، ومشاركة جماعة إرهابية أغراضها".