تصوير سالم الريس، المنصة
قتلى وجرحى بمستشفى شهداء الأقصى بدير البلح وسط قطاع غزة، 30 سبتمبر 2025

نقابة الصحفيين الفلسطينيين: جيش الاحتلال قتل 706 من عائلات الصحفيين في غزة

قسم الأخبار
منشور الأحد 28 كانون الأول/ديسمبر 2025

كشف تقرير صادر عن نقابة الصحفيين الفلسطينيين، أمس السبت، إن جيش الاحتلال الإسرائيلي قتل 706 من عائلات صحفيي قطاع غزة منذ بدء حرب الإبادة على القطاع في أكتوبر 2023.

وقالت النقابة إن استهداف الحالة الصحفية الفلسطينية من قبل جيش الاحتلال الإسرائيلي لم يقتصر على القتل المباشر أو الإصابة أو الاعتقال أو المنع من التغطية، بل تطوّر ليأخذ بعدًا أكثر خطورة ووحشية تمثل في استهداف عائلات الصحفيين وأقاربهم.

واستنادًا إلى رصد وتوثيق لجنة الحريات في نقابة الصحفيين الفلسطينيين، فإن استهداف عائلات الصحفيين بات نمطًا ممنهجًا ومتكررًا خلال الأعوام 2023 و2024 و2025، راح ضحيته نحو 706 من عائلات الصحفيين في قطاع غزة، وفق التقرير.

وحسب المؤشرات التي استندت عليها نقابة الصحفيين الفلسطينيين، فإن الاستهدافات ليست حوادث عرضية ناتجة عن ظروف الحرب، وآخر الوقائع في هذا المجال كان قبل أيام وبعد مرور نحو عامين على قصف الطيران الإسرائيلي لمنزلهم غرب خانيونس، تم انتشال جثمان الصحفية هبة العبادلة ووالدتها ونحو 15 من عائلة الأسطل.

ووفق متابعات لجنة الحريات بالنقابة الفلسطينية، بلغ عدد القتلى من عائلات الصحفيين الفلسطينيين 436 عام 2023، 203 عام 2024، 67 عام 2025.

وقالت النقابة "رغم النزوح القسري والعيش في الخيام ومراكز الإيواء، فإن هذه الأرقام تعني أن مئات الأطفال والنساء وكبار السن قُتلوا بسبب الصلة المهنية لأحد أفراد الأسرة بالعمل الصحفي، في انتهاك صارخ لكل الأعراف الإنسانية والقانونية".

وأوضحت أن الانخفاض النسبي في عدد القتلى من عائلات الصحفيين عام 2025 يشير إلى عوامل، أبرزها النزوح الجماعي وتدمير معظم المنازل، لجوء العائلات إلى الخيام ومراكز الإيواء المكتظة، تشتت العائلات وعدم وجود عناوين ثابتة للاستهداف.

وطالبت نقابة الصحفيين الفلسطينيين بفتح تحقيق دولي مستقل، وتحرك عاجل من كل الجهات الحقوقية والنقابية محليًا وعربيًا ودوليًا، وتوفير حماية دولية للصحفيين الفلسطينيين وعائلاتهم، وإدراج هذه الجرائم ضمن ملفات الملاحقة القانونية الدولية.

وأكدت لجنة الحريات أن "دماء عائلات الصحفيين ستبقى شاهدًا حيًا على جريمة محاولة إسكات الصوت الفلسطيني، وأن الحقيقة ستبقى أقوى من القتل".

وسبق أن قالت النقابة إن عدد الصحفيين الذين قُتلوا منذ بدء الحرب ارتفع إلى 257.

ويواصل جيش الاحتلال خرق اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة من دخوله حيز التنفيذ في أكتوبر/تشرين الأول الماضي، وينفذ بشكل شبه يومي غارات على المنازل وخيام النازحين، ويرفض دخول المرحلة الثانية من الاتفاق إلا باستلام جميع المحتجزين الإسرائيليين لدى حماس والمتبقي منهم واحد فقط لا تزال المقاومة الفلسطينية تبحث عنه أسفل الركام.