السعودية تتعهد لإسرائيل بحرية الملاحة بعد نقل تبعية تيران وصنافير
ذكرت صحيفة «يديعوت أحرونوت» الإسرائيلية، أن نقل تبعية جزيرتي «تيران وصنافير» إلى المملكة العربية السعودية تشكل خطورة على الملاحة البحرية، في الوقت الذي تعهدت فيه الرياض لتل أبيب بالتكفل بالالتزامات الواردة في الملحق العسكري لاتفاقية السلام مع مصر، والحفاظ على حرية الملاحة في المنطقة.
ولفتت الصحيفة في تقرير لها أن مغادة قوات حفظ السلام للجزيرتين يعد "سيناريو متطرفًا يضر بحرية الملاحة"، ونقلت عن الخبير في شؤون دول الخليج بمركز موشيه ديان وجامعة تل أبيب ناحوم شيلو، أن إسرائيل وجدت نفسها في ورطة مع نقل السيادة على الجزيرتين، إذ من الممكن إغلاق بوابة الدخول البحرية إلى إيلات كما حدث قبيل حرب الخامس من يونيو/ حزيران 1967.
والجمعة الماضية، أعلن الرئيس اﻷمريكي جو بايدن في مؤتمر صحفي في السعودية، عن مغادرة قوات حفظ السلام الأمريكية التي تتمركز في الجزيرتين، بعد أن استقرت نحو 40 عامًا بحسب اتفاقية كامب ديفيد.
ولا يقتنع الخبير الإسرائيلي أن السعوديين سيحافظون على حرية الملاحة في المنطقة، وبقوله "في الشرق الأوسط يمكن لأي شخص أن ينقلب على أي شخص آخر، وهذا يعتمد على الوضع في المملكة، وحال سقوط ولي العهد محمد بن سلمان وصعود متطرفين، سيجري التعدي على حرية الملاحة، وهو سياريو أقل احتمالًا حاليًا".
ورغم ضعف السيناريو المشار إليه، بينت الصحيفة أن السلطات في تل أبيب تفاوضت مع الأمريكيين بشأنه، وطلبت ضمانات للإبحار في البحر الأحمر.
يشار إلى أن مصر والسعودية أبرمتا في أبريل/نيسان 2016 اتفاقية لترسيم الحدود، نصّت على "انتقال تبعية تيران وصنافير إلى السعودية"، بعد جدلٍ قانوني واسع في مصر، وغضب وتظاهرات احتجاجية، وقضى القضاء الإداري بإبطال الاتفاق غير أن المحكمة الدستورية العليا عطلت الحكم؛ ليقر البرلمان الاتفاق في يونيو/ حزيران 2017.