متداولة على إكس
المدعية العامة العسكرية الإسرائيلية المستقيلة يفعات تومر يروشالمي، أرشيفية.

اعتقال المدعية العامة العسكرية الإسرائيلية بعد تسريبها فيديو تعذيب معتقل فلسطيني

قسم الأخبار
منشور الاثنين 3 تشرين الثاني/نوفمبر 2025

اعتقلت الشرطة الإسرائيلية المدعية العامة العسكرية المستقيلة يفعات تومر يروشالمي، صباح اليوم، على خلفية تسريبها مقطع فيديو يظهر الاعتداء على معتقل فلسطيني، وفق ما نقلته القناة 12 الإسرائيلية وصحيفة تايمز أوف إسرائيل.

وعثرت الشرطة على المدعية العسكرية على قيد الحياة بعد ساعات من اختفائها ووجود احتمال بانتحارها.

وحسب القناة الإسرائيلية، تواصلت الشرطة مع زوج يروشالمي بعد عدم حضورها اجتماعات كانت مقررة صباح أمس الأحد، قبل أن تعثر لاحقًا على سيارتها متوقفة قرب أحد الشواطئ وبداخلها رسالة وداع، ما أثار مخاوف من إقدامها على الانتحار، قبل تأكيد العثور عليها لاحقًا.

ويوم الجمعة الماضي، استقالت يروشالمي من منصبها كمحامية عامة لجيش الاحتلال الإسرائيلي بعد جدل واسع أثاره تسريب مقطع فيديو يظهر جنودًا يعتدون على معتقل فلسطيني داخل منشأة "سدي تيمان" العسكرية، خلال الحرب على غزة.

وفي خطاب استقالتها، أقرت يروشالمي بأنها سمحت بتسريب الفيديو في أغسطس/آب الماضي، قائلة إنها سعت إلى "حماية الإدارة القانونية للجيش من حملات تشويه" تتهمها بعرقلة عمل الجنود وفتح تحقيقات معهم خلال العمليات العسكرية، إلا أن التسريب أدى إلى موجة احتجاجات من اليمين الإسرائيلي، بعد إدانة خمسة جنود على خلفية الواقعة.

وقالت إن المعتقلين في سدي تيمان "قد يكونون من أخطر العناصر"، لكنها شددت على أن "ذلك لا يبرر تجاوز القانون أو استخدام العنف خارج الأطر المسموح بها"، مضيفة أن هذا المبدأ "لم يعد محل اتفاق بين الجميع داخل الدولة".

ويُظهر الفيديو جنودًا يحيطون بمعتقل فلسطيني بينما يستخدم أحدهم كلبًا، ويحجب آخرون الكاميرا بعصيّ ومعدات مكافحة الشغب، قبل نقل المعتقل لاحقًا إلى المستشفى، حسب ما أوردته وسائل إعلام إسرائيلية.

ويعد معتقل "سدي تيمان" أحد أبرز مواقع احتجاز الفلسطينيين منذ اندلاع الحرب، وسط تقارير حقوقية تتحدث عن تعذيب وانتهاكات "ممنهجة"، وهو ما تنفيه قيادة جيش الاحتلال وتصفه بأنه "حالات فردية قيد التحقيق".

من ناحيته، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أمس، إن نشر الفيديو "أضر بصورة إسرائيل على نحو بالغ"، واصفًا ما حدث بأنه "ربما أخطر هجوم دعائي تتعرض له إسرائيل منذ تأسيسها"، داعيًا إلى فتح تحقيق مستقل.

وتأتي هذه التطورات بينما يشهد قطاع غزة تنفيذ المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار، والتي جرى خلالها الإفراج عن 1700 معتقل فلسطيني لدى إسرائيل، فيما سلّمت حماس 20 محتجزًا إسرائيليًا وجثثًا للعدد نفسه من بين 28 قُتلوا خلال الحرب التي امتدت أكثر من عامين على القطاع.