مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار، إكس
بعض زعماء العالم المشاركين في مراسم توقيع اتفاقية السلام في غزة، شرم الشيخ، 13 أكتوبر 2025

خطة بديلة لغزة.. والقاهرة تجهز مؤتمر إعادة إعمار غزة

قسم الأخبار
منشور الخميس 13 تشرين الثاني/نوفمبر 2025

أكدت مصر وتركيا ضرورة تثبيت وقف إطلاق النار في قطاع غزة والعمل على الانتقال إلى المرحلة الثانية من خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للسلام، في وقت يعمل مستشار البيت الأبيض جاريد كوشنر وجيش الاحتلال الإسرائيلي معًا على وضع خطة بديلة لقطاع غزة في حال تعثر خطة ترامب.

وقال وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، خلال مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره المصري بدر عبد العاطي، الأربعاء، إنه "يجب أن يكون هناك إطار قانوني بشأن قوة الاستقرار الدولية المنتظر نشرها في غزة بموجب خطة ترامب للسلام".

وأضاف أن حركة حماس أظهرت رغبة في تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار، مطالبًا إسرائيل بأن تبدي الرغبة نفسها من جانبها.

من جهته، قال عبد العاطي إن "التأكد من التزام الطرفين باتفاق وقف إطلاق النار في غزة لن يتحقق إلا بوجود قوة الاستقرار الدولية".

والتقى عبد العاطي الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أمس في أنقرة، وسلمه رسالة خطية من الرئيس عبد الفتاح السيسي، في لقاء تناول تطورات الأوضاع في قطاع غزة، مشددًا على أهمية البناء على هذا الاتفاق وتثبيته بما يضمن إدخال المساعدات الإنسانية دون عوائق وتهيئة الظروف لإعادة الإعمار. 

وأطلع عبد العاطي الرئيس التركي على التحضيرات الجارية لعقد مؤتمر القاهرة الدولي للتعافي المبكر وإعادة إعمار غزة.

في السياق، أعرب وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو، الأربعاء عن تفاؤله بأن مجلس الأمن الدولي سيصدر قرارًا بشأن غزة يدعم نشر قوة أمنية دولية، وقال بعد اجتماع وزراء خارجية مجموعة السبع في كندا "نشعر بالتفاؤل. أعتقد أننا نحرز تقدمًا جيدًا في صياغة القرار، ونأمل بأن نتخذ إجراء بشأنه قريبًا جدًا".

وتعد القوة المتعددة الجنسيات والتي من المرجح أن تشمل قوات من مصر وقطر وتركيا والإمارات، جزءًا من خطة ترامب لوقف الحرب في غزة. وبدأت الولايات المتحدة الأسبوع الماضي تداول مشروع القرار الذي من شأنه متابعة وقف إطلاق النار في غزة.

ولفت روبيو إلى أن نشر قوة دولية في القطاع الفلسطيني هو أمر حاسم للسماح بدخول المزيد من المساعدات إليه وتهميش حماس. 

بالتزامن، نقلت الشرق الأوسط عن إعلام إسرائيلي أن مستشار البيت الأبيض جاريد كوشنر وجيش الاحتلال الإسرائيلي يعملان معًا على وضع خطط طوارئ لقطاع غزة في حال تعثر خطة ترامب، وأبلغ كوشنر مصدرًا إسرائيليًا لم تسمه إسرائيل هيوم هذا الأسبوع أنه يعمل على خطة بديلة لغزة، مشيرًا إلى تعقيدات تتعلق بنزع سلاح حماس، وصعوبة إيجاد دول مستعدة لإرسال قوات إلى القطاع.

ووفق تايمز أوف إسرائيل، صرح رئيس أركان جيش الاحتلال الإسرائيلي إيال زامير، في اجتماع مجلس الوزراء الأمني ​​الأسبوع الماضي، بأن الجيش يُعدّ خطة بديلة لخطة ترامب، وأنه "سيعرضها قريبًا على وزراء المجلس".

وكانت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولين ليفيت قالت إن الإدارة الأمريكية لم توافق بعد على خطوة إنشاء قاعدة عسكرية مؤقتة قرب غزة، كما وصفت وثيقة نشرت سابقًا حول هذه المسألة أنها "مجرد ورقة واحدة أعدها أشخاص عشوائيون داخل الجيش".

وسبق أن قالت وول ستريت جورنال إن الولايات المتحدة وإسرائيل تدرسان خطة من شأنها تقسيم غزة إلى مناطق منفصلة تسيطر عليها إسرائيل وحماس، مع تنفيذ إعادة الإعمار على الجانب الإسرائيلي فقط كحل مؤقت حتى يتم نزع سلاح حماس وإبعادها عن السلطة.

وأول أمس، قالت مصادر، لم تسمها رويترز، إنه من المرجح بشكل متزايد تقسيم قطاع غزة بحكم الأمر الواقع بين منطقة تسيطر عليها إسرائيل وأخرى تحكمها حركة حماس وذلك مع تعثر الجهود الرامية إلى دفع خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لإنهاء الحرب بما يتجاوز وقف إطلاق النار.

وقال ستة مسؤولين أوروبيين، على دراية مباشرة بالجهود المبذولة لتنفيذ المرحلة التالية من الخطة لرويترز، إن الخطة توقفت فعليًّا وأن إعادة الإعمار من المرجح الآن أن تقتصر على المنطقة الخاضعة للسيطرة الإسرائيلية، وحذروا من أن ذلك قد يؤدي إلى سنوات من الانفصال.

وبموجب المرحلة الأولى من الخطة، التي دخلت حيز التنفيذ في العاشر من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، يسيطر جيش الاحتلال الإسرائيلي حاليًا على 53% من أراضي البحر الأبيض المتوسط، بما في ذلك معظم الأراضي الزراعية، إلى جانب رفح في الجنوب، وأجزاء من مدينة غزة ومناطق حضرية أخرى.

ويتكدس ما يقرب من مليوني شخص في قطاع غزة في مخيمات وسط أنقاض المدن المحطمة.