رصدت غرفة العمليات المركزية للحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي عددًا من المخالفات والخروقات في ثاني أيام المرحلة الأولى من انتخابات مجلس النواب، من بينها استخدام المواد الدعائية داخل أو في محيط بعض اللجان، ورصد حالات شراء أصوات من قبل أنصار مرشحين محسوبين على أحزاب الموالاة، مؤكدة أن هذه المخالفات تؤثر على نزاهة المنافسة وتكافؤ الفرص بين المرشحين.
وتضمنت المخالفات التي رصدتها غرفة العمليات وقفًا في عملية التصويت لمدة تقارب الساعة والنصف في أحدى لجان محافظة البحيرة، نتيجة نفاد أوراق الاقتراع، دون أن يتم تزويد اللجنة بالأوراق في الوقت المناسب، مما تسبب في تعطيل سير العملية الانتخابية مؤقتًا وأدى إلى تكدس الناخبين أمام المقر الانتخابي، حسب بيان نشرته مساء اليوم الثلاثاء على فيسبوك.
كما رصدت استمرار استخدام المواد الدعائية داخل أو في محيط بعض اللجان الانتخابية في محافظتي الجيزة والبحيرة، في مخالفة لقواعد الصمت الانتخابي، إلى جانب توجيه بعض الناخبين ورصد حالات شراء أصوات من قبل أنصار مرشحين محسوبين على أحزاب الموالاة، فضلًا عن تأخر بعض القضاة في بدء عملية التصويت في عدد من اللجان الانتخابية.
وفي محافظة الفيوم، وردت شكوى رسمية من مرشح الحزب المصري الديمقراطي بشأن منع بعض المندوبين من دخول اللجان الفرعية وغلق باب التصويت أمام الناخبين لفترات مؤقتة في منتصف اليوم دون مبرر واضح "مما أعاق سير العملية الانتخابية في بعض المناطق" وفق البيان.
ووثقت قيام أحد أعضاء اللجان الفرعية في محافظة أسيوط بتوجيه الناخبين بشكل مباشر لصالح أحد المرشحين داخل المعهد الديني الأزهري بعلوان (لجنة رقم 24)، بالإضافة إلى لجنتي 26 و27 بمدرسة الشركة السعودية بسلام "وهي واقعة تم الإبلاغ عنها رسميًا من قبل مرشح الحزب بالدائرة".
كما رصدت الغرفة استمرار مظاهر الدعاية الانتخابية الميدانية بالقرب من بعض المقار، إلى جانب نقل الناخبين بسيارات تحمل صورًا وشعارات انتخابية، في مشهد اعتبرته "يتعارض مع قواعد الشفافية والنزاهة التي يجب أن تحكم العملية الانتخابية".
وخلال جولة المنصة اليوم أمام بعض لجان الجيزة، رصدت استمرار حشد المواطنين إلى مراكز الاقتراع في بولاق الدكرور، واستمرار مشاهد الطوابير المصطنعة أمام اللجان الفرعية بدائرة الدقي والمهندسين.
وأفاد عدد من الشباب لـ المنصة بأنهم يعملون بعدد من المحال التجارية والفنادق القريبة من مقر اللجنة، وأنهم أجبروا على الحضور منذ السابعة صباحًا ولا يستطيعون المغادرة كون بطاقات الرقم القومي الخاصة بهم مجمعة لدى أحد أفراد الأمن والمشرفين على تنظيم الطابور، كما رصدت المنصة استجداء أحد الشباب لفرد الأمن للحصول على بطاقته الشخصية للحاق بعمله عند الخامسة مساء.
ورصدت المنصة توافد عدد من الناخبين على مقر الحملة الانتخابية للمرشحين المستقلين جرجس لاوندي والسيد زغلول للحصول على مقابل إدلائهم بالتصويت لصالحهما.
ويمكن تقسيم الدوائر الانتخابية الفردية لنوعين؛ الأولى هي الدوائر المغلقة وهي الأكثر عددًا التي تضم في قمة مرشحيها أحزاب الموالاة ومقاعدها محسومة لهم، أما الدوائر المفتوحة فلم تدفع أحزاب الموالاة بمرشحين على جميع مقاعدها في محاولة لتقاسم بعض المقاعد مع المعارضة والمستقلين، وهي التي تجولت المنصة في عدد منها.
ومن المقرر أن تجرى جولة الإعادة لهذه المرحلة للمصريين في الخارج يومي 1 و2 ديسمبر/كانون الأول المقبل، وللمصريين في الداخل يومي 3 و4 من الشهر نفسه.
أما المرحلة الثانية فتبدأ للمصريين في الخارج يومي 21 و22 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري، وللمصريين في الداخل يومي 24 و25 من الشهر نفسه، بمحافظات القاهرة والقليوبية والدقهلية والمنوفية والغربية وكفر الشيخ والشرقية ودمياط وبورسعيد والإسماعيلية والسويس وشمال سيناء وجنوب سيناء، على أن تتم جولة الإعادة بالخارج يومي 15 و16 ديسمبر، وفي الداخل يومي 17 و18 من نفس الشهر.
ووفقًا للقانون، يتكوّن مجلس النواب من 568 عضوًا منتخبًا، بواقع 284 بنظام الفردي و284 بنظام القائمة، على أن يعيّن رئيس الجمهورية عددًا لا يزيد عن 5% من الأعضاء (28 عضوًا)، ليصل الإجمالي إلى 596 نائبًا.
وحسب الجدول الزمني المعلن من الهيئة الوطنية للانتخابات، فمن المقرر إعلان النتائج النهائية أواخر ديسمبر المقبل.