حساب دونالد ترامب على فيسبوك
الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، 6 فبراير 2025

ترامب يوقع أمرًا تنفيذيًا لبدء تصنيف فروع للإخوان المسلمين "منظمات إرهابية"

قسم الأخبار
منشور الثلاثاء 25 تشرين الثاني/نوفمبر 2025

بدأت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أولى الخطوات الإجرائية لتصنيف عدد من فروع جماعة الإخوان المسلمين في المنطقة "منظمات إرهابية أجنبية"، في خطوة قالت إنها تستهدف "الجهات التي تموّل الإرهاب المتشدد وتدعمه"، وفق بيان للبيت الأبيض مساء الثلاثاء.

وقال البيان المنشور عبر إكس، إن ترامب وقّع أمرًا تنفيذيًا يطلق عملية مراجعة واسعة تقودها وزارتا الخارجية والخزانة، لتحديد فروع الإخوان في لبنان ومصر والأردن، وما إذا كانت تستوفي المعايير القانونية للتصنيف.

وحسب الأمر التنفيذي، يجري إعداد تقرير مشترك خلال 30 يومًا، يليه اتخاذ إجراءات "مناسبة" خلال 45 يومًا من تاريخ تسليمه للرئيس.

ويشير نص الأمر إلى أن الجماعة، التي تأسست في مصر عام 1928، تطورت إلى "شبكة عابرة للحدود" لها فروع ونفوذ سياسي واجتماعي في عدد من البلدان، وأن بعض هذه الفروع "انخرط أو سهَّل أو دعم أعمال عنف وحملات زعزعة استقرار" تمس مصالح واشنطن وحلفائها في الشرق الأوسط.

وذكر الأمر مثالًا بانضمام ما وصفه بـ"الجناح العسكري للإخوان في لبنان" إلى هجمات صاروخية ضد إسرائيل عقب عملية طوفان الأقصى التي نفذتها حركة حماس في السابع من أكتوبر 2023.

واتّهم البيان فروعًا أخرى للجماعة، بينها الفرع المصري والأردني، بالتحريض على العنف أو تقديم دعم مادي لحركة حماس، معتبرًا أن هذه الأنشطة "تهدد أمن المدنيين الأمريكيين في بلاد الشام وفي مناطق أخرى"، وتقوّض استقرار شركاء الولايات المتحدة الإقليميين.

بحسب وزارة الخارجية الأمريكية، فإن أي كيان يُدرج على قوائم المنظمات الإرهابية الأجنبية يخضع لقيود صارمة، تشمل تجريم تقديم دعم مادي له، وتجميد أي أصول له داخل الولايات المتحدة، واعتبار أعضائه عرضة للطرد من الأراضي الأمريكية.

وإذا مضت واشنطن في هذا المسار، فسيشمل التصنيف المحتمل فروعًا للإخوان محظورة بالفعل في دول عدة، بينها مصر والسعودية، بينما كانت الأردن حظرت أنشطة الجماعة وصادرت مقارها في أبريل/نيسان الماضي.

ويأتي التحرك الأمريكي في سياق دولي أوسع من الجدل حول نفوذ الجماعة، إذ كانت فرنسا أعلنت في مايو/أيار الماضي وضع مقترحات للتعامل مع ما اعتبرته "تأثير الإخوان" وتنامي "الإسلام السياسي" داخلها.

وتتجه الأنظار الآن إلى وزيري الخارجية ماركو روبيو والخزانة سكوت بيسنت، المكلّفين باستكمال المراجعة القانونية وتحديد ما إذا كانت الفروع الثلاثة المستهدفة ستُدرج رسميًا على قوائم الإرهاب الأمريكية، وهي خطوة من شأنها تعزيز الضغط الدولي على واحدة من أقدم الحركات الإسلامية وأكثرها حضورًا في العالم العربي.

وتصنّف مصر الجماعة منظمة إرهابية، واستبعدت من المشهد السياسي منذ 2013، بعدما عزل الرئيس الأسبق محمد مرسي وتولي عبد الفتاح السيسي الرئاسة.