حساب دونالد ترامب على فيسبوك
الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، 26 يناير 2025

رئيس كولومبيا يحذر ترامب من المساس بأمن بلاده: يعني إعلان حرب

قسم الأخبار
منشور الأربعاء 3 كانون الأول/ديسمبر 2025

حذّر الرئيس الكولومبي جوستافو بيترو، أمس الثلاثاء، نظيره الأمريكي دونالد ترامب من المساس بسيادة بلاده، في أحدث فصول التصعيد الكلامي بين بوجوتا وواشنطن على خلفية الاتهامات المتبادلة بشأن مكافحة المخدرات.

وكان ترامب ألمح خلال اجتماع حكومي في واشنطن إلى إمكانية توجيه ضربات عسكرية داخل كولومبيا بدعوى مواجهة الجريمة المرتبطة بالكوكايين، قائلًا "كولومبيا تنتج الكوكايين في مصانع، ثم تبيعه لنا… وأي جهة تقوم بذلك ستكون هدفًا للهجوم وليس فنزويلا فقط".

وردّ بيترو بدعوته ترامب لزيارة كولومبيا لمشاهدة "تدمير تسعة مختبرات للمخدرات يوميًا"، مؤكدًا في بوست على إكس أن حكومته دمّرت منذ توليه السلطة عام 2022 أكثر من 18 ألفًا و400 مختبر "من دون صواريخ".

وأضاف "تعال معي وسأريك كيف ندمّر مختبرًا كل 40 دقيقة… لكن لا تهدد سيادتنا، مهاجمة سيادتنا يعني إعلان الحرب"، ودعا الرئيس الأمريكي إلى عدم الإضرار بعلاقات دبلوماسية "امتدت لقرنين".

واتهم بيترو ترامب بتشويه سمعته، مضيفًا أن كولومبيا كانت من أكثر الدول مساهمة في منع وصول آلاف الأطنان من الكوكايين إلى أسواق أمريكا الشمالية.

وتشهد العلاقات بين البلدين توترًا متصاعدًا في الأشهر الأخيرة، إذ تتهم الإدارة الأمريكية حكومة بيترو بالتقصير في مواجهة عصابات المخدرات، وفرضت عقوبات على مسؤولين بها، في حين تقول بوجوتا إنها تتعرض لحملة سياسية تستهدف استقلال قرارها الأمني.

ولا يتوقف التهديد الأمريكي عند كولومبيا وحدها، فمنذ سبتمبر/أيلول الماضي، شنت القوات الأمريكية ما لا يقل عن 21 غارة على قوارب في البحر الكاريبي والمحيط الهادئ قالت إنها تستخدم لتهريب المخدرات، ما أسفر عن مقتل 83 شخصًا على الأقل، وسط تقارير عن تعزيز وجود القوات الأمريكية في المنطقة.

ونفذت واشنطن عروضًا للقوة الجوية في المنطقة بالأسابيع الأخيرة، مع تحليق قاذفات من طراز "B-52" و"B-1" قبالة سواحل فنزويلا، كما وصلت أكبر حاملة طائرات أمريكية "USS Gerald R. Ford" إلى منطقة البحر الكاريبي، منتصف الشهر الجاري، مكملة بذلك حشدًا للقوات العسكرية الأمريكية في المنطقة لا مثيل له منذ عقود.

والخميس الماضي، ألمح ترامب إلى أن الولايات المتحدة ستبدأ قريبًا عمليات برية لمواجهة شبكات تهريب المخدرات في فنزويلا، موسعًا بذلك نطاق العمليات التي كانت تتركز سابقًا على البحر.

وتتهم الولايات المتحدة الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو بالضلوع في شبكات المخدرات، وهو ما ينفيه الأخير متهمًا واشنطن باختلاق حرب ضده.