متداولة على إكس
المدعية العامة العسكرية الإسرائيلية المستقيلة يفعات تومر يروشالمي، أرشيفية.

بعد فيديو التعذيب.. المدعية العامة العسكرية الإسرائيلية المستقيلة تحاول الانتحار

قسم الأخبار
منشور الأحد 9 تشرين الثاني/نوفمبر 2025

نقلت السلطات الإسرائيلية، صباح اليوم الأحد، المدعية العامة العسكرية المستقيلة يفعات تومر يروشالمي من منزلها إلى المستشفى، بعد محاولة انتحار مشتبه بها، وفق يديعوت أحرونوت، الذي أوضح أنها في وعيها وأن "حياتها ليست في خطر".

حسب الموقع العبري، تعاطت يروشالمي جرعة زائدة من الدواء، متوقعًا أن تطلب الشرطة تطبيق شروط الإقامة الجبرية على المستشفى، وأن وحدة التحقيق تطالب أيضًا بسحب جواز سفرها ومنعها من مغادرة البلاد.

والأسبوع الماضي، اعتقلت الشرطة الإسرائيلية يروشالمي على خلفية تسريبها فيديو يظهر الاعتداء على معتقل فلسطيني، بعدما عثر عليها على قيد الحياة بعد ساعات من اختفائها ووجود احتمال بانتحارها، ثم مددت السلطات احتجازها حتى الجمعة الماضي.

والجمعة، وبعد العثور على موبايل يروشالمي الشخصي في البحر، تقرر إطلاق سراحها ووضعها رهن الإقامة الجبرية لمدة عشرة أيام، بعد أن ظلت خلال الأسبوع الماضي قيد الاحتجاز في سجن نيفيه ترتسا.

وبناءً على طلب الشرطة، منعت المحكمة يروشالمي من التواصل مع أي شخص آخر متورط في القضية لمدة 55 يومًا.

يروشالمي، التي اعترفت بتورطها في تسريب الفيديو وظهرت مجددًا في جلسة استماع عبر زووم من سجن نفيه ترتسا، متهمة بـ"الاحتيال وخيانة الأمانة، وإساءة استخدام السلطة، وعرقلة سير العدالة، والكشف عن معلومات من قبل موظف عام".

وحسب يديعوت أحرونوت، دفعت يروشالمي كفالة قدرها 20 ألف شيكل (6131 دولارًا)، لكن في جلسة الاستماع لم تطلب الشرطة إيداع جواز سفرها ومنعها من مغادرة البلاد.  

ومن المقرر عقد المحكمة العليا الثلاثاء المقبل جلسة استماع بشأن الالتماسات المتعلقة بسير التحقيق في القضية.

والجمعة قبل الماضي، استقالت يروشالمي من منصبها كمحامية عامة لجيش الاحتلال الإسرائيلي بعد جدل واسع أثاره تسريب فيديو يظهر جنودًا يعتدون على معتقل فلسطيني داخل منشأة "سدي تيمان" العسكرية، خلال الحرب على غزة.

وفي خطاب استقالتها، أقرت يروشالمي بأنها سمحت بتسريب الفيديو في أغسطس/آب الماضي، قائلة إنها سعت إلى "حماية الإدارة القانونية للجيش من حملات تشويه" تتهمها بعرقلة عمل الجنود وفتح تحقيقات معهم خلال العمليات العسكرية، إلا أن التسريب أدى إلى موجة احتجاجات من اليمين الإسرائيلي، بعد إدانة خمسة جنود على خلفية الواقعة.

ويُظهر الفيديو جنودًا يحيطون بمعتقل فلسطيني بينما يستخدم أحدهم كلبًا، ويحجب آخرون الكاميرا بعصيّ ومعدات مكافحة الشغب، قبل نقل المعتقل لاحقًا إلى المستشفى، حسب ما أوردته وسائل إعلام إسرائيلية.

ويعد معتقل "سدي تيمان" أحد أبرز مواقع احتجاز الفلسطينيين منذ اندلاع الحرب، وسط تقارير حقوقية تتحدث عن تعذيب وانتهاكات "ممنهجة"، وهو ما تنفيه قيادة جيش الاحتلال وتصفه بأنه "حالات فردية قيد التحقيق".

وقتها، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن نشر الفيديو "أضر بصورة إسرائيل على نحو بالغ"، واصفًا ما حدث بأنه "ربما أخطر هجوم دعائي تتعرض له إسرائيل منذ تأسيسها"، داعيًا إلى فتح تحقيق مستقل.