صورة موّلدة بواسطة نموذج الذكاء الإصطناعي DALL-E
وكالة الهجرة والجمارك الأمريكية/ICE أصبحت تمتلك حق استخدام برنامج التجسس المتطور Graphite

آبل وواتساب تتعهدان بتحذير المستخدمين من برامج التجسس الحكومية وسط تمدد شركات إسرائيلية

محمد الطاهر
منشور الثلاثاء 11 تشرين الثاني/نوفمبر 2025

تعهدت شركتا أبل وواتساب بالاستمرار في تحذير مستخدميهما إذا تعرّضت هواتفهم لبرامج تجسس متطورة، حتى داخل الولايات المتحدة، وسط جهود شركتي باراجون سوليوشنز وNSO Group لتوسيع نشاطهما في السوق الأمريكية.

جاء ذلك ردًا على استفسارات صحيفة الجارديان، بعد أن كشفت عن ضغوط تمارسها الشركتان، اللتان تأسستا في إسرائيل ويملكهما الآن مستثمرون أمريكيون، للحصول على عقود حكومية جديدة.

وفي سبتمبر/أيلول الماضي، وقّعت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب اتفاقًا مع باراجون سوليوشنز يتيح لوكالة الهجرة والجمارك الأمريكية استخدام برنامج التجسس Graphite وهو أحد أكثر أدوات الاختراق تطورًا في العالم، بعد رفع وزارة الأمن الداخلي تجميدًا على عقد بقيمة مليوني دولار.

وفي المقابل، أعلنت مجموعة NSO، المتهمة بانتهاك مصالح الأمن القومي الأمريكي في 2021، تعيين السفير الأمريكي السابق لدى إسرائيل ديفيد فريدمان رئيسًا تنفيذيًا، بعد انتقال ملكيتها إلى مستثمرين جدد، بينهم المنتج السينمائي الأمريكي روبرت سيموندز.

وتنتج الشركتان برامج تجسس قادرة على اختراق الهواتف دون علم المستخدم، وقراءة الرسائل، والاستماع إلى المكالمات، وتتبع المواقع، وتحويل الهاتف إلى ميكروفون أو كاميرا مراقبة.

وتزعم الشركتان أن برامجها مخصصة لمحاربة الجريمة والإرهاب، لكن تقارير عدة أثبتت إعادة استخدامها لقمع الصحفيين والنشطاء.

وفي أكتوبر/تشرين الأول الماضي، أصدرت محكمة أمريكية حكمًا نهائيًا لصالح واتساب، يمنع NSO من استهداف مستخدمي التطبيق نهائيًا، بعد ست سنوات من التقاضي.

وأكدت أبل أن إشعارات التهديد تُرسل لأي مستخدم مستهدف ببرمجيات التجسس، بغض النظر عن موقعه، فيما قالت واتساب إن أولويتها حماية المستخدمين عبر بناء طبقات أمان جديدة وتنبيه المتضررين في أي مكان بالعالم.

والجدل القانوني حول شرعية استخدام برامج التجسس داخل الولايات المتحدة لا يزال قائمًا، خاصة بعد اعتراف مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي السابق، كريستوفر راي، بأن المكتب اختبر برنامج Pegasus التابع لـ NSO قبل أن يقرر عدم استخدامه.