أعلن مرشحان لعضوية مجلس النواب انسحابهما خلال الساعات الأخيرة من جولة إعادة المرحلة الثانية بدائرتي الشرابية والزاوية الحمراء بالقاهرة وطوخ وقها بالقليوبية، اعتراضًا على خروقات شهدتها العملية الانتخابية في يومها الأول أمس، لينضما إلى مرشح ثالث أعلن انسحابه مساء أمس.
ولا يترتب على هذه الانسحابات أي نتائج كون المرشحين أعلنوا عدم استكمال السباق الانتخابي بعد تجاوز المدة القانونية التي أقرتها الهيئة الوطنية للانتخابات للانسحاب والتنازل عن الترشح في 25 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وأجريت أمس وتُستكمل اليوم، جولة الإعادة في 55 دائرة ضمن المرحلة الثانية من انتخابات مجلس النواب 2025، بينها سبعٌ في القاهرة وخمسٌ في القليوبية، وكامل دوائر الدقهلية العشر والمنوفية الست والغربية السبع وكفر الشيخ الأربع.
وأعلن المرشح المستقل أيمن فتحي البرنس انسحابه من الانتخابات في دائرة الشرابية والزاوية الحمراء بعد شكاوى من عدم نزاهة العملية الانتخابية وانتشار الرشاوى وحشد الناخبين في دائرته، على حد وصفه.
وقال البرنس في فيديو نشره عبر صفحته على فيسبوك، "كل الناس شافت الخروقات اللي حصلت في الدايرة، وانا اتكلمت لكن مفيش فايدة".
وأضاف في الفيديو الذي امتد لدقيقة ونصف فقط، "بتأسف لكل الداعمين وأعضاء حملتي وأي حد اتعرض للإيذاء بسببي، الوضع صعب جدًا وفي النهاية المال السياسي انتصر".
وأمس، اتهم البرنس مؤيدي منافسه المرشح المستقل عمر وطني بمنع أنصاره من التصويت، وقال في فيديو بث مباشر على فيسبوك "الناس بتتمنع من الدخول ونقط الحشد علني قدام المدارس بالفلوس تحت عين الأجهزة"، مطالبًا رئيس الجمهورية بالتدخل لوقف ما وصفه بـ"المهزلة التي تشهدها لجان الزاوية والشرابية".
وتشهد الدائرة الثالثة بالقاهرة ومقرها الشرابية والزاوية الحمراء، منافسة ثنائية على مقعدٍ فرديٍّ واحدٍ بين البرنس ووطني، وهو نائب عن حزب مستقبل وطن يخوض الانتخابات مستقلًا هذه الدورة، بعد قرار حزبه عدم الدفع به، وذلك بعد حسم أحد المقعدين المخصصين للدائرة من الجولة الأولى من قبل مرشح حزب مستقبل وطن عن الدائرة أيمن مسعود.
وحسب نتائج الجولة الأولى المعلنة من الهيئة الوطنية للانتخابات حصل وطني خلال الجولة الأولى على 12 ألفًا و84 صوتًا في مقابل 7286 صوتًا للبرنس.
وفي دائرة طوخ وقها بالقليوبية، أعلن المرشح عن حزب حماة الوطن هشام الزهيرى، انسحابه.
وقال الزهيرى، خلال فيديو بثه عبر صفحته بفيسبوك، إنه فوجئ منذ صباح اليوم بحشد المواطنين أمام اللجان الانتخابية، ووجود عدد من المخالفات الانتخابية.
وأوضح أنه على مدار خمس سنوات كان يعمل فى خدمة أهالي الدائرة، مشيرًا إلى أن إجمالى الأصوات في الجولة الأولى بلغ 63 ألف صوت موزعة على 11 مرشحًا، بينما وصلت حصيلة الأصوات فى جولة الإعادة إلى 48 ألف صوت للمرشح الأول فقط من بين 4 مرشحين، متسائلًا عن أسباب هذا الفارق.
وأشار الزهيرى إلى وجود مخالفات جسيمة بقوله "صحينا من النوم امبارح لقينا بطايق وفلوس بتتوزع جوه وبره اللجان ورصدنا ده بالفيديو وقدمنا بيه بلاغات"، مردفًا "رغم التصويت بالأمر المباشر لمرشحي مستقبل وطن لا حماة الوطن لكن قدرنا ننافس وندخل جولة الإعادة".
وتُجرى الإعادة في دائرة طوخ وقها بين كل من مصطفى النفيلي مرشح حزب مستقبل وطن، وهشام الزهيري مرشح حزب حماة الوطن، ومستقلين هما ياسر قدح، وياسر محمود.
وكان النائب البرلماني عن حزب مستقبل وطن والمرشح المستقل في الانتخابات الحالية حشمت أبو حجر، أعلن أمس انسحابه من جولة الإعادة؛ اعتراضًا على "مضايقات أمنية" وتجاوزات من منافسه محمود الشيخ، المرشح عن حزب مستقبل وطن.
وقال أبو حجر لـ المنصة إن عددًا من أنصاره ألقي القبض عليهم بزعم توزيع كروت دعائية، مضيفًا أنه لا يجوز استمراره في الانتخابات أمام هذا الوضع.
وأضاف أنه قدم شكوى رسمية للهيئة الوطنية للانتخابات بتجاوزات رصدتها حملته تتعلق بتوزيع كوبونات ومبالغ مالية لصالح أحد المرشحين، مشددًا على تعليق نشاطه الميداني في الشارع خلال يومي الاقتراع، مكتفيًا بالمسار القانوني عبر الهيئة الوطنية للانتخابات.
وسيطرت الرشاوى الانتخابية على مرحلة الإعادة في بعض دوائر المرحلة الثانية من انتخابات مجلس النواب، وظهرت بشكل واضح في القاهرة التي شهدت إقبالًا شديد الضعف من الناخبين رُغم محاولات الحشد، وفق ما رصدته المنصة خلال جولتها في عدد من اللجان.
وشهدت الانتخابات قرارات انسحاب مماثلة في عدد من الدوائر، والأسبوع الماضي، قبيل بدء تصويت المصريين في الداخل بالدوائر التي ألغيت ضمن المرحلة الأولى للانتخابات، تراجع عدد من المرشحين عن قرارات انسحابهم، وأعلن مرشح حزب الجبهة الوطنية في الجيزة كمال الدالي استمراره في السباق الانتخابي، وبالمثل فعل المرشح المستقل عن الدائرة نفسها أحمد مرتضى منصور، كما تراجع المرشح المستقل في دائرة 6 أكتوبر وزايد والواحات وعضو مجلس النواب عن حزب مستقبل وطن عمرو قطامي عن قراره الانسحاب بعد يومين من إعلانه.
