أحد العمال لـ المنصة
وقفة احتجاجية لعمال النساجون الشرقيون، 29 يناير 2025

"النساجون الشرقيون" تفصل 70 عاملًا لاشتراكهم في جروب على فيسبوك

أحمد خليفة
منشور الأحد 21 كانون الأول/ديسمبر 2025

فصلت إدارة مجموعة النساجون الشرقيون بالعاشر من رمضان نحو 70 عاملًا تعسفيًا من 4 مصانع تابعة للمجموعة، بعد التحقيق معهم بـ"شكل صوري" لاشتراكهم في جروب على فيسبوك، يتناقشون داخله حول أوضاعهم داخل الشركة، وفق مصدر عمالي تحدث لـ المنصة.

وأوضح المصدر، الذي طلب عدم نشر اسمه، أن قرارات الفصل جاءت تباعًا خلال الأسابيع الثلاثة الماضية، بعد رفض العمال تقديم استقالاتهم، فيما تعرض العمال للترهيب من قبل مسؤولين بالشركة بعضهم ضباط شرطة سابقين، حتى لا يلجئون للقضاء.

من جانبها، أدانت المفوضية المصرية للحقوق والحريات، في بيان لها، ما يتعرض له عمال شركة النساجون الشرقيون "من انتهاكات جسيمة ومتعددة لحقوقهم، شملت التجسس على تواصلهم الاجتماعي، واختراق حساباتهم الشخصية، ثم فصلهم تعسفيًا في إجراءات انتقامية تمثل تصعيدًا خطيرًا ضد العمال بسبب ممارستهم حقوقهم المشروعة".

ونقلت المفوضية عن عمال بالشركة لم تسمهم أن التحقيقات داخل الشركة "شابتها انتهاكات جسيمة، تضمنت تفتيش العمال ذاتيًا قبل دخولهم غرف التحقيق، وتعرضهم لمعاملة مهينة وإهانات لفظية، ومحاولة إجبار بعضهم على الاستقالة، في ممارسات لا سند قانوني لها وتمثل اعتداءً صريحًا على الكرامة الإنسانية والحق في السلامة الجسدية والخصوصية".

وقال المصدر العمالي لـ المنصة إنه خلال الشهور الأخيرة جرت نقاشات داخل جروب خاص بالعمال على فيسبوك حول أوضاع العمال ومطالبهم بزيادة الرواتب، وإن الإدارة تمكنت من التعرف على أدمن الجروب، ثم على العمال الذين كتبوا بوستات عن زيادة الرواتب وسياسة الإدارة التعسفية، رغم أنهم كانوا يشاركون البوستات بـ"أكونتات مجهولة الهوية"، وقاموا بفصلهم جميعًا.

وأشارت المفوضية في بيانها إلى قيام محامي الشركة بتهديد العمال بإبلاغ مباحث الإنترنت ضدهم، في محاولة لترهيبهم، وأنه استبق العمال بتقديم شكاوى ضدهم في مكاتب العمل المختصة تتهمهم بالتحريض على الإضراب والتخريب.

وطالبت المفوضية وزارة العمل بالتدخل العاجل والفوري للتحقيق في وقائع الفصل التعسفي والتجسس وانتهاك الخصوصية، واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة لحماية العمال، وضمان إعادتهم إلى أعمالهم، ووقف كافة الممارسات الانتقامية بحقهم، وتفعيل دور مكاتب العمل في إنفاذ القانون وحماية حقوق العاملين دون تمييز أو تهديد.

وفي يناير/كانون الثاني الماضي، نظم عمال شركة النساجون الشرقيون وقفة احتجاجية، اعتراضًا على قيمة الزيادة السنوية التي أقرتها الشركة التي تراوحت بين 300 إلى 800 جنيه، مطالبين بتعديل الرواتب وإقرار زيادة لا تقل عن 2500 جنيه تتناسب مع ارتفاع الأسعار.

وتأسست شركة النساجون الشرقيون في عام 1981، وهي مدرجة بالبورصة المصرية منذ عام 1994 وهي إحدى الشركات الكبرى المتخصصة بتصنيع السجاد والموكيت ومستلزمات الإنتاج والسلع الوسيطة، كما تقوم بتصينع المواد التكميلية لصناعة السجاد، مثل حبيبات البولي بروبلين التي تعتبر مكونًا رئيسيًا في إنتاج الألياف الصناعية، ثم غزل وصباغة الخيوط، ونسج الخيوط، والقيام بعمليات التجهيز والتعبئة تمهيدًا لتسويق المنتجات مكتملة الصنع عبر مراكز التوزيع الرئيسية بالسوق المحلي ومنافذ التجزئة الموزعة  في العديد من بلدان العالم.

وتمتلك "النساجون الشرقيون" شبكة مصانع عملاقة في مصر والصين والولايات المتحدة، كما تقوم بتصدير منتجاتها لأكثر من 130 دولة حول العالم. ويتبعها عدد من الشركات، منها "شركة النساجون الشرقيون إنترناشونال، وشركة النساجون الشرقيون للمنسوجات، وشركة موكي والشركة المصرية للألياف- إفكو".