قُتل 24 فلسطينيًا، مساء السبت، جراء عدد من الغارات الإسرائيلية على وسط وشمال قطاع غزة، حسبما أفاد مصدر في وزارة الصحة الفلسطينية لـ المنصة، وذلك عقب إعلان جيش الاحتلال الإسرائيلي عن تعرض قواته لإطلاق نار من قبل فلسطيني اجتاز الخط الأصفر، الفاصل بين المناطق التي يتمركز فيها الاحتلال والمناطق السكنية، وحاول إطلاق النار على الجنود قبل أن يقتله الجنود بالرصاص.
وادعى الاحتلال، في بيان نشره المتحدث باسم جيش الاحتلال أفيخاي أدرعي على إكس، أن مسلحًا فلسطينيًا اجتاز الخط الأصفر بمركبته وعبرّ طريق يستخدم لأغراض إنسانية، مطلقًا النار اتجاه نقطة تمركز للاحتلال، حسب البيان.
واعتبر الاحتلال، الحادثة، بمثابة خرق لاتفاق وقف إطلاق النار الذي توصلت له حركة حماس وحكومة الاحتلال الإسرائيلي بشرم الشيخ في أكتوبر/تشرين أول الماضي، رغم عدم وقوع إصابات أو قتلى في صفوفه نتيجة إطلاق النار اتجاههم.
وعقب مزاعم الاحتلال، وفق بيانه، استهدف الاحتلال جوًا سيارة غرب حي الرمال بمدينة غزة، ما تسبب في مقتل 5 مواطنين، من بينهم القيادي في كتائب القسام، الجناح العسكري لحماس، علاء الحديدي، وفق ما أكدت مصادر عائلية لـ المنصة.
وأكد المصدر اغتيال الحديدي خلال تنقله في سيارة مدنية جراء قصف إسرائيلي استهدف السيارة بشكل مباشر، فيما أصيب العشرات من المارة في الشارع.
وقُتل 5 آخرون في استهداف إسرائيلي لشقة سكنية بصاروخ حربي في حي النصر شمال غرب غزة، فيما أصيب آخرون.
وقال شاهد عيان لـ المنصة إن الاحتلال استهدف الشقة دون تحذير، ما أدى إلى مقتل رجل من عائلة الخضري وابنه وحفيديه وشاب آخر.
وأفاد مصدر طبي بمستشفى الشفاء لـ المنصة، وصول جثامين الضحايا، بعضها تعرض للحرق بالكامل وأخرى وصلت أشلاء، فيما استقبل قسم الطوارئ عدد من الجرحى معظمهم من فئة الأطفال.
وبالتزامن مع القصف على مدينة غزة، استهدفت الطائرات الحربية منزلاً غرب مدينة دير البلح وسط القطاع، ما تسبب في مقتل 4 ضحايا وإصابة آخرين وصلوا إلى مستشفى شهداء الأقصى حسب ما أفاد مصدر صحفي لـ المنصة.
واستقبل مستشفى العودة بمخيم المصيرات للاجئين 10 ضحايا وعشرات الجرحى، نتيجة استهدافين منفصلين، حيث قصفت الطائرات منزلًا بجوار المستشفى ومنزلًا آخر جنوب المخيم، حسب ما أفاد مصدر طبي لـ المنصة.
وأفادت مصادر صحفي بخانيونس لـ المنصة عن تعرض نقطة جنوب المدينة وفي مناطق تقع ضمن سيطرة جيش الاحتلال، لقصف بحزام ناري حيث سُمعت أصوات انفجار الصواريخ الحربية بشكل متتالٍ وشوهدت أعمدة الدخان الكثيف تتصاعد من المكان دون الإبلاغ عن ضحايا أو جرحى.
وفي مدينة غزة، فجر الاحتلال روبوتًا متفجرًا بحي التفاح شرق المدينة، منتصف ليلة الأحد، حيث سُمع صوت الانفجار الذي هز المدينة وتسبب في إتلاف عدد من خيام النازحين غرب الخط الأصفر مع شدة الانفجار حسب ما أفاد شاهدي عيان لـ المنصة.
من جانبه، طالب عضو المكتب السياسي لحركة حماس عزت الرشق، الوسطاء، مصر وقطر وتركيا، والإدارة الأمريكية، بالضغط على الاحتلال الإسرائيلي "لكشف هوية المسلّح الذي تدّعي إسرائيل أن حركة حماس قد أرسلته".
واتهم الاحتلال في تصريحات له، نشرتها حركة حماس عبرّ حسابها الرسمي، باختلاقها للذرائع بهدف التهرب من الاتفاق والعودة إلى حرب الإبادة، مضيفًا "هي من ينتهك الاتفاق يوميًا وبشكل منهجي".
وأكد الرشق على مطالبة الحركة للدول الوسيطة بضرورة التدخل وإلزام الاحتلال بتنفيذ بنود اتفاق وقف إطلاق النار وفق ما تم الاتفاق عليه.
في سياق آخر، أعلن جيش الاحتلال عن مقتل واعتقال 17 من عناصر المقاومة الفلسطينية خلال 24 ساعة، عند محاولتهم الخروج من نفق تحت أرضي بمدينة رفح جنوب القطاع، والتي يسيطر عليها الجيش بالكامل.
وكانت قوات الاحتلال قتلت واعتقلت عددًا من عناصر المقاومة خلال وقت سابق، لعود قوة من لواء الناحال لمهاجمة بنية تحت أرضية وتقتل اثنين وتعتقل ثالثًا مساء السبت.
وأوضح الاحتلال في بيانه، أنه قتل 11 من عناصر المقاومة واعتقل 6 آخرين، حيث تم اعتقالهم ونقلهم للتحقيق لدى جهاز الشاباك، مؤكدًا على استمرار انتشار قواته في أحياء رفح وفق اتفاق وقف إطلاق النار، واستمرار عملها في تدمير البنى تحت الأرضية التابعة للمقاومة الفلسطينية.